الأقباط متحدون - الأزهر للفاتيكان: الإسلام دين رحمة والمسيحية دين محبة
  • ٠٣:٤٦
  • الخميس , ٢٣ فبراير ٢٠١٧
English version

الأزهر للفاتيكان: الإسلام دين رحمة والمسيحية دين محبة

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٤: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٧

الأزهر والفاتيكان
الأزهر والفاتيكان

كتب – محرر الأقباط متحدون
عقدت اللجنة المشتركة للحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشَّريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان (حاضرة الفاتيكان)، جلسة افتتاحية في ندوة جمعت بين رجال علماء دين ومسؤولين من المؤسستين، حيث بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية لدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أعقبها د. محمود حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر، إنَّ التنوع هو قانون الوجود، والحوار ينبغي أن يكون هو اللغة المشتركة التي تسود بين البشر ليزول الالتباس والخلاف، والأديان قادرة على تجاوز تلك الخلافات بسماحتها، مشيرًا إلى أنَّ القرآن الكريم حصر الرسالة المحمدية في منهج لا يخفى علينا جميعًا وهو الرحمة، الذي جاء في قوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، كما أنَّ المسيحية تقوم على المحبة، وهنا يمكن القول إنَّ الرحمة والمحبة وجهان لعملة واحدة، فلا محبة دون رحمة، ولا رحمة دون محبة.

وأضاف الدكتور زقزوق أن لغة الحوار بين الإسلام والمسيحية قديمة، ويؤكد ذلك أول حوار تم في الإسلام مع المسيحية، والذي كان في عهد الرسول في مسجده عندما استقبل وفدًا من نصارى نجران، وما نحن بصدده الآن من الاتفاق على الحوار البناء والأخذ على يد المفسدين- قد أوصانا به نبي الإسلام منذ مئات السنين وأكد على أهمية المصلحة المشتركة للبشرية وأن سلامة الناس كل لا يتجزأ.

من جانبه، قال الكاردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان، إنه سعيد بوجوده في الأزهر الشريف ولقاء قياداته، مؤكدًا أن القادة الدينيين عليهم دور كبير في بسط السلام في المجتمعات واستغلال المناسبات الدينية في نشر التآخي والتعاون بين معتنقي الديانات، لأن الحوار بين الأديان عمل ديني.

وأضاف الأب توران أنَّ هناك من الكثير من القواسم المشتركة بين الديانات وأقرب الديانات إلى المسيحية هو الإسلام نظرًا للعديد من الجوانب المشتركة بين الديانتين لا سيما على صعيدي العقائد والأخلاق، ولكن للأسف هناك جماعات من النَّاس تتبنى خطاب الكراهية والعنف، وهذه الجماعات المتطرفة تسعى لفرض معتقداتها الخاطئة بالقوة وهم متعصبون لأفكارهم المغلوطة ويكفرون من يخالفهم وينصبون له العداء، مؤكدًا أننا نعيش في عالم منقسم على نفسه وعنيف نظرًا لاعتماد سياسة القوة وإغفال دور الحوار في نشر السلام.

وأكد توران أنَّ العروض العلمية والمناقشات التي ستتبعها في لقاءاتنا هنا في الأزهر تحت عنوان "دور الأزهر الشَّريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر الغلو والتطرف والعنف باسم الدين" كل ذلك يؤكد دور المؤسستين في مواجهة هذه الظواهر وعلامة رجاء لعالمنا في هذه الظروف الصعبة، وأنَّ المقاربات السليمة بين النَّاس تمهد الطريق لعلاقات بناءة يسودها الاحترام والسلام مع المؤمنين من الديانات الأخرى .

الجدير بالذكر أن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية يشارك حالياً في أعمال هذه اللجنة، وذلك من خلال بعض المشرفين والباحثين، منهم عضوان بمركز الحوار بالأزهر.