الأقباط متحدون - مستشار شيخ الأزهر للإعلاميين: ينشرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصحفهم الخاوية
  • ١٥:٣٣
  • الأحد , ١٢ فبراير ٢٠١٧
English version

مستشار شيخ الأزهر للإعلاميين: ينشرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصحفهم الخاوية

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤٣: ١١ ص +03:00 EEST

الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٧

مستشار شيخ الأزهر للإعلاميين: ينشرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصحفهم الخاوية
مستشار شيخ الأزهر للإعلاميين: ينشرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصحفهم الخاوية
كتب – محرر الأقباط متحدون
وجه المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر الشريف، رسالة لمن وصفهم "يعبثون بوحدة مؤسساتنا الوطنية"، عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على الفيسبوك، قال فيها: شهد اجتماع هيئة كبار العلماء بالأزهر خلال الأيام القليلة الماضية نِقاشًا علميًّا عميقًا بين كبار علماء مصر على اختلاف التخصُّصات الشرعية والمذاهب الفقهية في تناول مسألة "الطلاق الشفوي" من كافَّة وجوهها وجوانبها، وتفنيد كافة الآراء والشبهات الواردة على المسألة بحياديَّةٍ وعُمق علمي يستحقُّ الفخر والاعتزاز؛ حيث حرصت الهيئة على دراسة التقارير والدراسات العلميَّة والاجتماعية المتعلِّقة بالأسباب الحقيقيَّة لظاهرة تزايد نسبة الطلاق في مصر.
 
وأضاف أنه بعد أربع ساعات اتفق الحضور برئاسة د. أحمد الطيب، وبحضور المفتي، بإجماع الآراء، على وقوع الطلاق الصادر من الزوج بألفاظه الشرعيَّة والخالي من الموانع دون أن يكون توثيق الطلاق أو الإشهاد عليه شرطًا في صحَّته. 
 
وأستطرد مستشار شيخ الأزهر، من عجائب الزمان أنَّه في الوقت الذي قدَّر فيه الإمام الأكبر وجميعُ أعضاء الهيئة موقفَ السيد الرئيس حين وصَلَتْه إحصاءات الطلاق المتزايدة في مصر، بإسناد الأمر لأهله، وانتظار الرأي الشرعي من أهل الاختصاص، ووجَّه سيادته حديثَه متسائلاً عن الحكم الشرعي إلى حضرة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وجدنا الإعلاميين يَبذُلون جهدَهم ليلَ نهارَ لتأويل وتحميل كلمات وعبارات الرئيس بما لا تحتمل، وتحريف مَقاصِدها للقول بما لم يَقُلْ به، وعلى عكس ما يُعلِن سيادتُه دائمًا للكافَّة باحترامِه وتقديره للأزهر وشيخِه الأكبر، مع كل ذلك نجد هؤلاء لا يزالون ماضين في لَيِّ كلمات بيان هيئة كبار العلماء واقتطاع العبارات من سياقها بطريقةٍ سافرة، لا يَنقضِي منها العَجَبُ، في حِين أنَّ البيان يشير - صَراحةً - إلى المتساهلين في الفتاوى أن يتقوا الله في تبليغ الحكم الشرعي للناس بأمانة وأن يكون كلامُهم مُنصَبًّا على توعية الناس بكل ما من شأنه أن ييسر لهم سبل العيش الكريم، بدلاً من إغراقهم في فتاوى إباحة الخُمور وعدم وقوع الطلاق الشفوي.
 
وشدد بقوله، أنه في ظل هذا الوضوح للبيان لازال هؤلاء يَنشُرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصُحفهم الخاوية؛ لتصوير الأمر وكأن هناك مشكلة وصِدامًا بين الأزهر والرئاسة، وهو زعمٌ غير موجود، ولن يُوجَد - بإذن الله - إلا في خَيالِهم المريض!
 
وأختتم، أعانَك الله يا سيادة الرئيس، وأعانَ معك فضيلة الإمام الأكبر على رعاية مصالح الدِّين والدُّنيا.. وهَدى الله هؤلاء الفارغين التائهين المُترنِّحين في ظُلمات الظلم وعدم الإنصاف.