أستاذ أزهري درس مع عمر عبدالرحمن يروي شهادته عن الشيخ الراحل
أخبار مصرية | دوت مصر
٤٥:
٠٣
م +02:00 EET
الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧
"الأزهر الشريف لم يُخرج قائدا واحدا من قادة الفكر الإرهابي أو الفكر المتطرف على مدى أكثر من ألف عام" بهذه الكلمات يدافع علماء وقيادات الأزهر، عن فكر المؤسسة الدينية الإسلامية السنية الأولى، ومرجعية المسلمين، وتبرئته من كافة الأفكار المتطرفة والمتشددة، وإعلان هويته بأنه رمز الوسطية والاعتدال.
وفاة عمر عبدالرحمن، سلطت الضوء على ميلاد ودراسة ونشأة الأب الروحي للجماعة الإسلامية.
الدكتور محمد حسن مهدي، أستاذ الفلسفة الإسلامية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قال لـ"دوت مصر"، إن خروج أحد أبناء الأزهر، عن منهجه الوسطي، وتبني فكرا مغايرا لفكر الأزهر، لا يعني بأنه تلقى هذا الفكر والمنهج في رحاب الأزهر الشريف، وإنما يعني أنه تبنى فكرا خارج منهج الأزهر، وارتبط به، كما حدث مع الشيخ عمر عبد الرحمن، مبينا أن منهج الشيخ استقاه من خلال وجوده مع بعض رفقاءه بالجامعة وقتما كان طالبا في كلية أصول الدين، واتصل بالفكر السلفي الجهادي.
وأضاف الدكتور مهدي، الذي عاصر الشيخ عمر عبد الرحمن، عندما كان عضو هيئة تدريس بكلية أصول الدين بأسيوط، أن الشيخ كان طالبا مجتهدا، حتى كان من أوائل الكلية، وتم تعيينه في الجامعة، في عام 1980، ولكنه اتصل بعد تخرجه بالجماعات الإسلامية، والتي كانت محافظة اسيوط معقلا لها، ومن ثم نشئت هذه العلاقة فيما بينه وبين الجماعات الاسلامية، وتورط في أعمال ارهابية كان من ضمنها مقتل السادات وتم فصله من الجامعة.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ الفلسفة الاسلامية وعميد كلية الوافدين الاسلامية، إن القول بمناهج الأزهر تخرج متطرفين يقتلون الناس فهذا تصيد، لأخطاء فردية، وتوجيهها في إطار مخالف تماما لحقيقتها، مشيرا إلى أن فكر الشيخ عبد الرحمن لا يعبر مطلقا عن فكر الأزهر، فهو ليس مسئولًا عن خريجيه بعد تخرجهم من الجامعة، أو تبنيهم منهج مخالف لمنهج الأزهر، مؤكدا أن الشيخ كان متشددا، ويتبنى أفكارا متطرفة، والأزهر ليس مسئولا عنها.
وبين فؤاد لـ"دوت مصر"، أن الشيخ عمر عبد الرحمن، لا يعبر عن الأزهر، ولا عن فكر الأزهر، لأنه تبنى فكر التطرف بعد تخرجه من الجامعة، وذلك من خلال اتصاله بأقرانه، و اتبع فريقا متشدد في التدين، وهى طريقة فرض أمور على الناس تنحصر في الشكليات، ولا يعنيهم العلم ولا المنهج ولا تقدم المسلمين ولا قوتهم، فنظرتهم للدين ضيقة، منحصرة في الشكليات، وبهذا النهج دارت حياة الشيخ.
الكلمات المتعلقة