بالصور| مشاهير ولدوا من رحم الأزمات "أحدهم من أغنى أغنياء العالم"

نجوم شكل الفقر وضيق المعيشة جزء كبير من تاريخهم وشخصيتهم، والذي دفعهم ليحققوا ذلك الشهرة الواسعة وحشد الجماهير ولفت الأنظار، فلم يستسلموا كما فعل الكثيرون ودفنوا مواهبهم بحجة "الظروف".

ويستعرض "الوطن" لأهم المشاهير الذين تحدوا الصعاب حتى حققوا ما يحلمون به، وربما ما هو أكثر:   

أوبرا وينفري:

المذيعة الأشهر عالميا، صاحبة واحد من أهم البرامج الحوارية، والمنتجة التليفزيونية "أوبرا وينفري" التي تعد ضمن المليارديرات، وُلدت وسط أسرة فقيرة لأب وأم غير متزوجين، وتربت مع جدها وجدتها في الميسيسبي، كانت ترتدي أثوابًا مصنوعة من أجولة البطاطس وكان شكلها وملابسها مصدر للسخرية من زملائها.

مرت "وينفري" بالكثير من المواقف تكفي بتدمير نفسية أي مراهق، فهي تعرضت للاغتصاب من أحد أقاربها في السن الرابعة عشر، ثم لجأت إلى المخدرات، ولكنها سرعان ما ابتعدت عن هذا كله وبدأت في السير نحو طريق نجاحها، تفوقت في دراستها وحصلت على منحة لدراسة فن المسرح، بدأت حياتها الفنية بالإذاعة، إلى أن أصبحت قدوة لمن يعملون في مجال الإعلام.

أحمد فتحي:

حكى الفنان أحمد فتحي الذي اشتهر في فترة قصيرة من دخوله في الوسط الفني، أنه بدأ ببعض الأعمال المسرحية لكن حياته المادية دفعته إلى الابتعاد عن المجال الفني الذي بنى أحلامه للنجاح والإبداع فيه، لكن المسئوليات قيدته ولجأ للسفر خارج البلاد بحثا عن المال، تعقدت أموره أكثر وازدادت ديونه، وكاد أن ينهي حياته الزوجية لهذا السبب.

وذكر "فتحي" أن هناك أغنية غيرت مسار حياته وهي "مشوار طويل" لفريق "واما"، وقرر أنه لن يتخل عن حلمه في مسيرته الفنية وبالفعل أصبح فنان كوميدي له جمهوره وشهرته.

شيرين عبد الوهاب:

كانت الفنانة شيرين عبد الوهاب تعيش في حارة في منطقة شعبية، أخفت صوتها الذي عشقه الكثيرون الآن، كانت تلجأ للغناء في الأفراح الشعبية، ثم التحقت بمعهد الموسيقى، إلى أن أصبحت ما لبثت أن تركت المعهد لتلتحق بفرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية بعد عامين فقط من التحاقها بالمعهد العالي للموسيقى، طمعا في ان تلفت اليها الأنظار، وكانت تصرف على أهلها، ومن الغناء خلف النجوم إلى "صولو" قدمته في أحد حفلات الأوبرا، ثم دويتو مع الفنان محمد محي، ورُسمت ملامح نجاحات شيرين بعد بدايتها مع المنتج نصر محروس،الذي اكتشف موهبتها الحقيقية، وقدمها إلى الجمهور، وأصبحت الفنانة شيرين عبد الوهاب واحدة من أهم الفنانين ليس على مستوى مصر فقط ولكن على المستوى الوطن العربي.

فريد الأطرش:

كان الفنان فريد الأطرش من أسرة ذات أصل سوري ولكن أدت بهم الظروف إلى النزوح إلى مصر، وتتدهورت أحوالهم المادية، فعمل "الأطرش" موزعًا للإعلانات والمشتريات فى محلات "بلاتشي" بالموسكى بعد انتهاء الدراسة، لكنه تعلم العود من طفولته وكان فريد يقدم وصلات غنائية فى محطات الإذاعة الأهلية، درس في معهد الموسيقى، عرفه الجمهور بداية من عزفه في الإذاعة ثم الغناء وبدأ جهوره يزداد، كما انتشر الأطرش بتنوع أغانيه ثم إلى الأفلام الاستعراضية إلى أن حشد جمهور يتناقل عبر الأجيال أعماله الفنية ويحبها.

ستيف جوبز:

شهرته في مجال التكنولوجيا لازال يبهر كل من يطلع على كل ما قدمه، ويزيد إبهارا من يطلع على تارخيه وكفاحه، هو "ستيف جوبز" مؤسس شركة "آبل" الشهيرة، ولد بين أب وأم غير متزوجين، وبدأ ستيف حياته كأي طفل ، حيث دخل المدرسة و كان يحب الإلكترونيات كثيرا، ثم تخرج من المدرسة الثانوية و التحق بالجامعة و لكن بسبب ضائقة مالية توقف عن الدراسة، ولكنه لم يتوقف عند ذاك الحد، بل قام بتصنيع شريحة الكترونية خاصة بالألعاب قدمها لشركة أتاري، حيث استطاع بأن يحصل على وظيفة لديهم كمصمم ألعاب، لم تتوقف محاولات "جوبز" في السعي نحو النجاح، إلى أنه مازال يخدم العالم بعد وفاته، لما قدمه من خطوة فارقة في مجال التكنولوجيا.