الأقباط متحدون - متى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق
  • ٢٠:٠٩
  • الثلاثاء , ٢١ فبراير ٢٠١٧
English version

متى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق

سامية عياد

مع الكرازة

٠٨: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٧

الأنبا سرابيون
الأنبا سرابيون

عرض/ سامية عياد
".. متى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك .." ، الصدقة المقبولة أمام الله هى التى تكون فى الخفاء لا يعلمها غير الله لا تنتظر مديح أو مجد شخصى "..فأبوك الذى يرى فى الخفاء هو يجازيك علانية" ..

هكذا حدثنا نيافة الأنبا سرابيون مطران لوس انجلوس فى مقاله "متى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق" فليس كل عمل رحمة وتقديم صدقة مقبول أمام الله فالذى يقدم صدقة لينال شهرة أمام الناس ينال أجره من الناس مثلما سماهم السيد المسيح المرائين لأنهم يصنعون الخير لكى يمجدوا من الناس ، علينا أن نعرف ما الدافع وراء الصداقة هل بهدف عمل الخير والمساعدة أم بهدف الدعاية والإعلان والشهرة مثلما يتسارع البعض لتقديم المساعدة عندما يحدث حدث معين ليظهر أمام وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعى أنه ساهم وقدم المساعدة ، بالطبع أخطر ما يهدد عمل الخير اليوم هو الخلط بينه وبين استغلاله للمجد الشخصى فكثيرون يبحثون عن وضع اجتماعى لهم من خلال مساعدة الفقراء والمحتاجين .

وعن أجر الصدقة فالسيد المسيح فرق بين نوعين من الأجر : الأجر من الآب السمائى وهذا للذين يعملون عمل الخير فى الخفاء ولا يسعون أن ينالوا مديح الناس ، والأجر من الناس وهذا يناله من يفعلون الخير لكى يمجدوا من الناس هؤلاء لهم أجر من الناس وليس من الآب السمائى ، ما أكثر من يستخدم الفقراء والمحتاجين والأطفال كمادة إعلامية خصبة بها ينالون المديح والمكسب المادى هؤلاء نالوا أجرهم من الناس شهرة ومكانة اجتماعية وفقدوا الأجر السمائى"ليس لكم أجر عند أبيكم الذى فى السموات" .

فلنحترص من المجد المؤقت الرخيص ، ولنجهاد من أجل المجد الأبدى الغالى ، لتكن صدقتنا فى الخفاء أمام الله وليس فى العلن أمام العالم الزائل ..