الأقباط متحدون - تسونامي جرائم القتل
  • ١٠:٥٨
  • الأحد , ١٢ فبراير ٢٠١٧
English version

تسونامي جرائم القتل

رفعت يونان عزيز

مساحة رأي

٣٦: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

: رفعت يونان عزيز
البذر المؤدي لجرائم القتل طعنات ذبح تقطيع حرق طلقات رصاص وتعبئة بأكياس ودفن مجموعة مسميات يفعلها القتلة والبلطجة والمجرمين مستخدمين سلاح القتل الغدار وإطاعة الشيطان المهيمن علي العقول بفكر جنون العظمة وسيادة العالم بالكبرياء وإرضاء للشهوات والنزوات زمن بحاجة للرجوع لطاعة آمر الله والابتعاد عن كل ما هو بطال . طفت علي سطح مجتمعنا في الآونة الأخيرة جرائم القتل وأصبحت تشكل خطراً علي السلام والأمن الاجتماعي والواضح في تلك الجرائم عدم السيطرة علي التفكير لغياب العقل لدي المتهمين بالقتل أو الشروع فيه وأبرز الأسباب الانفلات الأخلاقي والفهم الغير صحيح للدين وعدم الردع وبث سموم من الميديا المجهولة التي تعمل علي تدمير شبابنا ومستقبلهم تحت أسم الحرية الهشة التي تشتعل فتحرق عقولهم فلا يقدرون علي السيطرة علي التركيز والتفكير الجيد وتدمرهم بمجرد التكيف مع هذه الحرية الغير منضبطة مع الأخلاق والقيم والمبادئ السامية لشعب مصر مما تدفع بعض شبابنا للنزول ببئر النزوات والخلاعة ويظن أنه يجد متعته في تناول العقاقير والكحوليات المخدرة بأنواعها والمصيبة الكارثة غياب الرقابة الأسرية و انصياع بعض الأسر ثرية كانت أو فقيرة لهذه الحريات لجهلها الخطر الكامن في صدور أعدائنا المتسلط عليهم الشيطان وتخدير برعم

الخير بهؤلاء المغرر بهم والدفع بالشر في ارتداء عباءة الحريات وحقوق الإنسان والأضواء المبهرة والسلطة وشعار المخدر هو \"من أجل التحول لمواكبة العصر والتطور \" ولا يدركون الخطر إلا حين سقوطهم في الهاوية الملتهبة والخطر الأكثر شراسة هو ضعف أو غياب التربية الأسرية لأن رب الأسرة أو الوالدين معاً يعملون طوال اليوم حتي ساعات متأخرة من الليل لتوفير احتياجات الأسرة مما تدفع بغياب الدور الرقابي والدف والحنان الأسري ويندفع ضعاف النفوس نحو البحث تعويض للحرمان ففي خلال أسابيع قليلة كم سمعنا وشاهدنا وقرأنا عن حوادث قتل متنوعة الأسباب ومازالت تحدث فمنها للخلافات علي بيع وشراء السموم والنصب والاحتيال و تعاطي المخدرات والشباب الصغير في المقدمة والوسيلة السريعة لديهم لتحقيق هدفه ( الشرير ) يكون السلاح الأبيض هو الفيصل في اتخاذ الحق ومن العجيب أن نجد عند المشاجرات البسيطة والخلافات علي لعب أطفال أو حادث بسيط لسيارة أو توك توك وغيرها القتل يكون أسرع وسيلة للتخلص من الجاني دون وعي وأدارك القاتل ماذا يفعل والسرقة والبلطجة وقطاع الطرق وخطف البشر سلاحها طلقات الرصاص من المسدسات أو البنادق الآلي والرشاشات والاغتصاب والشهوة الجنسية سلاحها تخدير المجني علية وتقطيعه ووضعه

في أجولة وإلقائه في النيل والترع والمصارف والأماكن المهجورة وما أصعب الجرائم هي التي تقتل الأم أو يقتل الأب الأولاد أو يجهز علي الكل ويا فداحة الجرم قتل الأبناء لوالديهم أب أو أم وكثيرة هي جرائم القتل ولأبد أن نعي هناك عصابات وبلطجي تتعدي علي أراضي وممتلكات الغير بتزوير عقود ملكية ويتركون القضاء يأخذ مجراه ولطول فترة التقاضي يضيع الحق والمؤسف يحدث كل ذلك بهذا التوقيت المصاحب للعمليات الإرهابية التي تريد انهيار أو إضعاف الشرطة والجيش للانقضاض علي مصرنا الحبيبة فهذه الجرائم أصبحت تتجه نحو ظاهرة خطيرة ومخيفة وعندما نبحث عالم الجريمة لدينا بمصر نجدها غريبة ليست لحدوثها إنما لتكرارها وكثرتها وتنوعها والأخطر أن فاعليها غالبيتهم من الشباب والفتيان والأغرب نجد المرأة تشترك في هذا العالم الدموي القاتل كمدبر وفاعل , فحين نعود للأسباب الدافعة للجرائم تبدأ بغياب التربية في الأسرة لأسباب تفككها داخلياً أو حالات الطلاق والانفصال ويعود سبب ذلك الفقر بأنواعه والغلاء الذي ينتفخ ويعلوا والفساد والجشع وضعف العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية غياب المواطنة طفو المحسوبية والنفوذ علي الكثير من المعادلة المعاشة وكذلك لعدم التوافق الجيد في الزواج بسبب الزيادة السكانية دون مراعاة عدم القدرة علي الأنفاق علي الكم من الأبناء بالأسرة الواحدة في ظل الغلاء وعدم توافر فرص العمل ولذا يجب أن تقوم الدولة الآن بثورة تصحيح الفكر المغلوط وعدم الفهم لصحيح الدين لكل الأسر والمقبلين علي الزواج من خلال المؤسسات الدينية والمؤسسات المكملة (

السكان والصحة والتعليم قبل الجامعي والجامعي والثقافة الجادة ووسائل الإعلام الراقية بالفكر المستنير والفن البسيط الراقي الذي يعيدنا لزمن الإنسانية المترعرعة ببرعم الخير فينا ) وذلك بنشر دعوة ضبط النسل \" تنظيم النسل\" ولا أقصد التدخل في إرادة الله أنما نراعي الإمكانيات والمقومات المتاحة لدينا في الدولة لأنه ليست بغني الشخص وقدرته المالية فيفعل ما يشأ لأنه حين يفعل ذلك يخلق أعداء وإرهاب فعندما يري بعض أرباب الأسر الفقيرة عدم قدرتهم علي تلبية حاجة الأسرة فيعتمد علي زيادة النسل ومنذ طفولة الأبناء يدفعهم للعمل بمعركة الحياة بسوق العمل بقروش زهيدة ولذا نحتاج اولاً:- غلق منافذ ورود المخدرات وردم منابعها والقضاء علي الموجود بالداخل ثانياً :- استخدام الشباب في المشروعات التنموية سواء في استصلاح الأراضي الزراعية أو في صيانة وإعادة المصانع المغلقة وغيرها من المشروعات في كل محافظة ومدينة ثالثاً :-

القضاء علي المحسوبية والرشوة والنفوذ القاتل رابعاً :- قانون رادع سريع نافذ يزيد عقوبة مستخدم السلاح الأبيض وأي سلاح ووقف تراخيص جميع أنواع الأسلحة النارية التفتيش الدقيق علي الأسلحة بكل مكان التجمعات السكنية في الصحراء الغربية والجبل الشرقي حتي أصحاب المركبات والتكاتك وترخيصها والموتوسيكلات مع خروج الدوريات الأمنية بصفة مستمرة طوال اليوم مع أنه مجهود وتعب لكن لهم منا كل الدعاء ونكن لهم كل الاحترام والتقدير علي دورهم العظيم كما نتمنى سرعة الأحكام علي المتهمين حتي لا يفلت مجرم وأخيراً لابد أن نعيد حفر وتأسيس المؤسسات لأنه لا ينفع الترميم والأساس يحتاج لإزالة حمي الله مصر وحمي شعبها من الشرور التي يريد الشيطان بأعوانه فعلها . رفعت يونان عزيز