الأقباط متحدون | أخطاء الصحافة... "المهنية"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:١٠ | الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٠٩ | ١١ بشنس ١٧٢٥ ش | العدد ١٦٦٥ السنة الرابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أخطاء الصحافة... "المهنية"

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

دراسة: عماد توماس
قبل الكلام
لا تقتصر أخطاء الصحافة على المواقع الإلكترونية نتيجة سرعة وتيرة النشر فيها، لكنها اشتملت أيضًا على الصحف اليومية والتي من المفترض إنها تخضع للمراجعة والتدقيق اللغوي والمهني، وربما تحدث الأخطاء نتيجة ضعف مهارات بعض من القائمين على "الملف القبطي" والمسئولين عنه، أخطاء الصحافةولعل أول مبادئ العمل الصحفي هي تحرى المصداقية والدقة في الكتابة والتحرير لكسب ثقة القارئ.
ولا تهدف هذه الدراسة المبسطة إلى التشهير بالصحف أو المواقع، لكنها تهدف لرصد بعض من الأخطاء المهنية التى تقع فيها الصحف والمواقع الإلكترونية، وتوعية المحررين بإتقان ما يقوموا به من عمل جليل.
ولعل أبسط مثال لذلك الأخبار التي نشرت مؤخرًا عن نتائج انتخابات المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية بمصر(السنودس الإنجيلي) وكلمة السنودس كلمة معّربة عن اليونانية Sunodos، وهي تعني بالعربية "مجمع" وتطلق على المجمع الكنسي الذي يجتمع لبحث شؤون الكنيسة الإقليمية أو الكنيسة العامة.
المفارقة أن هناك جريدتان قامتا بنشر الخبر بتغيير كلمة "سنودس" إلى "سنورس" و موقع إلكتروني كتب "سنوسي"!!
فقد نشرت جريدة الدستور بتاريخ 14 مايو 2009، على صفحة 4 خبر بعنوان "القس محسن منير يفوز برئاسة ’’السنورس الإنجيلي’’


ما نشر بجريدة الدستور


ونشرت جريدة روزاليوسف بتاريخ 15 مايو 2009، على صفحة 7 تحقيق بعنوان "قانون الأحوال الشخصية يثير الجدل بين الطوائف المسيحية" وقالت أن القس رفعت فكري هو سكرتير "السنورس" الإنجيلي مكررة نفس خطأ "الدستور".


ما نشر بجريدة روز اليوسف


وكتب الموقع المتميز "دعم" بدلاً من "السنودس الإنجيلي" كتب "السنوسي الإنجيلي"
http://www.id3m.com/D3M/ShowFilesFoldersText.php?Page=Egy&id=240
 

ما نشر بالموقع المتميز " دعم "


ويبقى الإشادة بجريدة "الشروق الجديد" التي نشرت الكلمة صحيحة في الخبر بتاريخ 15 مايو 2009، على صفحة 4 خبر بعنوان "منير رئيسًا ولويس نائبًا للمجلس الأعلى للكنيسة".
 

ما نشر بجريدة "الشروق الجديد"

 
وقد قام موقع "الأقباط متحدون" بنشر الخبر بالصيغة الصحيحة بعنوان "في انتخابات السنودس الإنجيلي: منير رئيسًا ولويس نائبًا ومكرم نجيب لكلية اللاهوت".

موقع الأقباط متحدون



عيد "الميلاد" أم "القيامة"؟!

عيد "الميلاد" أم "القيامة" ؟!


استطلاع للرأي نُشر يوم الأحد 4-1-2009 على موقع البشاير، هل توافق على الدعوة لإلغاء احتفالات عيد القيامة تعاطفًا مع الفلسطينيين في غزة؟
المدهش إن المسيحيين كانوا يحتفلون بعيد "الميلاد" وليس "القيامة" ويبدو أن مشرفو هذا الموقع الذي نُشر عليه هذا الإستطلاع، لم يميزوا بين العيدين!!
والشيء بالشيء يُذكر، فقد وقع موقع إلكتروني للعديد من الأخطاء الطريفة والساذجة منها:
فعلى موقع "اليوم السابع" جاء في متن الخبر: "صباح اليوم أمس الأربعاء" وهي جملة ليس لها محل من الإعراب!!

"اليوم السابع"


وجاء أيضًا على نفس الموقع في متن الخبر "العاصمة الفرنسية بالقاهرة"

"اليوم السابع"



بتروجيت يفوز وإنبي يلاقي طلائع الجيش!!

بعد أن عرض المحرر فوز فريق بتروجيت على مركز شباب الجندي وصعوده لدور الـ16 من مسابقة كأس مصر يقول في نهاية الخبر "وبهذا يلتقى إنبي مع طلائع الجيش في دور الـ16 بإستاد السويس".
ولا نعلم كيف يصعد بتروجيت لدور الـ 16 وفي النهاية يلتقي "إنبي مع طلائع الجيش"!!

"اليوم السابع"



صورة ليس لها علاقة بالخبر
وعلى موقع "المصري اليوم" نُشر خبر بتاريخ الخميس ٢٦ فبراير ٢٠٠٩ بعنوان "الأنبا مرقس: الكنيسة القبطية لم تطالب بإجازة عيد القيامة.. والمطالبات السابقة «أمنيات شخصية»" والصورة المرفقة مع الخبر لمجموعة من العاملين في إدارة المعادي التعليمية أثناء إضرابهم، والصورة ليس لها علاقة بالموضوع.


آخر الكلام
اكتفينا في هذه الدراسة المبسطة عرض لبعض الأخطاء اللغوية والمهنية في الصحافة، ولم نتعرض لما تنقله "تسرقه" الصحف من المواقع الإلكترونية أو العكس بدون ذكر المصدر أو الإشارة إليه، ولعلنا نعود لنشر دراسة لدينا –قيد النشر- بها العديد من السرقات المهنية من صحف المفترض أنها تتمتع بمصداقية كبيرة لدى القارئ.
على أي حال القضية هنا ليس الهدف منها تعقب أخطاء الصحافة المهنية، لكنها قضية ثقافية بالدرجة الأولى من جهل بالآخر وعدم المعرفة به، رغم كون المتابعين للآخر المفترض أنهم من المتخصصين والمسئولين عن الملف القبطي، ثم يأتي بعدها ضعف الأداء المهني لبعض الصحفيين.
لذلك نوصي في نهاية هذه الدراسة ضرورة تدريب الصحفيين على قواعد اللغة العربية في النحو والصرف، بالإضافة إلى القراءة المستمرة والإطلاع على كل ما هو جديد في تخصصه، ويبقى في النهاية أن نردد الحكمة البليغة "الإنسان صديق من يعرف وعدو ما يجهل".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :