الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..وفاة السيدة سالمة شميط ..ام اﻻبطال المناضلة ..عن 90 عاما
  • ٢٠:٢٠
  • الخميس , ١٦ فبراير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم..وفاة السيدة سالمة شميط ..ام اﻻبطال المناضلة ..عن 90 عاما

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٠: ٠٨ ص +03:00 EEST

الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٧

 السيدة سالمة شميط
السيدة سالمة شميط

 فى مثل هذا اليوم 14 فبراير 2015م..

سامح جميل
ودع أهالى شمال سيناء المناضلة السيناوية "سالمة شميط" والتى رحلت عن عمرا يناهز التسعين عاما، وعرفت فى سيناء بأنها أم الأبطال، كما عرفت بدورها البطولى فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء خلال الفترة من 1967 حتى أكتوبر 1973. وعرفت المناضلة باسم "أم موسى" وهو ابنها الأكبر الفدائى المعروف ضد الاحتلال الإسرئيلى لسيناء، والذى كانت والدته تشد من أزره وهو يقوم بعمليات فدائية بمناطق تواجد العدو الإسرئيلى. وعن سيرة المناضلة قال "عبدالقادر مبارك" رئيس اتحاد الصحفيين والمراسلين والباحث فى الشأن السيناوى، السيدة سالمة شميط الملقبة بأم موسى كان لها دور بارز فى تربية أبنائها على مقاومة المحتل بعد أن فقدت زوجها فى أحد التفجيرات التى سببها الاحتلال، ولملمت جسده المنثور، وتعهدت بتكملة مشوار زوجها النضالى وحشدت الهمم فى

أبنائها "محمد "و"موسى"، وتلقت الضربة الثانية فى ولدها محمد الذى سقط شهيدا أثناء تركيب أحد الألغام على طريق رتل عسكرى إسرائيلى، ليبقى لها وليدها الوحيد "موسى" وابنتها مريم، وعلى الرغم من فقدها زوجها وابنها الأكبر فإنها أصرت على تكملة المشوار مع ابنها "موسى" وتعلمت فك الألغام وتركيبها واستطاعت من خلال ذلك مساعدة ابنها فى فك الألغام من الصحراء من خلال التمويه وهى ترعى الأغنام وتقوم بنقل الألغام على بهيمتها إلى مكان تم تحديده من قبل ابنها فيقوم بتركيبه فى طريق جنود الاحتلال ليرهقوا الاحتلال لأكثر من عشر سنوات.ولا يعلم العدو من أين تأتى هذه الضربات ولم يعلم أن وراء كل هذا

سيدة بدوية تتحدى دولة بأكملها لم يكلفها أحد بذلك بل من تلقاء نفسها من أجل دحر الاحتلال من أراضيها وتمثلت قوة هذه المرأة البدوية عندما انفجر أحد الألغام فى ابنها موسى.وتم القبض عليه وهو جريح لا يستطيع الكلام ولا الحركة وجاءها الخبر أن ابنها موسى قد استشهد، ولكنها لم تصدق ذلك إلى أن تم السماح لها بزيارته فى السجون الإسرائيلية من أجل أن تضغط على ابنها ليعترف للمحققين بأنه وراء التفجيرات الأخيرة، وعندما أطلت على ابنها وهو على فراش المرض محروقا بكى موسى عندما شاهد أمه فقالت له "لا تبكى يا ولد وخليك راجل مازالت أرضنا محتلة" فوقعت الكلمات على رجال المخابرات الإسرائيلية كالصاعقة وتعجبوا من صمود هذه المرأة البدوية وشجاعتها غير المعهودة وتم طردها من المكان، وقالوا لها "سوف نقتله ولن تشاهدى ابنك بعد اليوم"، وكانت كلماتها لموسى قوة دفع فى الإرادة لدى موسى..،!!