«البحوث الفلكية»: لا يمكن الجزم بوجود حياة بشرية على الكواكب المكتشفة
أخبار مصرية | المصري اليوم
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٧
قال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الجمعة، إنه لا يمكن الجزم بوجود حياة مماثلة للحياة على كوكب الأرض على كواكب النظام الشمسي الذي أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن اكتشافه قبل يومين.
وأضاف «تادرس»، في تصريح صحفي، أن وجود شبيهات الأرض أو شبيهات النظام الشمسي عمومًا ليس بالأمر المستغرب، بل إنه متوقعًا بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت في صناعة وبناء التليسكوبات الفلكية الكبيرة بأنواعها المختلفة الأرضية أو الفضائية والتي مكنت الفلكيين من رصد واكتشاف العديد من الكواكب الخارجية والتي وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من أربعة آلاف كوكب.
وأشار إلى أن النظام الشمسي المكتشف يبعد ٤٠ سنة ضوئية عن الأرض، ويظهر في الصور الملتقطة له كنقطة صغيرة حتى في أكبر التليسكوبات، وأن ما تم إعلانه حول وجود ماء على سطح الكوكب يرجع للتحليلات الطيفية للضوء المنعكس على سطح الكوكب من شمسه أو من نجمه الذي يدور حوله، وقد يكون مؤشرًا لاحتمال وجود كائنات حية بسيطة ميكروبية أو بكتيرية أو طحلبية أو ما شابه ذلك.
ولفت إلى أن البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض في الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفي الذي يعرفه البشر على سطح الأرض، فإذا كان هناك كائنات ذكية أخرى في هذا الكون- وهو من الأمور المتوقعة أيضًا- فليس بالضرورة أن تكون هذه الكائنات كائنات بشرية تتنفس الهواء وتشرب الماء، وإنما قد تكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تمامًا عن شكل ومضمون البشر.
يذكر أن «ناسا» كانت قد أعلنت عن اكتشاف نظام شمسي جديد يبعد ٤٠ سنة ضوئية يتكون من نجم أصغر من شمسنا وسبعة كواكب على الأقل بحجم كوكب الأرض وقريبين جدًا منه.