الأقباط متحدون | (4) يوم الوفاء هو يوم الانهيار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٦ | الخميس ١٠ فبراير ٢٠١١ | ٣ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

(4) يوم الوفاء هو يوم الانهيار

الخميس ١٠ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. ماجد عزت إسرائيل
تزامن يوم 25 يناير 2011م  وهو يوم الاحتفال فى مصر بـ (عيد الشرطة) من كل عام، مع يوم الشباب أو اذ جاز لنا التعبير يوم انتفاضة الشباب  ضد  النظام الحاكم مطالبة باسقاطه، فما قصة عيد الشرطة؟
عيد الشرطة يتزامن أيضا مع العيد القومى لمحافظة الاسماعيلية  الذى يحكى لنا قصة كفاح الشعب المصرى ضد الاحتلال البريطانى الغاشم منذ عام 1882م بكل طبقاته من شرطة و فدائيين وفلاحيين و عمال و طلبة و مفكرين.
على أية حال، وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا الى حد كبير، وخاصة بعد أن  اشتدت أعمال الفدائين المصريين؛ ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القنال فتكبدوا خسائر فادحة، بالإضافة  إلى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز، وتوقف المتعهدون بتوريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة، ما يقرب من( 80000 )  جندي وضابط بريطاني إلى وضع القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد.
وزاد من سوء العلاقة ما بين الحكومة المصرية وجيش الاحتلال البريطانى؛ أعلان الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني، فوصل تعداد ما تم تسجيلهم ما يقرب من  91572عامــــــلاً في الفترة ما بين  16 أكتوبر 1951 م وحتى 30 من نوفمبر م1951م، بالإضافة إلى عدم تراجع الحكومة المصرية عن قرارها بإلغاء معاهدة 1936م.
وانعكس ذلك على قيام سلطات الاحتلال البريطانى بمذبحة محافظة الإسماعيلية، التى حدثت فى يوم الجمعة الموافق 25 يناير 1952م، وهى التى بدأت حينما طلبت سلطات الاحتلال من قوات البوليس المصرى(الشرطة) أن تجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل إلى القاهرة؛ بدعوى أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواتها فرفضت المحافظة، و وزير الداخلية " فؤاد سراح الدين باشا " وطلب من قواته الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وعلى الفور أصدرت سلطات الاحتلال البريطانى  قراراها بتحرك ما يقرب من سبعة ألاف جندى بكامل  قواتها ودباباتها وعرباتها المصفحة ومحاصرة مبنى محافظة الاسماعيلية، ورفض  ضباط وجنود البوليس المصريين(الشرطة) الذى كانوا لا يزيدون عن ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق، قبول هذا الانذار وعدم الاستسلام.
فاستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون، واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة، ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم، ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم ، ونتج عن ذلك سقط خمسون شهيدًا ،و ثمانون جريحاً وهم جميعا من أفراد جنود وضباط قوة( الشرطة)، التى كانت تتمركز فى مبنى المحافظة.
أما يوم الانهيار فتزامن مع يوم الوفاء وهو الاحتفال بعيد الشرطة ،حيث  شهدت مصر منذ يوم  الثلاثاء 25 يناير 2011م وحتى كتابة هذه السطور،انتفاضة  شبابية بدأت دعوتها عندما أطلق عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين المصريين إلى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية واسعة في مصر ضد "التعذيب والفقر والفساد" إضافة إلى إلغاء قانون الطوارئ، وإجراء تعديل فوري في المواد المعيبة في الدستور المصري مثل المواد 66 و67 و5 و88 و179، فوقف قرابة الثلاثمائة متظاهر مصري أمام باب محكمة النقض المصرية،بالقرب من ميدان رمسيس،وسرعان ما أنضم لهم من شتى ربوع القاهرة وأتخذ من ميدان التحرير مقراً للانتفاضتهم ولا يزالون مرابضون حتى يوماً هذا،
وانتشرت المظاهرات فى شتى محافظات مصر وخاصة فى الإسكندرية والسويس وأسوان، وهم يهتفون بهذه المطالب،وعندما عجزت الشرطة على السيطرة على الامور قامت بالاعتداء على المتظاهرين لمحاولة منعهم، باستخدام قنابل مسيلة للدموع، ورصاص مطاطي،ورصاص حي، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق، وإصابا ت و أعمال عنف.
وزادت هــذه الاحداث يوم 28 يناير والمعروفة بـ ( جمعة الغضب) عندما تخلت الشرطة عن مهمتها فى الحفاظ على الأمن وهو ما عرف بـيوم  ( الانهيار)، ونتج عن ذلك فتح السجون مثل سجن المرج والفيوم وابو زعبل ووادى النطرون، وهروب المساجين،والاعتداء على المنشأت العامة وحريق فى أقسام ومركبات الشرطة، وسرقة الاشياء العينية والمادية ، فما الذي حدث؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :