البابا: المواجهة الفكرية مع الإرهاب هي الحل وإرساء خطاب ديني مستنير وليس إنشائي
أماني موسى
الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ما أحوج العالم الآن للمحبة الحقيقية والسلام الحقيقي، حيث عانت مصر والمنطقة العربية من الفكر المتطرف الناتج عن الفهم الخاطئ للدين، والذي أدى إلى ما نواجهه اليوم من عنف وإجرام وإرهاب، والذي يعد من أخطر تحديات العيش المشترك.
وطرح البابا خلال كلمته بمؤتمر الأزهر عن الحرية والمواطنة، ثلاث محاور للحل، قائلاً: هناك إرهاب ديني وإرهاب بدني متمثل في حوادث قتل وتفجيرات تستهدف حياة الأبرياء، وهناك إرهاب فكري يتمثل في تكفير الآخر ومحاولة فرض فكر ديني معين، أما الإرهاب المعنوي وهو حالة التطرف الفكري وإلغاء الآخر المختلف والتمييز على أساس الدين والعقيدة في المعاملات اليومية.
مشيرًا إلى غياب ثقافة احترام الآخر، الذي بات بمثابة شخص ينظر إلى المرآة فلا يرى إلا نفسه، وإلى غياب المعرفة بالآخر، مما يسهم في خلق أدمغة مصنوع لها أعداء من وحي الخيال.
وطرح البابا حلوله، وأولهم هو المواجهة الفكرية، وإرساء خطاب بنائي مستنير وليس خطاب إنشائي.