الأقباط متحدون | صانعوا المستحيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٢٥ | الثلاثاء ٨ فبراير ٢٠١١ | ١ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صانعوا المستحيل

الثلاثاء ٨ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى

لقد عانت مصر كثيرا من الاستعمار والظلم الذى ظل جاثما فوق صدرها على مر العصور والسنين ، والحقيقة ان الشعب المصرى نادرا ماكان يتحرك ليزيح هذا الظلم عنه ، فسادت فكرة ان الشعب المصرى من الشعوب المستكينة المسالمة التى توفق اوضاعها على حسب الظروف ، وحتى اثناء الاحتلال البريطانى لمصر الذى استمر على مدار اكثر من سبعين سنة لم يثور الشعب الا ثورة واحدة هى ثورة 19 وتم اخمادها بطريقة قمعية من قبل الاحتلال.
ولا اظن ان انقلاب 52 يرتقى الى مفهوم الثورة وقد اطلق عليه هذا الاسم بسبب النتائج الكبيرة التى تحققت واهمها ازاحة الملكية والاحتلال ، وتجرنا الايام الى الدخول فى عصر جديد هو عصر حكم العسكر الذين اوجدوا  كبت شعبى لدى الجماهير العريضة التى رأت الفساد يستشرى امامها ولا تستطيع ان تفعل شىء.
رأت ان حاضرها ومستقبلها ليس له معالم ،رأت من يملك كل شىء ومن لا يملك شىء ، فهب الشباب وخرج عن صمته وهز اركان النظام البوليسى وقوض دولة العسكر فى ثورة انا اعتبرها من اعظم الثورات التى حدثت فى مصر ، ثورة قلبت كل المفاهيم والمعتقدات التى رسخت فى عقولنا على امتداد عقود ، ثورة فجرت كل طاقات سنين الغضب فى وجه كل فاسد كان يتباهى بفساده يوما ما ، ثورة انفجرت كالبركان الثائر الذى لا يهدأ حتى يحقق كل ما يرجوه ، وبقدر ماتعرض هؤلاء للظلم والقهر على مر السنين بقدر ما استبسلوا وصمموا على ابادة دولة الظلم وبناء دولة العدل.
ولا اخفى خوفى وريبتى من تسلق بعض الفاسدين والمتآمرين على الثورة لجنى مكاسبها ، وخوفى ايضا من انتشار الفوضى بارجاء البلاد ، لكننى لا استطيع اخفاء فرحتى وتطلعى الى مستقبل مشرق نعيش فيه جميعا تحت راية الوطن ، اننا امام ثورة الحرية التى مات فى سبيلها عشرات الشهداء ، لكننى اقول لهم ارتاحوا الان فى قبوركم ولحودكم لانكم صنعتم المستحيل




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :