صور| 4 شهادات تكشف تفاصيل تعذيب "طفل القاهرة الجديدة"
أخبار مصرية | دوت مصر
١٩:
٠٣
م +02:00 EET
الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧
عاصفة من الغضب واجهت رجل القانون، المستشار "أمجد الكنيسي"، بعد اتهامه وزوجته بالمشاركة في تعذيب ابنه، آسر، الذي لم يتجاوز الحادية عشر عاما، وشقيقته التي تصغره ملك، وصولا إلى تحقيقات النيابة بعد أن أدمت قساوة الصور المتداولة للطفل قلوب الجميع.
بدأت القصة عندما سقط الطفل آسر في مدرسته من شدة الإرهاق والتعب، ونقل على الفور لمستشفى الشروق العامة بمعرفة مديرة المدرسة.
النيابة استمعت إلى شهادة "آسر" والذي أبكى الجميع من كم المعاناة والعذاب الذى يتعرض له هو وشقيقته على يد الأب وزوجته الثالثة مريم مصطفى والتي على الرغم من إنجابها طفل من والد ياسر يعاني مرضا ومعرضا للموت فd أd لحظة، لكنها صارت أكثر قسوة عليهم وتخصصت فى تعذيبهم بشتى الطرق وعلى علم و مسمع من والدهم والذى كان يشاركها حفلة التعذيب من أول حرمانهم من الطعام لمدة أيام، وضربهم بألواح خشبية على جسدهم النحيل، وتركهم طوال الليل في غرفة مظلمة مرفوعي الأيدي وعدم السماح لهم بالنوم، وإذا حدث عكس ذلك انهالت عليهم ضربا وبشهادة آسر ووالدته وابنة عمه.
الأم "النادمة" رمت ضناها
والدة "آسر"، سلوى فتح الله، من عائلة ريفية ميسورة الحال، لديها عمل خاص بها وبأهلها، بعد طلاقها من الأب منذ 6 سنوات تركت له الأطفال، بالطبع تزوج بعدها زوجة ثانية ثم طلقها، وتزوج مرة ثالثة من مريم منصور وأنجب منها طفلا.
تواصل "دوت مصر" مع الأم، والتي قالت إن "ابنها استنجد بها منذ شهرين بعد وصلة ضرب مبرحة من الأب وزوجته، ما دفعها إلى الاستنجاد بوالد طليقها من بطش نجله وجبروت زوجته، على حد وصفها، مضيفة "أخبرته أنها وجدت آثار ضرب في جميع أنحاء جسده وصدمت من رده حيث اتهمها بمحاولة خراب بيت طليقها، وطلب منها الابتعاد عن الأطفال لأن هذا هو الأسلوب الصحيح في التربية، وأن هذا الموقف كان سببا للقطيعة بين الجد والأب".
أضافت: "في اليوم التالي ذهب "آسر" مرة أخرى للجحيم في فيلا والده بالشروق، ومن يومها انقطعت أخبارهم عنها نظرا للتطاول المستمر من زوجة الأب لدرجة أنها غيرت أرقام تليفوناتها هربا من بطشها، حتى فوجئت بصور ابنها منتشرة على السوشيال ميديا ولم تتوقع أن تكون التربية التي قال عنها والد طليقها بهذه الوحشية وأنها تنتظر لم شملها بأبنائها، وأنها تلوم نفسها على إبقائهم معه كل هذه الفترة وأنها تشعر بالتقصير تجاههه في كل وقت لعدم تمسكها بهم، ولم يمنعها من أبنائها سوى تعسف أهلها معها واشتراطهم عودتها لزوجها السابق لرجوع أبنائها لها".
ولم يشفع للطفلين حبهما لوالدتهما ورغبتهما الملحة في الحياة معها ومعاناة "ملك" من كوابيس شديدة وصراخ أثناء نومها نظرا لتعذيبها ومعاملتها كخادمة في المنزل، وذلك على علم ومسمع من أهل الأب والذين قاطعوه بسبب زوجته والتي نجحت في زرع الكره في قلبه تجاه أطفاله.
المستشار "المزواج" يتهرب من المسؤولية
الأب المستشار "أمجد الكنيسي" المشغول بعمله الخاص وسفره الدائم، لم يهتم فور علمه بما حدث لطفله وتركه في المستشفى لمدة يومين بشهادة الشهود لوجوده في المنصورة، ولم تهتز منه شعرة واحدة، وكذلك زوجته التي دخلت سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي للتباهي بأنها لا تخشى أحدا وأنها تعلمه الأدب نظرا لتصرفاته السيئة في المنزل وأنه حاول الانتحار من قبل ولا تهتم بكلام الجميع!!.
شقيق المستشار المذكور قال لـ"دوت مصر": إنها مسألة عائلية ويجب أن تحل سريعا وأن الأسرة في حالة غضب لما حدث وأنها فضيحة لهم لتطاول الناس عليهم، وأن زوجة الأب هي السبب في كل هذا وأن علاقته سيئة بشقيقه بسبب زوجته، وقال إن الطفل حتى لو وقع في الفيلا كما قالت الزوجة وجب عليها عرضه على طبيب وعدم ذهابه للمدرسة بهذه الكدمات والإصابات المتفرقة في جميع أنحاء جسده.
تواصل "دوت مصر" مع أهل الأب الذين عبروا عن غضبهم الشديد وسلبية الأب وتكراره ضرب آسر منذ سنوات، وكشفوا أن "شخصية الأب تغيرت منذ زواجه الأخير، وأنهم قاطعوه منذ فترة"، وأضافوا أن "آسر" كان طفلا ممتلئ الجسد منذ الصغر، وكان طبيبه دائم النصح لوالدته بضرورة تخفيف طعامه حفاظًا على صحته، لكن يشاء القدر فجأة أن يفقد وزنه بصورة ملحوظة جدا وأنهم تفاجأوا بصوره على السوشيال ميديا، ولم يصدقوا أن صحته تدهورت إلى هذا الحد لدرجة حرمانه من الطعام لمدة أيام وذهابه للمدرسة برغيف عيش حاف وطلبوا من الجميع الوقوف إلى جانب أسر ومحاكمة الأب والزوجة، نظرا لتعرضه للظلم الشديد خلال سنوات وهم مكتوفي الأيدي!.
محاولات كثيرة جرت من أحد أقارب المستشار لمحاولة احتواء الموضوع وإثنائنا عن النشر وهددوا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الزوجة، وأن أي تصعيد من وسائل الإعلام ليس في مصلحة الجميع وخاصة الطفل.
وكانت ابنة عم الطفل ضحية التعذيب، آية أسامة، دعت إلى محاسبة الأب وزوجته، وهاجمتهما من خلال صفحتها الشخصية على "فيسبوك".
الكلمات المتعلقة