الأقباط متحدون - شركات السياحة تبدأ توثيق عقود العمرة.. وزيادة الأسعار 100٪.. وتراجع فى أعداد المعتمرين اليوم
  • ١٠:٢٤
  • الخميس , ١٦ فبراير ٢٠١٧
English version

شركات السياحة تبدأ توثيق عقود العمرة.. وزيادة الأسعار 100٪.. وتراجع فى أعداد المعتمرين اليوم

اقتصاد | الوطن

٥٦: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٧

أزمة فى سوق العمرة بسبب ارتفاع أسعار البرامج السياحية «صورة أرشيفية»
أزمة فى سوق العمرة بسبب ارتفاع أسعار البرامج السياحية «صورة أرشيفية»

بدأت شركات السياحة أمس إجراءات توثيق عقود العمرة، بعد أن أصدر يحيى راشد، وزير السياحة، الضوابط المنظمة للموسم هذا العام، وتوجه عدد من الشركات إلى مقر غرفة شركات السياحة بـ4 نسخ من العقود المبرمة بينها وبين الوكيل السعودى، لتتم مراجعتها أولاً فى الغرفة، ومن ثم تعتمدها وزارة السياحة، وتُرسلها إلى السفارة السعودية بالقاهرة لاعتمادها، ثم إلى وزارة الحج السعودية التى تقرها -بدورها- وترسلها إلى الشركات من جديد، لتصبح هذه الشركات مؤهلة لتشغيل رحلات العمرة المقرر أن تبدأ يوم 29 مارس المقبل.

«السيسى»: أسعار تذاكر الطيران ارتفعت بنسبة 80٪.. والشركات تتحفظ على ضوابط الوزارة للعمرة هذا العام
وقال باسل السيسى، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إنه «لا بد أن يكون لدى الشركات التى قدّمت أوراقها لتوثيق عقود العمرة عقد وكالة سارياً مع وكيل سعودى معتمَد، وأن تكون الشركة عضواً فى منظمة الاتحاد الدولى للنقل الجوى (الإياتا) وأن تمتلك خطاب ضمان بقيمة 200 ألف ريال سعودى».

وأضاف «السيسى» لـ«الوطن» أن «أسعار تذاكر الطيران التى أعلنتها أمس الأول شركة (مصر للطيران)، التى شهدت زيادة بواقع أكثر من 80% عن العام الماضى، سترفع سعر برنامج العمرة للمستوى الاقتصادى خلال شهر رجب المقبل إلى نحو 10 آلاف جنيه كحد أدنى للبرنامج، وقد يرتفع السعر وفقاً لقرب المسكن من الحرم المكى»، لافتاً إلى أن «شركات السياحة شرعت فى إعداد برامجها، وفقاً للضوابط المنظمة للعمرة هذا الموسم».

وأشار «السيسى» إلى أن «هذه الضوابط عليها بعض التحفّظات من قبل الشركات، خصوصاً فى ظل إصرار الوزارة على أن تكون المسافة بين مساكن المعتمرين المصريين والحرم المكى 2000 متر، رغم مطالبات الشركات بفتح المسافة لتشمل منطقة مكة بالكامل حتى تنخفض أسعار البرامج بعد الزيادة الكبيرة فى سعر صرف الريال السعودى مقابل الجنيه». وأوضح أن «تلك الضوابط منعت الشركات من إعلان أسعار برامجها بالعملة الأجنبية وتحصيلها بالجنيه وفقاً لسعر الصرف يوم السداد، واشترطت إعلانها وتحصيلها بالجنيه، وهو ما سيتسبّب فى مشكلات كبيرة للمعتمرين والشركة فى آن واحد، خصوصاً مع الأسعار المتغيرة لصرف العملات الأجنبية صعوداً وهبوطاً، إضافة إلى أن الضوابط لم تُحدّد مدة معينة لبرنامج العمرة، مما سيؤدى إلى حدوث تفاوت فى برامج الشركات».

من جهته، قال محمد عابد، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن «الشركات بدأت إعداد البرامج وفقاً لأسعار تذاكر الطيران وضوابط العمرة، كما شرعت فى إجراءات حجز الفنادق والطيران للمعتمرين خلال فترة تشغيل العمرة والمحدّدة بـ3 أشهر هى رجب وشعبان ورمضان»، منوهاً بأن «ارتفاع أسعار البرامج لأكثر من 100% عن العام الماضى سيؤدى إلى تراجع أعداد المعتمرين بشكل كبير، علماً بأن الشركات تنفست الصعداء بعد أن بدأت فعلياً إجراءات توثيق العقود».

وأضاف «عابد» أن «أسعار البرامج البرية ستبدأ من 7 آلاف جنيه أو أكثر قليلاً، وأسعار البرامج الاقتصادية ستقترب من 20 ألف جنيه خلال شهر رمضان»، مشيراً إلى أن «ارتفاع سعر تذاكر الطيران بعد تعويم الجنيه هو أحد الأسباب الرئيسية لزيادة أسعار البرامج». ولفت «عابد» إلى أن «أولى رحلات العمرة هذا العام ستنطلق يوم 29 مارس الحالى»، موضحاً أن الوزارة اشترطت أن يكون السكن المحدّد للمعتمرين المصريين فى فنادق مرخّصة من قبل هيئة السياحة والآثار السعودية، أما الضوابط فقد حدّدت بألا تزيد المسافة المصرح بها للسكن فى مكة المكرمة عن الحرم لأكثر من 2000 متر، وفى حال زيادة المسافة على 1250 متراً يُشترط توفير أوتوبيس لنقل المعتمرين من وإلى الحرم، خلال فترات الصلوات الخمس».

من جانبه، قال مصدر مسئول بشركة «مصر للطيران» إن الشركة أعلنت عن أسعار استرشادية لتذاكر الطيران الخاصة بموسم العمرة هذا العام، وستُطرح هذه الأسعار على شركات السياحة خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن الأسعار «استرشادية»، وسيتم تعديلها حال وجود إقبال كبير من الشركات على حجز التذاكر.