الإفتاء تدين استهداف داعش لمواطنين مسيحيين في سيناء
أماني موسى
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧
- العمليات الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على مواصلة التصدي للإرهاب.
- تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية.
كتبت – أماني موسى
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، استهداف تنظيم داعش الإرهابي للمسيحيين في سيناء، مؤكدًا أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على مواصلة التصدي للإرهاب حتى القضاء عليه.
وأضاف مرصد الإفتاء أن تلك العمليات الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، ذلك لأن التنظيم الإرهابي فشل في تحويل مصر إلى بؤرة صراع؛ ليسهل بذلك دخوله إلى مصر وإيجاد مواقع سيطرة له في الداخل على غرار ما حدث في عدد من دول المنطقة.
وأكد المرصد أن هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في مسعاها لزعزعة استقرار البلاد؛ لأن هذا التنظيم الإرهابي لا ينتمي إلى الإسلام، ولا يمت له بأي صلة، ويعمل على تحريف آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية ليصل إلى أهدافه المادية التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلى السلام والرحمة والبر والتسامح.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن هذه العمليات الإرهابية بحق المسيحيين والتي بلغ عدد ضحاياها في سيناء سبعة أقباط حتى الآن جاءت بعد التهديدات باستهداف الأقباط في مصر التي أطلقها تنظيم «داعش» في فيديو تبنى فيه تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة.
موضحًا أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى تأكيد وجوده في مصر وإعادة هيبته واستعادة قوته بعد الضربات المتلاحقة له من جانب الجيش المصري في سيناء.
وأفاد مرصد دار الإفتاء أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى جعل مسيحيي مصر يشعرون بأنهم في خطر داهم، مما يؤدي إلى فقدانهم الثقة بالنظام، ومن ثم يحاولون الاستقواء بالخارج لحمايتهم، وكل هذه عناصر ضغط وأوراق مكشوفة يلعب بها التنظيم في محاولاته المستميتة للبقاء خاصة بعد انكماش قوته وفقده السيطرة على مناطق كثيرة كانت تخضع له في سوريا والعراق وليبيا.
وأكد مرصد الإفتاء على ضرورة القضاء على الإرهاب في سيناء، والتصدي لأي محاولات تستهدف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني، ومحاولات بث الفتنة، مشددًا على أهمية العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني، باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية.