سي آي أيه تكرم المحارب العنيد للإرهاب محمد بن نايف
أخبار عالمية | إيلاف
٤٦:
٠٧
م +02:00 EET
السبت ١١ فبراير ٢٠١٧
نصر المجالي: في تأكيد على عمق العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي وخصوصا في المجالات الأمنية ومحاربة الإرهاب، كرمت وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
وأعلن أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الجديد مايك بومبيو، وصل الى العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة في زيارة لم يكن أعلن عنها من قبل، وخلالها سلّم الأمير محمد بن نايف، ميدالية "جورج تينت" التي تقدمها (سي آي أيه) للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، ونظير إسهامات الأمير غير المحدودة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حضر تسليم الميدالية.
وزار كبير "سي آي إيه" مايك بومبيو، يوم الخميس، أنقرة في أول زيارة خارجية له منذ تولي منصبه، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
تصريح كيلي
ويأتي تكريم الأمير محمد بن نايف من جانب (سي آي أيه) غداة كشف وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي عن سبب عدم إدراج السعودية ضمن الدول المتضررة من قرار "حماية الأمة من الإرهاب" الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب ويمنع دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة.
وقال كيلي في جلسة استماع في الكونغرس، الثلاثاء الماضي، إن السعودية لم تدرج ضمن لائحة الدول الممنوع دخولها إلى الولايات المتحدة، بسبب امتلاكها نظام تحقيق جيد، ويتعاون باستمرار مع السلطات الأميركية.
تقدير
وأعرب ولي العهد في تصريح صحفي عقب إستلامه الميدالية، عن تقديره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على تكريمه، مؤكداً أن هذه الميدالية ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بكافة أطيافه في محاربة الإرهاب.
وعن الدور الذي تقوم به المملكة لمحاربة الإرهاب أكد بن نايف رفض المملكة الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بكافة صورة وأشكاله أيا كان مصدره وأهدافه، وأضاف: نحن مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنياً، مبيناً أنه تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت قبل وقوعها بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة، مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة.
محارب عنيد
وقال ولي العهد السعودي، وهو محارب عنيد للتطرف والإرهاب إن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وعسكريًا"، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب التعاون وفقًا لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مبدأ المساواة في السيادة.
علاقات استراتيجية
وفي سؤال دار حول العلاقة الحالية بين المملكة والولايات المتحدة، أجاب الأمير محمد بن نايف:" علاقتنا مع الولايات المتحدة علاقة تاريخية استراتيجية ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفيناً بين السعودية وأميركا".
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها المملكة لأي عمل إرهابي قد يطرأ، قال: نحن محاطين بمناطق صراع وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفا على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف".
وكان ولي العهد السعودي بحث خلال استقباله مدير وكالة الاستخبارات الأميركية عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل تعزيزها، خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية خاصة محاربة الإرهاب.
وحضر تسليم الميدالية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية، ومدير عام المباحث العامة الفريق أول عبد العزيز بن محمد الهويريني، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، ونائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى المملكة كريستوفر هينزل.