الأقباط متحدون | شاهد عيان يؤكّد: الاعتداءات على كنيسة مار جرجس بـ"رفح" استمرت ثلاثة أيام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٨ | الاربعاء ٩ فبراير ٢٠١١ | ٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ***..
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

شاهد عيان يؤكّد: الاعتداءات على كنيسة مار جرجس بـ"رفح" استمرت ثلاثة أيام

الاربعاء ٩ فبراير ٢٠١١ - ٠٧: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ملثمون أحرقوا وسلبوا كنيسة رفح.. ومديرية الأمن رفضت تلقي البلاغ!
مصدر كنسي: أطالب بلجنة لتقصي الحقائق

تحقيق: مادلين نادر

تعرضت كنيسة "مارجرجس" برفح، إلى اعتداء مسلح من قبل مجموعة من الملثمين لعدة أيام.. ورغم مرور 12 يومًا على هذه الاعتداءات، إلا أنه حتى الآن لم تتدخل الدولة، أو تقوم بإرسال لجنة لتقصي الحقائق أو تقدير التلفيات التي حدثت للكنيسة.. فقط منذ أيام قليلة هناك تواجد لمدرعات الجيش أمام الكنيسة، ولكن جاء هذا متأخرًا بعد أن تم سرقة ونهب وحرق الكنيسة عدة مرات، على مدار عدة أيام متتالية، من قبل مجموعة الملثمين المسلحين برشاشات آلية، الذين لم تحدد هويتهم.

هجوم مسلح
بداية تحدثنا إلى مصدر كنسي مسئول هناك، فقال: قام مجموعة من الملثمين في يوم السبت 29 يناير في الساعة الرابعة عصرًا بالهجوم على الكنيسة والاعتداء عليها، بعد أن قاموا بتهديد معلم الكنيسة بالسلاح، حيث أنه كان بالداخل في هذا الوقت.

و أضاف: ذهبت إلى مديرية الأمن للإبلاغ بعد وقوع الاعتداء، لكنهم رفضوا وقالوا أن مديرية الأمن سيتم ضربها، وأنه لا مجال للإبلاغ بهذه الاعتداءات. فذهبت للمخابرات العامة، وقابلني المسئول عن المخابرات بالعريش، واهتم وتعرف على التفاصيل، ولكني حينما طلبت وجود دبابة من قبل القوات المسلحة لحراسة الكنيسة من الهدم، بعد أن تم نهبها وحرقها، فقال لي إنها ليست من صلاحياته، وحقيقة الأمر أعتقد أنه بالفعل لم يكن في وسعه في ذلك الوقت أن يتدخل بأي شكل.

و حول التلفيات التي أحدثها الاعتداء على الكنيسة قال: لقد قاموا بهدم و تكسير بعض الحوائط بالكنيسة، وأخذ الرخام من الحوائط،والسلالم، حتى البوابة الحديدية أخذوها والصور والأيقونات أحرقوها وسرقوا كل ما بداخل الكنيسة تقريبًا، وما لم يقدروا على حمله أشعلوا النار فيه. ورغم من ذلك فلا توجد أي إشارة لأية تعويضات حتى الآن من قبل الدولة، وهناك توجه لنا الآن بالتوجه إلى المحامي العام بالعريش، ونقدم له مذكرة قمنا بكتابتها تشمل ما حدث من سرقة و نهب وحرق. كما سنوجهها إلى مديرية المالية بالعريش، وهي بدورها ستقدمها لوزارة المالية.

واستطرد المصدر الكنسي قائلاً: وإن كانت الخسائر على المستوى الأدبي والمعنوي لا يمكن أن تعوض بأي شكل، فهذه الكنيسة تعد مزارًا تاريخيًا وسياحيًا، حيث أن هذه المنطقة في رفح كانت أول مكان تزوره العائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصر.

بالإضافة إلى أننا قد مر أكثر من 12 يومًا بعد الاعتداءات لم نصل بالكنيسة، ولا توجد أي كنيسة أخرى في رفح لتصلى بها الأسر المسيحية التي تعيش برفح (الشيخ زويد، ورفح والقرى التابعة لها).

وطالب المصدر الكنسي بلجنة لتقصي الحقائق في أقرب وقت، لمحاسبة هؤلاء المخربين والمعتدين، ومعرفة هويتهم ومحاسبتهم وعقابهم. 

غياب أمني
واتفق معه في الرأي القس "ميخائيل أنطون" كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش، وقال: يوم السبت 29 يناير، وبعد أن ترك الأمن كافة مواقعه يوم الجمعة 28 يناير، وبالتالي تركهم لأماكنهم لحراسة الكنيسة، تعرضت كنيسة مارجرجس والعائلة المقدسة برفح للسرقة والنهب والحرق. وللأسف فإن هذه الكنيسة هي الوحيدة هناك، ولا يوجد غيرها في رفح بأكملها، ورغم أن الجيش موجود الآن بمدرعاته أمام الكنيسة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي تدخل من قبل الدولة، ولا حتى المحافظ الجديد.

