أعلن مسؤول في جنوب
السودان الاثنين 20 فبراير/شباط أن أجزاء من جنوب
السودان تعاني من ال
مجاعة، وأن نحو نصف السكان في البلاد سيواجهون نقصا كبيرا في الغذاء بحلول يوليو/تموز المقبل.
وقال إساياه تشول أرواي رئيس المكتب الوطني للإحصاء في جنوب
السودان خلال مؤتمر صحفي في جوبا إن :" بعض مقاطعات ولاية الوحدة مصنفة على أنها في
مجاعة، أو معرضة لخطر ال
مجاعة".
وتوقع المسؤول في جنوب
السودان أن يعاني 4.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بين شهري فبراير/شباط وأبريل/نيسان، بسبب القتال الدامي في جنوب
السودان وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعثر الاقتصاد وانخفاض الإنتاج الزراعي، مشيرا إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 5.5 مليون شخص بحلول يوليو/تموز.
من جهة أخرى أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الأحد 19 فبراير/شباط أن عدد اللاجئين من دولة جنوب
السودان الذين وصلوا إلى
السودان بلغ 305 ألف شخص.
ونقل موقع "سودان تربيون" عن المفوضية قولها :"وصل عدد اللاجئين من جنوب
السودان إلى
السودان منذ شهر ديسمبر 2013، وحتى تاريخ 13 فبراير الحالي عند 305 ألف شخص".
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون الإنسانية في نشرته الأسبوعية الأحد "أن أغلبية اللاجئين من جنوب
السودان وصلوا إلى ولاية شرق دارفور غربي
السودان بنسبة 49%، والنيل الأبيض 25% "، لافتا إلى أن أكثر من 65% من اللاجئين هم من الأطفال الذين يصل الكثيرون منهم مصابين بمستويات حرجة من سوء التغذية.
وتوقعت مفوضية شئون اللاجئين وشركاؤها تواصل تدفق اللاجئين من مواطني دولة جنوب
السودان إلى
السودان خلال العام 2017، وذلك بسبب "خطورة الوضع في الدولة الوليدة التي ينتشر فيها القتال .. ولمستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي في المناطق القريبة من الحدود مع
السودان".
وكان أكثر من 760 ألف لاجئ فروا من البلاد، بمعدل 63 ألف شخص شهريا في المتوسط خلال النصف الثاني من العام منذ اندلاع القتال العنيف في جنوب
السودان في يوليو من العام الماضي بعد انهيار اتفاق السلام بين الحكومة وقوات المعارضة.
وقرر
السودان رسمياً في سبتمبر الماضي معاملة الأشخاص، الفارين من الحرب في جنوب
السودان باعتبارهم لاجئين، ما يفتح الباب أمام الأمم المتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج إغاثتهم.