الأقباط متحدون | هل هناك نية حقيقية للإصلاح ..؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٨ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل هناك نية حقيقية للإصلاح ..؟

الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: رمزي حلمي لوقا
لدى المعتصمون في ميدان التحرير شكوك حقيقية في جدية النظام في التعامل مع ملفات الإصلاح، التي اُضطر -تحت الضغوط الرهيبة التي يتعرض لها في الداخل، والتي يتردد صداها ضغوطًا أمريكية وأوربية في الخارج- الى الإذعان ولو إعلاميًا لمطالب جماهير الشعب -ولا أقول الشباب- المحتشدة والمصممة على المُضي قـُدمًا في ثورتها حتى آخر قطرة دم، للوصول إلى أقصى مطالبها دون التنازل عن أيٍ منها.

ولتلك الشكوك وجاهتها؛ حيث سبق للنظام أن أعطى -على مدى العقود الثلاثة الماضية- سيلاً من الوعود لم يفي إلا بالنذر اليسير منها.
إن تعامل النظام أو المنظومة الحاكمة بكافة مفرداتها مع الأزمة الأخيرة كان كارثيًا، او لنقل تآمريًا على الشعب، صاحب السلطان الحقيقي على مقدراته ومستقبله، والذي يتنازل عنه مؤقتًا بتفويض إلى حكومة يختارها ديمقراطيًا، لتنوب عنه في تسيير مصالحه الحيوية، يكون على رأسها رأس النظام.
إن غياب الدولة بالكامل -ولا أقول الجهاز الأمني- الغريب والمتعمد، وإثارة الفوضى وترويع الشعب، ومحاولة تجويعه، وصولاً لتركيعه، لولا الحس الوطني العالي للشعب المصري، الذي أثبت أنه بالحقيقة شعب رائع، والذي تكاتف لتسيير أموره الحيوية، دون الحاجة لمؤسسات الدولة التقليدية.
حتى تلك اللحظة ما زال النظام يتعامل تكتيكيًا مع المشكلة، فهو يناور ليكتسب مزيدًا من الوقت آملاً أن يصيب المعتصمون الإرهاق أو الفتور، أو حتى ينشق صفهم دون نية حقيقية على إعطاء الشعب حقوقه الأساسية، التي تكفلها المواثيق الدولية، التي يسارع النظام إلى توقيعها لتنضم إلى آلاف المعاهدات التي أبرمها النظام دون أن يُـفعل أيٍ منها.
كما أن البيانات الرئاسية كانت مكتوبة بعناية، بحيث تعطيه خطًا للرجعة والرجوع عن كافة التعهدات، التي فهم للوهلة الأولى أنها بُـذلت خلالها للجموع المحتشدة.
 إن فكر وأداء الحكومة الجديدة، لم يشي عن ثمة تغيير يُـذكر، مما حدا بالاحتجاجات الفئوية أن تعود إلى أرصفة المصالح والشركات والنقابات من جديد.
إن سياسة من يصرخ أولاً التي يتبعها النظام مع مواطنيه، والتي يخسر فيها الجميع الكثير من المال والجهد والوقت دون طائل، لن يخرج منها النظام منتصرًا، وإن إنتصر وخاصةً أنه يجاهد من أجل مد أجله فترة لا تستحق كل تلك التضحيات، وآجلاً أو عاجلاً سيرحل النظام.. ولكن؛ ماذا سيخلف وراءه في نفوسنا من ذكرى..؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :