«قطاع الأعمال».. صروح اقتصادية طالتها يد الفساد

لأن الفساد لا يزال مستفحلاً ومتأصلاً فى دولاب العمل الحكومى، والسرقات لم تتوقف وشلال إهدار المال العام لم يجف، رغم كل جهود الوزير الحالى الدكتور أشرف الشرقاوى لتطوير القطاع وملاحقة الفاسدين والمقصرين، فإن «الوطن» تواصل حملتها على الفساد فى كافة مفاصل الدولة، وتلاحق الفساد المستشرى فى مختلف القطاعات بالكشف عنه وفضحه. غزوة «الوطن» هذه المرة كانت فى قطاع استراتيجى كبير من القطاعات المهمة والرئيسية، وأحد شرايين الاقتصاد المصرى، وهو قطاع الأعمال العام الذى يضم بين شركاته 8 شركات قابضة، تتبعها أكثر من 120 شركة.

نرصد فى السطور التالية وقائع إهدار مليارات الجنيهات من المال العام، وتزوير فى أوراق رسمية.. وقائع فساد بالمستندات الرسمية، وإهدار فاحش لموارد ومقدرات أصول الدولة. الشركات الواردة فى السطور التالية نموذج لصروح اقتصادية، أممها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى خمسينات القرن الماضى، وطالتها بعد عقود يد الفساد والمفسدين. وقائع الفساد المنشورة تضمنت تزويراً فى تقارير «المركزى للمحاسبات»، علاوة على مخالفات مالية وقانونية جسيمة، واختلاس للمال العام وتهرب من الضرائب.