الأقباط متحدون - قدسوا صوما
  • ٠٠:٠٥
  • الأحد , ١٩ فبراير ٢٠١٧
English version

قدسوا صوما

نسيم عبيد عوض

مساحة رأي

٢٠: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم نسيم عبيد عوض
الصوم أقدم وصية عرفها الانسان عندما أمر الرب آدم بعدم الأكل من شجرة معينة(تك 2: 16 و 17) وحكمة الصوم هنا إن الانسان بالإمتناع عن الاكل يرفع نفسه فوق الجسد ويرتفع فوق متطلبات المادة ‘ والتى إذ خالفها آدم  بإنهزامه أمام شهوات الجسد فسقط فى المعصية والتعدى على وصية الله.

ولذلك عندما جاء الرب يسوع المسيح ليردنا الى رتبتنا الأولى بدأ حياته على الارض بالصوم وهزم الشيطان بتلك الوصية" ليس بالخبز وحده يحيا
الانسان‘ بل بكل كلمة تخرج من فم الله. مت4: 4" وهى وصيته فى العهد القديم (تث 8: 3)

إذا الصوم هبة من الله ‘ وليست فقط وصية بل هبة ونعمة وبركة‘ فمن أجل نمونا الروحى نحو حياة أبدية نصوم  ‘ ونلاحظ ان الصوم ضرورى قبل ممارسة كل أسرارالكنيسة ‘ ولكن فى سر الاعتراف ماأجمل ان يأتى المعترف وهو صائم ‘ وقد أعفى الرب يسوع المتزوج من الصوم بقوله" لا يستطيع بنو العرس أن يصوموا مادام العريس معهم.مر 2: 19" ويمنع الزواج عموما  فى الأصوام  ‘ لأن بركات الروح القدس التى ينالها المؤمنون فى السر الكنسى تستقبل بالصوم‘ إلا فى حالات إستثنائية.

بالصوم يتدخل الله .. وقد جربته الكنيسة فى كل عصورها ‘ نحميا ‘ عزرا ‘ دانيال ‘ الملكة أستير ‘ وصام الشعب كله فى الاسكندرية فى عمق مشكلة آريوس ‘ وأصبح الصوم عقيدة راسخة فى ضمير الكنيسة

فالصوم هو أعظم فترة لإدخال الله فى حياتنا وفى كل خطواتها على الارض ‘ فالقلب المنسحق بالصوم يستمع لصوت الله وكما ورد فى سفر أعمال الرسل " وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس  افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما اليه‘ فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا

عليهما الايادى ثم أطلقوهما. "أع 13: 2و3
وكما قال القديس مار اسحق ..ليس الصوم علاقة بين الانسان والأكل ولكنه علاقة بين الانسان والله ‘ وكقول القديس الانبا شنودة الثالث فى كتابه روحانية الصوم " هى فترة يقترب فيها الناس الى الله ‘ ويقترب فيها الله من الناس ‘ ويستمع الى أنينهم..وبالصلاة والصوم يكون صراخ القلب الى الله لكى يدخل الله مع الانسان فى حياته اليومية.وبالصوم الحقيقى يستطيع الانسان ان يحنن قلب الله .

كل سنة وأنتم طيبين اليوم أحد رفاع الصوم الكبير ‘

علمونا أهالينا أنه فى أحد الرفاع تنصب موائد الوز والبط والمشتهيات قبل الصوم ‘وفى منتصف الليل ترفع كل هذه المشتهيات ويحل محلها بعد الصوم الإنقطاعى اكلات نباتية‘  وفى رأيي ان المعنى أننا يجب أن ندخل أسبوع الإستعداد السابق للأربعين المقدسة برفع كل معوقات الصوم الحقيقى المخصص للرب ‘ بمعنى أننى فى هذا الأسبوع :

1- أجهز قلبى للنقاوة وأرفع عنه كل المبغضات فلا يعقل أن أظل مخاصما لأحد ‘ بل يجب أن يحتوى القلب على حب كل الناس ‘ حتى يستحق ان يحتوى كل الحب لله ‘ "إن قدمت قربانك وهناك تذكرت ان لأخيك شيئا عليك‘ فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع أخيك ‘ وحينئذ تعال وقدم قربانك."مت5: 23و24.

2- أجهز نظرى وعيناى فيجب ان أدرب عينى أن تكون بسيطة ‘ لا ترى عيوب الغير بل ترى كل شيئ جميل ‘لأن سراج الجسد هو العين ‘فإن كانت عينك بسيطة يكون جسدك كله نيرا‘  وأجهز سمعى لكلمة الله وليس للكلام البطال.

3- أحل كل رباطات الخطايا بمعنى أفك كل مايربطنى بخطية معينة أكررها ‘ وأعاهد نفسى على محاولة التخلص من هذه الخطية ‘ مثل الكذب ‘ الإدانة وهكذا. ونلاحظ أن رب المجد يسوع لم يصوم الأربعين يوما إلا بعد معموديته من يوحنا  ( وهى معمودية التوبة) وطبعا ربنا ليس محتاجا الى معمودية ولا توبة لأنه بلا خطية ‘ ولكنه يقدم هذا لحسابنا ولتعليمنا كيف نعتمد وكيف نصوم .

4- لا تهتموا بماذا نأكل وبماذا نشرب او بماذا نلبس ‘فان هذه كلها تطلبها الأمم‘ لان أباكم السماوى يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها ‘ لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره‘ وهذه كلها تزاد لكم."مت6: 31و32 

وفصل إنجيل هذا الصباح من بشارة معلمنا متى البشير اصحاح 6 وهو جزء من الموعظة على الجبل ‘ تعاليم ووصايا الرب لنا فى العهد الجديد ‘ وهو هنا يعلمنا كيف نصلى وكيف نصوم وكيف نكون رحماء بالصدقة ‘ وفى تعاليم ربنا يسوع المسيح عن هذه الاركان الثلاثة نلاحظ خيطا واحدا يربطها ببعض وهو ان الصدقة والصلاة والصوم يجب:

1- تكون لأبوك الذى فى الخفاء وهو يجازيك علانية.
2- فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوى ‘ وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم ايضا زلاتكم .
3- لا تكونوا كالمرائين فى الصدقة والصلاة والصوم
4- متى صمتم فلا تكونوا عابسين

وفى مزامير هذا الصباح المبارك تشترك فى نفس وصايا الرب:
ففى مزمور باكر " اعبدوا الرب بالفرح وادخلوا أمامه بالتهليل. لأننا نحن شعبه وغنم رعيته .
وفى مزمور القداس  " أعبدوا الرب بخشية وهللوا له برعدة.

ونحن سنبدأ صوم الخمسة وخمسين يوما الصوم الكبير ‘ المتضمن صوم الأربعين الذى صامه الرب عنا ‘ الصوم المقدس ‘ وأسبوع الآلام ‘ الخزين الروحى للسنة كلها ‘ قدس أقداس العام كله.

ونلاحظ أنه على جبل التجلى وقف ثلاثة يضيئون بنور مجيد ...وهؤلاء الثلاثة قد صاموا الأربعين يوما والأربعين ليلة..:
السيد المسيح له المجد (مت 4: 2) " فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة.."وغلب الشيطان لحسابنا

والثانى موسى النبى (خر34: 28) " وكان عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم يأكل خبزا ولم يشرب ماء.فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر."

وإيليا أيضا (1مل 19: 8) " فقام واكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة اربعين نهارا واربعين ليلة الى جبل الله حوريب."
والعامل المشترك هنا هو قهر الجسد بالصوم وبه تتجلى الروح ويتجلى الجسد .. وهنا فى ملكوت الله وعلى مرأى من الثلاثة التلاميذ بطرس ويعقوب ويوحنا يريهم الرب ان النفوس التى ستتجلى معه فى الابدية هى التى قهرت الجسد بالصوم 
المفهوم الروحى للصوم

يقول الرب فى يوئيل 2: 12و13" ارجعوا الى الرب بكل قلوبكم بالصوم والبكاء والنوح‘ ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم.." اضربوا بالبوق فى صهيون ..قدسوا صوما ..نادوا بإعتكاف.."

والبوق فى العهد القديم كان يستخدم فى حالتين فقط ..الأعياد ..والحروب ..وهنا المعنى المقصود بضرب البوق .. الفرح بالصوم ..والاستعداد

بالجهاد  للحروب الروحية
وقد لاحظنا إختيار كنيستنا لمزمور باكر..اعبدوا الرب بالفرح ..وفى مزمور القداس ..اعبدوا الرب بخشية وهللوا برعدة ..

الفرح بالصوم

الانسان فى هذه الفترة الروحية يفرح فى الصوم بالصوم ,,وفى وصية ربنا اليوم " ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين.." ونحن فعلا نفرح بالصوم أكثر مانفرح بالأكل والشرب فى الأعياد ..والقبطى يصوم أكثر من ثلثى السنة ..فهناك 7 أصوام طول العام أذكركم بها 1- الصوم الكبير       2- صوم الميلاد 3- صوم الرسل 4-صوم يونان 5- صوم العذراء مريم 6- صوم برمون الميلاد والغطاس 7- صوم الاربعاء والجمعة كل اسبوع. وهناك الغالبية التى تشتاق دائما للصوم وهم فرحانين بتلك الفترات .وهناك آبائنا الرهبان الذين جعلوا الصوم منهج حياتهم ..فالصوم الحقيقى يساعد على ضبط النفس ويستمر معه الانسان كمنهج حياة

وفى الصوم تكثر الحروب الروحية
الصوم الحقيقى ليس مجرد فضيلة للجسد بعيدا عن الروح ..
بل الصوم الحقيقى هو عمل روحى داخل القلب أولا
وعمل الجسد فى الصوم هو استعداد لعمل الروح..او هو تعبير عن مشاعر الروح
الصوم ليس جوعا للجسد بل هو غذاء للروح

الصوم ليس هو الجسد الجائع بل هو الجسد الزاهد
الصوم هو فترة ترتفع فيها الروح وتجذب الجسد معها.
.فترة روحية يقضيها الجسد والروح معا فى حياة روحية فائقة..فنحن عندما نصلى ليس فقط بجسد صائم ولكن بنفس صائمة كقول الكتاب    " فإن الذين هم حسب الجسد فيما للجسد يهتمون ‘ ولكن الذين هم حسب الروح فيما للروح يهتمون."رو 8: 5‘ وأيضا " إهتمام الجسد هو موت لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله." رو8: 6و7‘ وأيضا" إذن لا شيئ من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع ‘ السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح."رو8:1." فاذا ايها الاخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد ‘ لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون ‘ ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون‘ لأن كل الذين ينقادون بروح الله فؤلئك هم ابناء الله." رو8: 12-14.

قدسوا صوما
أى خصصوا الصوم ليكون للرب فلذلك نقول الصوم المقدس أى المخصص للرب فأيام الصوم ليست للعالم علاقة بها ولكنها من نصيب الرب ‘ فنحن لا نصوم لمجرد انه طقس لأن الصوم ليس هدف فى حد ذاته بل هو وسيلة جسدية للإنتفاع الروحى ‘ ولتقويم السلوك فى الحياة ‘ وللتخلص من خطايا كثيرة ‘ ولإزدياد الرابطة بالله وكلمته ‘ فتقديس الصوم يصحبة إعتكاف النفس قدر ما تستطيع مع الله فى خبرة روحية عميقة.

ليس الصوم هو مجرد حرمان الجسد وإذلاله ‘ أو لمجرد إرضاء النفس ‘ او للتمشي مع عادة المجتمع الكنسى ‘ فالهدف السليم للصوم من أجل محبتنا لله ‘ ومن أجل ان يقربنا لله ‘ فالصوم ليس مجرد علاقة بين الانسان والطعام بل الانسان ولله ‘ فنحن من أجل الله نأكل ومن أجل الله نصوم ‘
فالصوم الذى ليس لأجل الله باطل‘ 

والصوم البعيد عن حياة التوبة هو صوم غير مقبول
والصوم البعيد عن الرحمة والصدقة ليس صوما لله
والصوم الذى لكسب مديح الناس مرفوض

فالصوم ليس هو تغيير طعام بطعام بل:
1- تخصيص القلب والفكر لله
2- فالإرادة لله أولا ولا تشرد إرادتى عن إرادة ومشيئة الله
3- الحرص ان أخرج من الصوم بتغيير ملحوظ فى سلوكياتى ونمط حياتى ..الحياة الى الأفضل
4- لا تأخذ من الصوم شكلياته بل العمق الروحى للصوم ..فهى فترة مثالية تحتاج الى تدبير روحى يتفق مع قدسية الصوم
5- يكون القلب ملتصق بالله ولا يكون الفكر منشغلا بشيئ غير الله‘ ومن الحروب الروحية الإنشغال بمشاغل الدنيا وهموم المعيشة التى تسحب أفكارنا أثناء الصوم ‘ بل دائما نقول جعلت الرب أمامى فى كل حين ‘فى كل كلمة وهمسة وفكرة وعمل أعمله فان كان الله بعيدا عن فكرك فلست تحتسب صائما.

6- لا تجعل مسئولياتك تطغى على علاقتك بالله ‘ وكل فكر لا يرضى الله إبعده عنك ‘ وأشرك الله معك فى كل أفكارك
فترة الصوم تكون فترة غذاء  روحى
 ..فكما يحتاج الجسد لغذاء كذلك الروح .. كقول الرب " طوبى للجياع والعطاش الى البر لأنهم يشبعون." مت5: 6...وغذاء الروح هو:
الصلاة فى إعتكاف ‘ التأمل فى معطيات الله لى ‘ قراءة الكتاب المقدس ‘ ولقراءات روحية مثل سير القديسين ‘ إجتماعات دروس الكتاب المقدس ‘ المطانيات ‘ التناول من جسد الرب ودمه ‘ فالروح إذا تغذت تساعد الجسد على تحمل التجارب والمشقات والأمراض.

الصوم تصحبه الصلاة والعبادة الروحية
‘ فالصوم بدون صلاة يكون عمل جسدانى ويفقد طابعه الروحى وبالتالى فائدته الروحية ‘ والكنيسة تعلمنا ارتباط الصوم بالصلاة ‘ ودائماتقول بالصلاة والصوم ‘ والرب يسوع المسيح علمنا " عن إخراج الشياطين " هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاةوالصوم" فالاصوام المشهورة فى الكتاب المقدس مرتبطة دائما بالصلاة: مثل نحميا الذى يقول " جلست وبكيت ونحت أياما وصمت وصليت .." نح1: 4‘ وصوم عزرا كان مصحوبا بالصلاة " وناديت هناك بصوم على نهر أهوا لكى نتذلل أمام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيما  .."عز8: 21‘ ودانيال الذى كان صومه مصحوبا بالصلاة والتضرع لله " أمل أذنك ياإلهى واسمع .. لأجل مراحمك العظيمة ‘ ياسيد إسمع ‘ ياسيد ‘إغفر ...دا 9: 18 و 19
وفى صوم أهل نينوى كانوا " يصرخون إلى الله بشدة.:يون3: 8" ‘ ففى صلاتنا نعطى لله القلب والفكر ‘ القلب المنسحق ‘ والفكر الطاهر النقى ‘ فالصوم المصحوب بعشرة الله يتحول الى متعة روحية

صوم اللسان والفكر والقلب
يقول مار اسحق "ان صوم اللسان خير من صوم الفم..وصوم القلب عن الشهوات خير من صوم الإثنين ." أى خير من صوم اللسان والفم معا " ولنتذكر قول الرب" ليس مايدخل الفم ينجس الانسان ‘ بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان. مت15: 11 ‘ وكقول القديس يعقوب الرسول عن اللسان " إنه يدنس الجسد كله" يع 3: 6‘ فالقلب الصائم يستطيع ان يصوم اللسان معه ‘ " لأنه من فيض القلب يتكلم الفم" مت12: 34‘ وكذلك" الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير تخرج الشرور." مت12: 35 ‘ فإن كان القلب صائما عن الخطية فسيكون اللسان صائما عن كل كلمة بطالة’‘ والذى يصوم قلبه يمكنه أن يصوم جسده كله.

الصوم يصحبه ضبط النفس ..فصوم الجسد هو أقل شيئ فالمهم هو صوم القلب والفكر عن كل رغبة وخطية ‘ فالمطلوب هو ضبط اللسان ‘ فمع منع الأكل نمنع الكلام الردئ والسيطرة على الافكار وضبط النفس :كقول القديس " ما الفائدة أن نمتنع عن أكل اللحوم ونحن نأكل فى لحوم بعضنا البعض." وكقول الحكيم " من يملك روحه خير ممن يملك مدينة. أم 16: 33" فضبط الشهوات دليل على محبتنا لله

التداريب الروحية خلال فترة الصوم
1- نركز على التوبة عن نقطة الضعف في أو الخطية المحبوبة (مثل الكذب)
2- التدريب على ترك عادة معينة مثل عادة التدخين مثلا
3- التدريب على الصمت حتى نقاوم خطيةالغضب والإدانة " لأن غضب الانسان لا يصنع بر الله "يع1: 2‘ ,أيضا " كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين." مت12:  36‘كقول القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك " كل مرة كنت أصمت فيها ماندمت بعكس كل مرة تكلمت فيها."

4- التدريب على المصارحة مع النفس ‘ ومحاسبة النفس وتوبيخها وتبكيتها على التسرع فى خطايا معينة ‘ فالصوم فترة مناسبة للإعتراف والتبكيت ‘ والهروب من تبرير النفس

5- تداريب التواضع ودائما أتذكر كلام الرب " تعلموا منى لأتى وديع ومتواضع القلب."
6- تداريب الصلاة ‘ مثل الصلاة فى الطريق (صلاة يسوع) والصلاة وانت بين الناس ‘ والصلاة فى العمل ‘ والتأمل فى الصلاة وقد قيل لمار اسحق "كيف نتعلم الصلاة فقال بالصلاة ." وممكن أحفظ آيات معينة مثل الموعظة على الجبل 111 عددا (48+34+29) كل يوم 3 أعداد وهكذا المزامير ... 

وهناك تداريب روحية كثيرة نستفيد منها فى فترة الصوم المقدس ‘ نخرج منها الى سلوكيات جديدة وحياة متغيرة سليمة تنطبع على سلوكياتنا فى المجتمع حوالينا ‘ فنكون رائحة ذكية للمسيح ‘ فيرى الناس أعمالكم فيمجدون أبيكم الذى فى السموات.أمين