الأقباط متحدون - وكان عندهم كل شىء مشتركا
  • ٠٣:٥٧
  • السبت , ١٨ فبراير ٢٠١٧
English version

وكان عندهم كل شىء مشتركا

سامية عياد

مع الكرازة

٣٢: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٨ فبراير ٢٠١٧

 الأنبا مقار
الأنبا مقار

عرض/ سامية عياد
"إن سلكنا فى النور كما هو فى النور ، فلنا شركة بعضنا مع بعض" فلنا شركة مع بعضنا البعض كمؤمنين أن سلكنا فى النور الذى هو طريق الرب ...

نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية فى مقاله "الشركة "كينونيا" " حدثنا عن حياة الشركة بعضنا مع بعض أى الاشتراك فى آلام الرب يسوع "لأعرفه ، وقوة قيامته ، وشركة آلامه ، متشبها بموته" لكى يتحول إيماننا الى أفعال وأعمال مثمرة صالحة ويحذرنا هنا الرسول بولس من أن نشترك فى الظلمة "ولا تشتركوا فى أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحرى وبخوها" ، والشركة أيضا تكون من خلال سر الإفخارستيا المقدس "كأس البركة التى نباركها هى شركة دم المسيح ؟ الخبز الذى نكسره أليس هو شركة جسد المسيح ؟ فإننا نحن الكثرين خبز واحد ، جسد واحد ، لأننا جميعنا نشترك فى الخبز الواحد" .

وقد عبر الرب يسوع عن هذه الشركة فى مثل الكرمة والأغصان "أنا الكرمة وأنتم الأغصان الذى يثبت فى وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير ، لأنكم بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" فالثبات فى الكرمة هو الحياة أى الثبات فى المسيح الذى هو الحياة ، وقد شبه الرسول بولس حياة الشركة بالجسد الواحد "هكذا نحن الكثيرين: جسد واحد فى المسيح ، وأعضاء بعضا لبعض، كل واحد للآخر" حيث المعمودية بالماء والروح صيرتنا أعضاء فى جسد المسيح ، وحياة الشركة بدأت مع الرسل "وكان عندهم كل شىء مشتركا" ، الشركة ظهرت فى الرهبنة على يد الأنبا باخوميوس الذى لقب بأب الشركة لأنه جعل الحياة اليومية مشتركة فى الصلوات والعمل وهو النظام الذى انتشر فى العالم كله.

لنطلب من الله أن يكون لنا شركة بعضنا مع بعض كمؤمنين فى أعمال مثمرة صالحة نابعة من إيمان قوى ..