الأقباط متحدون | انا لست معهم هل يوجد شخص معي؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:١٥ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

انا لست معهم هل يوجد شخص معي؟

الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: ايهاب الهادى
بعد احداث كنيسة القديسين فى اﻻسكندرية واتهام تنظيم فلسطينى بتنفيذها شرعت فى كتابة مقال عن الحدود الشرقية لمصر وانها مصدر الخطر الدائم لمصر وكيف ان حدود ﻻتتعدى 200 كيلومتر هى التى صنعت تاريخ مصر القديم والحديث سواء الدينى او السياسى او العسكرى , وكانت تلك الحدود هى سبيل الغزاة الى مصر.
 وتذكرت انه منذ قرابة عام مضى كانت السلطات المصرية قد شرعت فى انشاء جدار فوﻻذى فى عمق اﻻرض كاجراء وقائى لمنع التسلل والتهريب عبر اﻻنفاق من والى قطاع غزة وكان السؤال اين هذا الجدار الفوﻻذى هل تم غش الفوﻻذ من جانب الموردين واعطونا جدار يتحلل فى التربة فالانفاق فى تزايد والحدود مخترقة وهناك فى رفح والعريش احتلال فلسطينى بكل اطيافه وتيارته وتنظيماته سواء من حماس او القاعدة او جيش التحرير وغيرها من الكتائب والميلشيات المسلحة المأجورة التى ﻻ تتورع فى الحاق الأذى بمصر .

ولم انتهى من كتابة  مقالى لتداهمنا ثورة الشباب فإلتزمت كغيرى من المصريين منزلى بعد رحلة عناء استغرقت يومين فى العودة اليه من صعيد مصر لاقوم مع الجيران فى حمايته وحراسته من انتفاضة جديدة للبلطجية والحرامية والمساجين عقب الانسحاب المخزى للشرطة من مصر والذى لن يغفر التاريخ لها تلك السقطة والخيانة المهينة .
ووجدت نفسى محمولا من الفضائيات اشاهد واستمع الى ما يرغموننى عليه فالتلفزيون الوطنى مذعور والفضائيات العربية تقود التغطية من منظورها الخاص  تبعا لسياستها ورؤيتها وفى النهاية خلصت الى حقيقتين الحقيقة اﻻولى انا لست مع الثورة ولكنى مع مطالبها والحقيقة الثانية اننى احب النظام وارفض تواجده اﻵن فالشباب ﻻيعلمون ماذا يطلبون واسمحوا لى ان استعير التعبير الكتابى تطلبون و لستم تاخذون لانكم تطلبون رديا مع اختلاف المطالب والمطلوب منه اﻻ اننى ارى الشباب فى كل الحوارات لا يستطيع التعبير والتحاور ويطلبون مطالب ضد بعضها البعض وقد استغل سذاجة الكثيرين منهم العديد من التيارات المتربصة لكى تنقض على الفرصة التى لم يستطيعوا ان يخلقونها لانفسهم فجأتهم على طبق ذهبى واختطفوا الثورة منهم  كما ارسلت لنا اﻻنفاق والحدود الشرقية بالعديد من التيارات المتطرفة مدعومة بالخبرة والنقود واﻻسلحة وتم التمهيد لها من خلال الفضائيات المتنوعة لتجد المكان معد لهجماتهم.

لقد اتت كل التيارات المعارضة والتى ثبت فشلها سابقا لتبدو كمجموعة من الذئاب التى تنهش فى ثور كبير وعملاق لكنه خائر.
وهذا الشباب بينه الكثيرين الذين يبحثون عن عدسة الكاميرا لكى يظهرون فى المشهد بل منهم من ظهر فى المشهد يطالب برحيل النظام وعاد ثانية ليظهر فى مشهد آخر انه مع النظام . عذرا انها ثورة شباب غالبيتهم من السذج  واستغلها من اكبر منهم ثورة سالت فيها دمائهم الغالية وداست عليها اقدام اﻻشرار لكى يتاجرون بها بابخس اﻻسعار .
نعم ان ثورتهم قد اتت بمكاسب عديدة لكنها لن تعد مكاسب اﻻ بعد ان تتحقق فى المقابل هى سحبت خلفها شرور كثيرة وللاسف سيدفع ثمنها المواطن المصرى البسيط بل انها وضعت النظام القادم امام تحد رهيب.
لذلك انا لست معهم ولكن مع مطالبهم.

كما اننى احب مبارك فقد عايشت مصر فى حقب كثيرة فتربيت طفلا فى اثناء النكسة وعاصرت حرب اكتوبر ومباحثات السلام شابا وشاركت مع القوات المسلحة ضابطا فى حفظ الامن والنظام فى اثناء اضراب جنود اﻻمن المركزى وعاصرت خلالها مبارك بطلا لم يخذل شعبه حربا او سلما فأنا احبه لكن لا اريده فهو يجب ان يقوم بتسليم السلطات التى معه ويرحل معززا ومكرما بطل وطنى لا نمحو تاريخه لانه اخطاء فى فترات حكمه ولم يحسن اﻻستماع الى مطالب شعبه مبكرا وترك اعوانه والمنتفعين من حوله يسيئون الى حقوق الشعب ويسلبونه اياها نعم انا احب النظام وارفض تواجده اﻵن انا لست معهم شباب او نظام فهل يوجد شخص معى؟ بقلم ايهاب الهادى




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :