الأقباط متحدون | هل يتحد أقباط مصر مع مسلميها ضد نظام مبارك؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٥٦ | الاربعاء ٩ فبراير ٢٠١١ | ٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل يتحد أقباط مصر مع مسلميها ضد نظام مبارك؟

france 24 | الاربعاء ٩ فبراير ٢٠١١ - ٠٣: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

هذه الصورة تظهر سلسلة بشرية شكلتها مجموعة من المتظاهرين الأقباط المصريين لحماية زملائهم من المسلمين أثناء آدائهم الصلاة في ميدان التحرير. وهي علامة، كما يقول مراقبنا، على أن بعض الأقباط بدأوا الشك في موقف كنيستهم الداعم بقوة لنظام الرئيس .مبارك
 
يشكل الأقباط المصريون أكبر تجمع للمسيحيين في الشرق الأوسط، فهم يمثلون 10 بالمئة من عدد السكان بمصر البالغ عددهم 85 مليون شخص.
المساهمون

مينا زكري
أخيرا فهم المسلمون والمسيحيون أن الوحدة ضرورية لتحقيق أهداف الانتفاضة ضد النظام"
مينا ذكري مدون وناشط قبطي من أجل حقوق الإنسان ويعيش بين مصر والسويد.
 
هذه الصورة التقطت من عدة زوايا وأرسلت بواسطة خدمة تويتر. ومن الواضح أن هذه الحماية كانت ضرورية بعد الذي شاهدناه من هجوم قوات الأمن بخراطيم المياه على المتظاهرين أثناء الصلاة. لكنها رغم أهميتها تظل مشاركة رمزية تؤكد رغبة المسلمين والمسيحيين في التوحد بمواجهة الحكومة. هذا الاتحاد أخاف بلا شك نظام مبارك الذي كان يظهر نفسه كحام وحيد للأقباط بمواجهة التطرف الإسلامي. كما أن عدد كبير من الأقباط قبلوا التضحية بحرياتهم ثمنا لما أسموه الأمن. أعتقد أن هذا الزمن قد ولى بلا رجعة.

"الحكومة استغلت الانقسام الطائفي في مصر"
 
قوات الأمن اختفت تماما من الشوارع ولم يعد فيها إلا قوات الجيش، ورغم وجود أعداد كبيرة من المتظاهرين في الشوارع إلا أنه لم يتم رصد أي حادثة اعتداء على كنيسة أو قبطي. أبي قس في كنيسة بمدينة الفيوم، في جنوب غرب القاهرة، عندما هاتفته أخبرني أنه يشعر بالأمان الكامل داخل الكنيسة، وهو ما يثبت أن الأقباط يمكن أن يعيشوا في أمان دون حماية الشرطة وأن .الحكومة لعبت على وتر الانقسام الطائفي بل أدعي أنها هي التي خلقته وغذته
 
"الأولوية كانت توحيد المصريين جميعا حول هدف وطني واحد: الحرية"
 
لا يمكنني أن أنكر وجود التوترات الطائفية بين المسلمين والأقباط فهي حقيقة ولكن هذه التوترات تم تخطيها والقفز عليها من قبل المظاهرات التي عمت البلاد منذ 25 يناير. فالأولوية كانت توحيد المصريين جميعا حول هدف وطني واحد وهو الحرية. كما أخبرني أخي أنه تكلم مع جاره المسلم لأول مرة عندما كانا يشاركان في اللجان الشعبية لحماية الممتلكات في حيهم من البلطجية. وهكذا أدرك الطرفان أن وحدتهما ضرورية لتحقيق أهداف الانتفاضة ضد نظام مبارك.
 
هذه الصورة لا تظهر أن الأقباط خرجوا للثورة على النظام فقط بل تظهر ما هو أكبر من هذا: خروجهم للثورة على السلطات الدينية لكنيستهم. فحتى ما قبل هذه الأحداث أطاعت الأغلبية القبطية تعليمات الكنيسة وهو شيء طبيعي عندما تكون أقلية، فالأقلية تميل دائما إلى التوحد خلف أكبر رموزها الدينية ولكن هذه المرة لم تطع الأغلبية تعليمات البابا شنودة بعدم التظاهر ضد نظام مبارك. وهذا شيء جديد في الثقافة القبطية ظهرت بوادره بعد الاعتداء على كنيسة القديسين في الأسكندرية [كان ذلك داخل الكنيسة نفسها عندما استاء المصلون بصوت مسموع عندما وجه أحد القساوسة الشكر إلى الرئيس مبارك للحماية التي يوفرها للمسيحيين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :