رئيس الوزراء الإسرائيلي :لن ننسي أن أستراليا أول من صوتت لصالح إسرائيل بالأمم المتحدة
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٧
محرر الأقباط متحدون
إستقبل صباح اليوم رئيس الوزراء الأسترالي ملكولم تورنبول وزوجته رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته. واستعرض رئيس الوزراء نتنياهو حرس شرف كما تم إطلاق طلقات مدفع ترحيبا بهما. وإلتقى رئيس الوزراء نتنياهو مع نظيره الأسترالي ومع الحاكم العام كوسغروف.
وقال رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأسترالي:
"هذا هو يوم ممتاز وشكرا لك على حفاوة الاستقبال وعلى كلماتك الحارة في المقال المهم الذي نشر في وسائل الإعلام الأسترالية. أتشرف أن أكون أول رئيس وزراء إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى أستراليا. كان من الجدير القيام بهذه الزيارة منذ زمن طويل وهي تمثل مئة عام من الصداقة بين أستراليا والشعب اليهودي ودولته. يا ملكولم, لقد ذكرت هجوم الفرسان الأستراليين إبان الحرب العالمية الأولى في مدينة بئر السبع. هذا الحدث ليس منقوشا في ذاكرتك فحسب بل هو منقوش أيضا في ذاكرتنا. وسنحيي ذكرى هذا الحدث وأدعوك وأدعو حاشيتك إلى الاحتفال به معنا لأن هذا الهجوم كان آخر هجوم ناجح لفرسان في التاريخ. هذا الهجوم حرر بئر السبع ونعتزم إحياء تلك الذكرى في بئر السبع. أريد أن تعلم أن لدى وصولك إلى إسرائيل سيتم استقبالك كصديق كبير لشعبنا ولثقافتنا المشتركة.
قلت على حد إن لدينا قيم مشتركة. شاهدنا ذلك عندما حارب جنود أستراليون ويهود سوية ضد محاولة النازيين بالغزو إلى شرق الشرق الأوسط. لكان هذا ينهي الصهيونية. نذكر الدول الأسترالي آنذاك. ونذكر أن أستراليا كانت أول دولة صوتت لصالح قرار التقسيم في الأمم المتحدة الذي دعا إلى إقامة دولة يهودية. لن ننسى ذلك. ومنذئذ حققنا تقدما كبيرا في عدد كبير من المجالات والآن نقف على عتبة مستقبل جديد. المستقبل يعود لمن يبدع. إسرائيل هي دولة إبداع وأستراليا كذلك. لديكم مبادرون ولدينا مبادرون. والمهمة الملقاة على عاتقنا هي القيام بمحاولة لربطهم ببعضهم البعض من أجل التعاون لصالح شعبنا ولصالح الشعب الأسترالي وبرأيي لصالح دول أخرى ايضا. تحدثنا عن ذلك كثيرا. الفرص مدهشة ونؤمن بقدرتنا على إمساك المستقبل.
وحينما نقوم بذلك نعترف أيضا أننا نواجه قوى متطرفة تريد أن تعيد البشرية إلى الظلام. تحدثنا عن طرق لتعزيز التعاون بيننا بما يتعلق بالإرهاب المتطرف الذي يخترف كل بقاع الأرض, بما في ذلك في أستراليا. أؤمن أن نمتلك ليس فقط التكنولوجيا بل أيضا الإيمان المطلوب لدحر تلك القوى.
ينبغي أن أقول إن هذه ليست زيارتي الأولى إلى أستراليا. هذه هي ثالث مرة لي هنا. وعندما جئت إلى هنا مع زوجتي وأطفالي وقعنا في حب مع أستراليا ومع الأستراليين. نثمن صداقتكم الحميمة ولطفكم ودفئكم. هذه الصفات تذكرنا بدولتنا. وبعد أن تجاوزنا المسافات التي لا تشكل بنظرنا عقبة أمام توطيد الصداقة بيننا – أقول إنني سأعود إلى هنا ولكن قبل ذلك يجب عليك أن تأتي إلى إسرائيل. ننتظرك في إسرائيل, هذا العام في أورشليم. سيتم استقبالك بأذرع مفتوحة".