حاولوا نسف المنارة
"ف. أ" -شاهد عيان- يضيف تفاصيل أخرى: لم يكن الاعتداء يوم السبت فقط، بل في اليوم التالي ذهبت صباحًا مع مجموعة من خدام  الكنيسة والمعلم، فوجدنا الدمار لحق بالكنيسة، ولم نجد سوى ثلاثة من رفات القديسين من ضمن عشرة رفات، ولا نعلم هل سرقت أم تم حرقها، فأخذنا الثلاثة رفات لحمايتها من أية اعتداءات أخرى، وخرجنا من الكنيسة وأغلقنا البوابة الحديدية لها، ولكن بعد مغادرتنا بحوالي ساعة علمنا إنهم عادوا مرة أخرى للكنيسة، وقاموا بفتح البوابة مرة أخرى، وكان هناك بعض الكراسي والأشياء الأخرى داخل الكنيسة، أخذوها ثم أحرقوا الكنيسة مرة أخرى، إضافة إلى أنهم حطموا صليب على قبة الكنيسة، وحاولوا تحطيم الثاني ولكنهم لم يقدروا في اليوم الأول، لكن الآن لا يوجد أي صلبان على منارة الكنيسة. أما اليوم الثالث -الاثنين 31 يناير- فقاموا بسرقة البوابة الحديدية، وما تبقى من أبواب أو نوافذ لم تحترق..!! كما أنهم منذ عدة أيام و قبل تواجد مدرعات الجيش هناك، قاموا بوضع أنابيب غاز تحت المنارة، وحاولوا تفجيرها ولكنها لم تنهار، وتهدم جزء فقط من الحائط.

مائتان من الملثمين
أما "ج. م" -أحد خدام الكنيسة، وشاهد عيان وقت وقوع الاعتداء- فقال: كنت متواجدًا بجوار الكنيسة فوجدت أشخاص ملثمين يدخلونها ويمسكوا بمعلم الكنيسة الذي كان متواجد بها بمفرده، ولا يوجد أي أمن أمام الكنيسة، وقاموا بتهديده بالسلاح، ثم جاءت مجموعة كبيرة من الشباب على موتوسيكلات وسيارات، ووقفت أمام الكنيسة و نزلوا جميعًا، وكان عددهم يصل إلى حوالي 200، وبداوا بنهب كنيسة أنطونيوس، وكسروا سيارة الشرطة التي كانت موجودة في مدخل الكنيسة، وكسروا كشافات النور الداخلية والخارجية، وهي كانت تنير المنارات والشارع . ثم بدأوا بتكسير الزجاج بالكنيسة، وسرقة أي شيء حتى الموكيت على الأرضيات قاموا بسرقته، ثم أشعلوا النار في الكنيسة.

ثم صعدوا إلى كنيسة مارجرجس بالدور الثاني، وسرقوا معظم ما بها ثم خرجوا جميعا، وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى الكنيسة ومعي مجموعة من الخدام لنغلق الأبواب ونرى ما حدث من تلفيات، فوجدنا دمارًا وسرقة لجميع الأشياء بالكنيسة تقريبًا، فأخذنا أجساد القديسين المتبقية، وخرجنا وأغلقنا باب الكنيسة، لكن بعد خروجنا بأقل من ساعة عاد هؤلاء المخربون مرة أخرى، و بدأوا في سرقة بعض الأبواب بالكنيسة، واستكمال نهبها ثم أشعلوا النار فيها، لكن نشكر الله أنه حدثت أمطار وسيول أطفات النار، وهو ذات الأمر الذي حدث مساء يوم السبت.

"أشرف صبحي" – من سكان مدينة رفح – تحدث إلينا عن وضع الكنيسة الآن حيث انه ذهب للكنيسة يوم الثلاثاء 8 فبراير، فقال: الكنيسة بالكامل مهدمة ومحترقة جدرانها، وفي المدخل عربة شرطة محترقة، حتى السلالم تم سرقة الرخام من عليها وتكسيرها. ومنذ أمس يوجد مدرعات للجيش أمام الكنيسة.

نبذة تاريخية عن الكنيسة
تقع كنيسة العــائلة المقدسة المصرية على بوابة مصر الشــرقية.. وهي المحـطة الأولى لمجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وتعتبر الكنيسة مزارًا دينيًا و سيـــاحيًا مهمًا تتوافد إليه الأفواج السياحية من المصـريين والأجانب. وقد بنيت الكنيسة على شكل سفينة نوح. في عام 199، في المكان الذي مرت به العائلة المقدسة، وقد اهتم قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بها، وقام بزيارته التاريخية إلى مدينة رفح المصرية لتدشينها في يوم الأحد 25 يونيو 1995.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :