شيخ الأزهر: الإسلام يقر المواطنة الكاملة وعلى الغرب ترسيخ فقه المواطنة
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف عبر الحساب الرسمي على الفيسبوك، مقالاً لدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "المواطنة والاندماج الايجابي".
أوضح فيه الإمام الأكبر أن مصطلح الأقلياتِ المسلمة وافد على الثقافة الإسلامية، وقد تحاشاه الأزهر في خطاباته، لأنه مصطلح يحمل في طياته بذور الإحساس بالعزلة والدونية، مشددًا أن الثقافة لا تعرف هذا المصطلح، بل تنكره وترفضه، وتقر المواطنة الكاملة.
موضحًا مفهوم المواطنة في الإسلام، بأنه حقوق وواجبات ينعم في ظلالها الجميع، وفق أسس ومعايير تُحقق العدل والمساواة، فالمواطن المسلم في بريطانيا - مثلًا - هو مواطن بريطاني مواطنة كاملة في الحقوق والواجبات، وكذلك المسيحي المصري هو مواطن مصري مواطنة كاملة في الحقوق والواجبات، ولا محل مع هذه المواطنة الكاملة لأن يوصف أي منهما بالأقلية الموحية بالتمييز والاختلاف في معنى المواطنة.
وشدد الطيب على ضرورة ترسيخ فقه المواطنة بين المسلمين في أوروبا، باعتباره خطوة ضرورية على طريق "الاندماج الإيجابي" الذي دعونا إليه في أكثرَ من عاصمة غربية، فهو الذي يحفظ سلامة الوطن وتماسكه.
مستطردًا، لا مفر لنا في ظل أنظمة الحكم المعاصرة من أن نعمل على ترسيخ فقهُ المواطنة في عقول المسلمين وثقافاتهم، فهو السد المنيع أمام الذرائع الاستعمارية التي دأبت على توظيف الأقليات في الصراعات السياسية وأطماع الهيمنة والتوسُّع، وجعلت من مسألة «الأقليَّات» رأس حربة في التجزئة والتفتيت اللتين يعتمد عليهما الاستعمار الجديد.
واختتم بقوله، إن المفهوم الحقيقي للمواطنة لا يتوقف عند اختلاف دين أو اختلاف مذهب، فالكل متساوون في الحقوق والواجبات، والجميع سواسية أمام القانون في الدولة، وعلى الجميع أن يدافعوا عن هذا الوطن ويتحملوا المسؤولية الكاملة.