كتب: عماد نصيف
أعلن نقيب الصحفيين "مكرم محمد أحمد" في خطاب مفتوح وجهه لمجلس النقابة وأعضاء الجمعية العمومية "أنه في إجازة مفتوحة سيتولى خلالها "عبد المحسن سلامة" (وكيل أول النقابة) كل أعمال النقيب.
وقال أحمد: كنت ولازلت على استعداد لأن أحضر مجلس النقابة الذي عقد، رغم اعتلال حالتي الصحية، وارتفاع حالة الضغط، لولا يقيني بأن المجلس سوف يجتمع تحت إيقاع شغب منظم من مجموعة من الزملاء الصحفيين، يساندها بعض أعضاء المجلس، اعتادت فى كل أزمة أن تمارس نوعًا من الإرهاب الفكري على أعمال المجلس، يتمثل في الصخب وطرق أبواب قاعة الاجتماعات والهتافات غير اللائقة، وهو أمر لم يعد في وسعي قبوله، لأنه يضرب تقاليد مؤسسة نقابية محترمة، ويتنافى مع أبسط مبادئ الديمقراطية، ويرسم صورة سيئة لعمل مجلس نقابة الصحفيين".
وأضاف "أحمد"؛ أنه أعلن عن إجازته المفتوحة، حتى يستطيع أن يعبر عن رأيه بحرية بعيدًا عن المنصب الذي يعيقه، لأن هناك اتهامات من قبل البعض له بأنه يخون ثورة الشباب، وأنه عميل للنظام الحاكم، وهو ما يرفضه نقيب الصحفيين.
من جانبه قال "كارم محمود" -الكاتب الصحفي: أنا ضد أن تسحب الثقة من نقيب الصحفيين، في الوقت الحالي، لأنه علينا أن نركز في هدفنا الوطني، بما يحقق مطالب الشعب المصري جميعًا، وليس مطالب فئوية، وعلينا أن نتكاتف معًا من أجل مصر، وليس من أجل نقابة الصحفيين.
وأضاف "محمود": هناك جمعية عمومية طارئة ستعقد الاثنين القادم، لبحث كيفية مشاركة الجماعة الصحفية المصرية في تقديم الدعم والخدمة على أكمل وجه لثورة 25 يناير، وليس لمناقشة سحب الثقة من النقيب، وهذا ليس لأي شيء إلا لكوننا نريد أن نركز في معركة مصر بإثرها، وليس التركيز في معارك جانبية.
واختتم محمود: مع إعلان النقيب عن إجازته المفتوحة فإنه فعل خيرًا، حتى تكون آراؤه التي يجاهر بها تنبع من شخصه، وتعبر عن رأيه هو فقط وليس النقابة، أما فيما مضى فكانت تؤخذ على الصحفيين جميعًا، وهو ما ترفضه الجماعة الصحفية، لأن رأيه يعيبنا، وليس ميزة، لأنه انتقد ثورة الشباب ووصفهم بالغوغاء والهمج، وهو أمر مرفوض، لأن موقف صحفيي مصر الشرفاء يدعم ويساند مطالب ثورة الشعب المصري.