الأقباط متحدون - الإفتاء: ما يحدث لأقباط العريش هو محاولة من داعش لإيجاد موضع قدم بمصر
  • ١٣:٠٤
  • الاربعاء , ١ مارس ٢٠١٧
English version

الإفتاء: ما يحدث لأقباط العريش هو محاولة من داعش لإيجاد موضع قدم بمصر

٤١: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ١ مارس ٢٠١٧

أقباط العريش
أقباط العريش

كتبت – أماني موسى
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، إن حالة التلاحم والتضامن الواسعة بين المسلمين والمسيحيين في أعقاب استهداف تنظيم "داعش" الإرهابي لعدد من الأسر المسيحية بسيناء، وانتفاض المسلمين، أفرادًا ومؤسسات ومنظمات وأهال، لنجدة إخوانهم في الوطن، والوقوف صفًّا واحدًا ضد العنف والتطرف وتطويع النصوص الدينية لاستباحة دماء الأبرياء والمسالمين لهو أفضل رد على مساعي دواعش العصر للوقيعة بين مسلمي الوطن ومسيحييه.

وأوضح المرصد أن الغاية الأساسية والهدف الرئيسي للجرائم الداعشية في سيناء في الآونة الأخيرة هو إثارة الفتنة بين مسيحيي مصر ومسلميها، وهو ما ظهر جليًّا في المقطع المصور الذي نشره التنظيم بعنوان "وقاتلوا المشركين كافة"، والذي شهد الدعوة إلى استهداف المسيحيين واستباحة دمائهم، وذلك بعد أن عرض الفيديو لعدد من المقاطع المجتزئة من سياقها والتي تهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن المسيحيين في مصر يكرهون المسلمين ويسيئون للإسلام ويهينون مقدساته، وهم شوكة في ظهر المسلمين وأداة في يد الغرب المسيحي لاستئصال شأفة المسلمين، لذا يجب على كل مسلم أن ينتفض للدفاع عن دينه ومقدساته وذلك عبر استهداف المسيحيين والقضاء عليهم، لتقع بذلك الفتنة ويتصادم المسلمون والمسيحيون ويجد التنظيم الإرهابي موضع قدم له في مصر.

وتابع المرصد أن التضامن الرسمي والشعبي الواسع مع الأسر المسيحية الفارة من سيناء قد ترجم إلى مبادرة الكثير من الأسر المسلمة لاستقبال الأسر المسيحية وتوفير المساكن البديلة لهم، إضافة إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير مساكن بديلة مجانية للأسر الفارة من الاستهداف، وتوجيهات الحكومة ورئيس الوزراء لكافة المؤسسات والأجهزة الحكومية بتذليل كافة العقبات أمام تلك الأسر وإلحاق أبنائها بالمدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتلك الأسر وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وهي أدوار وواجبات تقوم بها الدولة والمجتمع المصري تعبيرًا عن عمق التماسك والتآخي بين مسلمي هذا الوطن ومسيحييه، ورسالة إلى الداخل والخارج أن ورقة الفتنة لن تفت في عضد هذا الوطن.