* "شادي طلعت" لـ"الأقباط متحدون":
- يجب أن يبقى الرئيس في الحكم إلى أن يتم وضع منهجية ورؤية وبديل لما ستكون عليه "مصر" بعد الرحيل.
- يجب معرفة الأشخاص الذين سيرشَّحون للرئاسة قبل رحيل الرئيس.
- الإخوان المسلمون قاموا بعمل مخابراتي فاق عمل المخابرات المصرية العامة في هذه الثورة.
كتب: جرجس بشرى
على خلفية ما نشرته وسائل الإعلام المصرية والعالمية عن إصرار كثير من المحتجين بميدان "التحرير" بـ"القاهرة" على ضرورة رحيل الرئيس المصري "محمد حسني مبارك" عن البلاد وتنحيه عن الحُكم قبل إكتمال فترة ولايته، قال الناشط الحقوقي "شادي طلعت"- مدير عام إتحاد المُحامين للدراسات الديمقراطية: إن الخطورة الآن ليست في رحيل الرئيس "مبارك"، ولكن هناك سؤال خطير لم يُجب عنه أحد حتى الآن، وهو: أين ستتِّجه "مصر" في حالة رحيل الرئيس "مبارك" الآن؟ وبأي مرجعية ستكون؟ هل ستكون بمرجعية ليبرالية أم اشتراكية أم قومية عربية أم إسلامية؟ موضحًا أن هذه المسألة في غاية الخطورة، ويجب مناقشتها الآن قبل رحيل الرئيس "مبارك"، كما يجب على القوى الوطنية والأحزاب السياسية أن تتفق الآن على وضع تصوُّر ومنهجية وخُطة توضِّح لنا شكل "مصر" بعد رحيل الرئيس "مبارك"، في ظل استمرار وجوده في الحكم إلى أن يتم وضع هذا التصوُّر أو المخطَّط أو البديل المناسب.
وأعرب "طلعت" عن خشيته من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه ضد الرئيس "مبارك"، ولكن في ظل انفراد الإخوان المسلمين وانتشارهم انتشارًا منظّمًا في ميدان "التحرير"، يجب أن يبقى الرئيس في الحكم إلى أن يتم وضع منهجية ورؤية وبديل لما ستكون عليه "مصر" بعد الرحيل. وأضاف: "مبارك سيرحل، ولكن ماذا بعد؟"..
وأشار "طلعت" إلى ضرورة عدم التهوين من دور الإخوان في حشد الناس للمطالبة برحيل الرئيس. موضحًا أن الإخوان مستعدون للمناورة بأي شئ، وسيكون لهم دور أكبر إذا لم نتنبه لذلك.
وحول رأيه في مسيرة الـ10 مليون شخص، والتي ستتوجَّه لـ"قصر العروبة" الجمعة القادمة- كما ذكرت بعض الجروبات على الـ"فيس بوك"- أكّد "طلعت" أن الإخوان المسلمين في هذه الثورة قاموا بعمل مخابراتي فاق عمل المخابرات المصرية العامة. مشيرًا إلى اعتقاده بأن مسميات مثل "جمعة الصمود" و"جمعة الشهداء" هي مسمياتهم، موضحًا أنهم يحشدون الناس البسيطة بعد صلاة الجمع ويحركُّونها، رغم أن أعدادهم لا تزيد عن 2 مليون شخص، الأمر الذي يحتّم وعلى الفور أن تتفق القوى الوطنية والأحزاب السياسية على ما ستكون عليه "مصر" بعد رحيل الرئيس "مبارك".