الأقباط متحدون - تزامناً مع إستمرار مأساة الأقباط في العريش
  • ١٣:١٤
  • الأحد , ٥ مارس ٢٠١٧
English version

تزامناً مع إستمرار مأساة الأقباط في العريش

سليمان شفيق

حالة

٣٠: ١٠ ص +02:00 EET

الأحد ٥ مارس ٢٠١٧

الأمن يمنع الأقباط من الصلاة في قرية بالمنيا
الأمن يمنع الأقباط من الصلاة في قرية بالمنيا
كتب سليمان شفيق
الأمن يمنع الأقباط من الصلاة في قرية بالمنيا
في مسلسل مستمر لمضايقة الأقباط، وفي توقيت حرج، حيث يعاني أقباط العريش من التهجير والقتل، منعت قوات الأمن المصلين الأقباط صباح اليوم الأحد 5 مارس 2017. من صلاة القداس الالهي، في قرية "نزلة النخل" التابعة لمركز أبوقرقاص بالمنيا، بحجة الخوف عليهم من هجمات محتملة من بعض المتطرفين بالقرية، وأحاط الأمن بكنيسة مار مينا من كل جهة، وتم منع الأهالي والذين تجمعوا منذ الخامسة صباحاً وتركهم في الشارع في البرد القارس، وكانت الشعائر الدينية قد بدأت في الكنيسة منذ ستة أشهر.
 
وقد فشلت كافة المحاولات مع أجهزة الامن لتأمين الأهالي في صلاة القداس، وممارسة حقهم الطبيعي في إقامة الشعائر، ولكن الامن الموجود بكثافة كبيرة منعهم من الصلاة، وقال س. م. أن الأجهزة وضعت إعتبارا للخارجين عن القانون، وخضعت لإرادة بعض المعترضين، دون أي اعتبار لمشاعر الأقباط، وتساءل لماذا يجب على الأقباط أن يتحملوا في كل مرة الثمن، وقال ت. ن. كيف يعطي البعض نفسه الحق في منع الاقباط من الصلاة وإنكار حقوقهم؟ وكيف توافقهم أجهزة الدولة في ذلك؟.
 
ونقلا عن بعض الأهالي فإن بعض صغار المسئولين في المنطقة، توعدوا بفرض إرادتهم على أجهزة الدولة، بمنع إقامة الشعائر الدينية اليوم، وقال س. ف. أن إخوتنا المسلمين لم يعترضوا علينا، ولم يصدر منهم أية إساءة ضدنا، ولكن المشكلة تكمن في أفراد قلائل يحاولون فرض سيطرتهم باستمرار في كل مناسبة.
 
وتعالت أصوات النساء وهن يقفن أمام عربات الأمن "نريد أن نصلي" ."لا تمنعوننا من الصلاة، وقال أحد الأهالي: عندما نريد أن نصلي يجب أن تشجعوننا، هذا وتظهر الصور الملتقطة في صباح اليوم الباكر مأساة الاقباط في القرية، ومحاولة اذلالهم والتعنت في التعامل معهم.
وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص، أنه حاول على مدار الأيام القليلة السابقة بكل السبل، مع الأجهزة الأمنية لعدم إيقاف الشعائر الدينية، دون جدوى، وأن كل من السادة مدير الأمن ومفتش الأمن الوطني ورئيس جهاز الامن القومي، قد وعدوه بأنه خلال أسابيع قليلة سيتم استئناف الصلاة في كنيسة مار مينا بالقرية.
 
ومع تفاقم الأزمة صباح اليوم واحتمال إشتباك الأمن مع أفراد الشعب، واستمرار منع الكاهن القس بطرس عزيز من دخول القرية، إقترح نيافة الأنبا مكاريوس جمع المصلين في منزل أحد أفراد الشعب، وإقامة القداس لهم هناك وأداً للفتنة، ومنح الفرصة للأجهزة في رد الإعتبار للأقباط الذين تعرضوا اليوم لإهانة شديدة. وقال نيافته أنه بانتظار تحرك الأجهزة لحل المشكلة والتأكيد على سيادة الدولة وحقوق المواطنة.