الأقباط متحدون - غلب من تحننه وأرسل لنا ذراعه العالية
  • ٢٣:٢٣
  • السبت , ١١ فبراير ٢٠١٧
English version

غلب من تحننه وأرسل لنا ذراعه العالية

سامية عياد

مع الكرازة

٤١: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١١ فبراير ٢٠١٧

الأنبا سرابيون
الأنبا سرابيون

عرض/ سامية عياد
جاء المسيح الى عالمنا ليحررنا من سلطان الموت ويهبنا الحياة ، ويخرجنا من الظلمة الى النور "فيه كانت الحياة ، والحياة كانت نور الناس ، والنور يضىء فى الظلمة ، والظلمة لم تدركه"..

هكذا حدثنا نيافة الأنبا سرابيون مطران لوس انجلوس فى مقاله "غلب من تحننه" ، مؤكدا على تحنن الله على الجنس البشرى ولم يرد فناءه بعد تسلط الموت عليه ، كما يقول القديس أثناسيوس ".. وإذا رأى أن كل البشر تحت سلطان الموت ، فإنه رحم جنسنا وأشفق على ضعفنا وترأف على فسادنا" ، أن الله تحنن علينا ولم يرد  هلاكا لذلك "طأطأ السموات ونزل" ، وكان التجسد هو الطريق لخلاص الجنس البشرى من الخطية كما يقول القديس أثناسيوس أنه لم يكن ممكنا أن يحول الفاسد الى عدم فساد إلا المخلص الذى خلق من البدء كل شىء من العدم ، الذى اتخذ جسدا مماثلا لطبيعة اجسادنا وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد ، فقد بذل جسده للموت عوضا عن الجميع وقدمه للأب ، كل هذا فعله من أجل محبته للبشر.

لم يكن ممكن الخلاص بدون تجسد ابن الله الكلمة ربنا يسوع المسيح الذى هو الحياة ذاته ، ولم يكن ممكنا أن يعيد خلق البشر ليكونوا على صورة الله إلا الذى هو صورة الآب الابن الوحيد الجنس ، الله تحنن على خليقته التى كانت تحت حكم الموت والفساد وكانت تحيا فى الظلمة وأشرق علينا بنوره الحقيقى "لأنه غلب من تحننه ، وأرسل لنا ذراعه العالية" أى ابنه الوحيد "الذى هو بهاء مجده .." "كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان". 

فلنفرح بإلهنا الذى غلب من تحننه وأرسل ابنه الوحيد ليتجسد ويموت عنا ولنتذكر قول القديس بولس الرسول "هو مات لأجل الجميع كى يعيش الأحباء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام "..