مصادر: «الجماعة الإسلامية» ستقيم عزاء عمر عبد الرحمن في مقراتها
أخبار مصرية | shorouknews
الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧
قالت مصادر بالجماعة الإسلامية لـ«الشروق» إن الجماعة ستفتح مقراتها بالمحافظات لاستقبال المعزين بعد وصول جثمان مؤسسها عمر عبد الرحمن من أمريكا، وتشييع الجنازة.
وقال محمد عمر عبدالرحمن، نجل مؤسس الجماعة الإسلامية، إن الإدارة الأمريكية أبلغته مساء أمس السبت، نبأ وفاة والده في سجن نورث كارولينا الأمريكي.
وأكد نجل عبد الرحمن لـ«الشروق»، أن آخر اتصال جرى بوالده كان منذ أسبوعين، مُشيرا إلى أن والده كان يتوقع وفاته حيث أبلغ زوجته في آخر مكالمة بأن وضعه الصحي «بات حرجا».
وأوضح، أن تسليم جثمان والده سيكون عبر السفارة الأمريكية في القاهرة، دون تحديد موعد معين لتسليم الجثمان، لافتا إلى أنهم أجروا العديد من الاتصالات لسرعة إنهاء إجراءات تصريح الوفاة وتسلم الجثمان.
وأضاف عبد الرحمن، أن جثمان والده سيدفن بمقابر الأسرة بمنطقة الجمالية في الدقهلية.
ونعت الجماعة الإسلامية في بيان لها، عبر صفحتها على موقع فيسبوك «قائدها وأستاذها وزعيمها الروحي العالم الرباني الأزهري الجليل فضيلة الدكتورعمرعبد الرحمن».
وقال البيان، إن عبد الرحمن قضى «ما يربو على عقدين من الزمان في حبس انفرادي لا إنساني بعد أن تعرض لظلم فادح».
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن المتحدث باسم المجمع الإصلاحي الإتحادي في بوتنر بولاية نورث كارولاينا، المعتقل به الشيخ عمر عبدالرحمن، أن الأخير توفى إثر مضاعفات لمرض السكري والشريان التاجي، عن عمر 78 عامًا.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت قد وافقت على طلب التأشيرة لعبد الرحمن وقت أن كان في السودان لما عرف عنه بدعم «المجاهدين» ضد السوفييت في أفغانستان خلال الثمانينيات.
وفي نيويورك، عمل عبد الرحمن على نشر رسالته المتشددة وعاش في بروكلين بالقرب من جيرزي سيتي، واكتسب أتباعا من المتشددين، ثم أُدين بعدة تهم أدت لاعتقاله في السجن منذ 1995.
من جانبه، ذكر موقع «أي 24 نيوز» الإخباري الفرنسي أن سببب الوفاة الحقيقي لا يزال غامضًا إلى الآن على الرغم من إعلان وسائل الإعلام أنه مات بعد صراع مع المرض.
وبحسب صحيفة «لوبارزيان» الفرنسية، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي أي» «يخشى من أن يستخدم أتباع الجماعات المتطرفة وفاته للتحريض على شن هجمات إرهابية في الولايات المتحدة ثأرًا له، مما يزيد من سوء الوضع خاصة في ظل سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشددة تجاه المسلمين».
كان الرئيس المعزول محمد مرسي قد طلب من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فى 2012 تسليم عبد الرحمن لمصر لتقضية بقية العقوبة في بلاده، إلا أن واشنطن رفضت