ورد رئيس الوزراء على أسئلة في المؤتمر الصحفي قائلا:
ردا على أسئلة حول ماهية الدولة الفلسطينية المستقبلية:
"أفضل عدم التعامل مع الشعارات بل مع المضمون. ماذا سيكون طابع الدولة الفلسطينية المستقبلية؟ هل هذه ستكون دولة تدعو إلى تدمير إسرائيل؟ هل هذه ستكون دولة ستستولي قوى الإسلام المتطرف على الفور على أراضيها ؟ إسرائيل قد انسحبت من غزة واقتلعت جميع المستوطنات هناك وأعطت الأراضي للسلطة الفلسطينية ولكن غزة تحولت إلى دولة إرهابية حمساوية مدعومة من قبل إيران. حماس أطلقت علينا آلاف الصواريخ. إذن, واضح بأن عندما يقول البعض إنهم يدعمون إقامة دولة فلسطينية, هم لا يدعمون إقامة مثل هذه الدولة.
عن أي دولة يتحدث هؤلاء؟ أولا, يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بالدولة اليهودية. لا يعقل أن هناك من يقول إن يجب على الفلسطينيين أن يحصلوا على دولة وبنفس الوقت يواصلون المناشدة إلى تدمير الدولة اليهودية إسرائيل. إذن, مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة اليهودية هو أمر إجباري. ثانيا, نحن نعرف ما هو الواقع في الشرق الأوسط وإن لم تكن هناك إسرائيل لتضمن الأمن فالدولة الفلسطينية سرعان ما تتحول إلى قلعة أخرى للإسلام المتطرف. هذا ما تحدثت عنه منذ 8 سنوات. يجب علينا أن نضمن بأن الفلسطينيين سيعترفون بالدولة اليهودية كما يجب علينا أن نضمن بأن إسرائيل ستمتلك السيطرة الأمنية على جميع الأراضي. علاوة على ذلك, أريد أن الفلسطينيين سيتمكنون من حكم أنفسهم وأن يتمتعوا بجميع الحريات ولكن ليس الحرية لتدمير إسرائيل. عليهم أن يعترفوا بإسرائيل ويجب على إسرائيل أن تمتلك السيطرة العسكرية. هذا هو رأيي وهو لم يتغير.
لا أريد أن أضم مليوني فلسطيني إلى إسرائيل كمواطنين إسرائيليين ولا أريد أنهم سيخضعون للسيطرة الإسرائيلية. أريد أنهم سيتمتعون بحرية بحكم الذاتي ولكن بدون القدرة على تشكيل تهديد بالنسبة لنا, لأن إسرائيل هي دولة صغيرة يصل حجمها إلى ثلث حجم تسمانيا.
لب الصراع بيننا وبين الفلسطينيين هو عبارة عن الرفض الفلسطيني المستمر بالاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها. وحينما يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية وببقائها وبحق إسرائيل بالوجود كالدولة القومية للشعب اليهودي على أرض أجداده ستقع سائر القضايا في محلها.
حول الانتقادات الأسترالية للأمم المتحدة بسبب انحيازها ضد إسرائيل:
"أستراليا مستعدة لثقب النفاق الأمم أكثر من مرة, بما في ذلك القرار السخيف الذي نص على أن حائط المبكى, أقدس مكان للشعب اليهودي منذ آلاف السنين, آلاف السنين قبل ظهور الإسلام, يعتبر أرضا فلسطينية محتلة. الأمم المتحدة قادرة على القيام بسخافات كثيرة وأعتقد أنه من المهم أن تكون هناك دول صريحة مثل أستراليا تعيد الأمم المتحدة إلى أرض الواضع. هذا هو جزء من شراكتنا وصداقتنا مع أستراليا"