الأقباط متحدون - خبير اقتصادي: إغلاق 70% من مصانع المحلة للغزل والنسيج
  • ٢١:٥٤
  • الاثنين , ٦ مارس ٢٠١٧
English version

خبير اقتصادي: إغلاق 70% من مصانع المحلة للغزل والنسيج

اقتصاد | الشروق

٢٥: ٠٦ م +02:00 EET

الاثنين ٦ مارس ٢٠١٧

غزل ونسيج
غزل ونسيج

صرح المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر في خطر منذ ما يقرب من عام كامل، ويعاني منها أصحاب المصانع والعمال على حد سواء، وأوضح أن مصر تحتل المرتبة 132 على مستوى العالم في تلك الصناعة، وأشار إلى أن مصر بها حوالي 4000 مصنع وورشة متعلقة بتلك الصناعة، سواء كانت مصانع حكومية أو خاصة، مما يستوجب إيجاد حلول لإنقاذ صناعة كانت تمثل أكثر من 25% من حجم الصادرات المصرية للخارج.

وقال زيدان إن من أهم أسباب تعرض الصناعة للخطر، السياسات التي تتبعها الدولة في تصريف منتجات القطاع العام، وكذلك الإهمال الذي تعاني منه الآلات والمعدات، وغياب أي محاولة للإحلال أو التجديد لها، والتي جعلت من المنتج المصري غير قادر على المنافسة بين المنتجات الأخرى، وكذلك وجود بدائل للقطن المصري طويل التيلة من دول أخرى، وغياب الدعم الحكومي لصغار المنتجين، وكذلك عدم قدرة العمال على التنافسية الموجودة حالياً في مجال المنسوجات والغزل؛ نتيجة غياب التدريب اللازم لهم لمواكبة كافة التطورات على تلك الساحة.

وأشار زيدان إلى أن من أكثر ما يمثل خطورة على تلك الصناعة، إغلاق أكثر من 70% من المصانع الموجودة بمدينة المحلة بشكل فعلي، حيث أن أكثر من 860 مصنع مرخص تم إغلاقه إضطرارياً بشكل كامل من جملة 1200 مصنع، إضافة إلى أن باقي المصانع تعمل بطاقة أقل بكثير مما كانت تعمل به من قبل، وكذلك ارتفاع أسعار الغزول؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار، ومنافسة المنتجات الصينية التي غزت الأسواق، فضلاً عن زيادة أسعار الطاقة من غاز وكهرباء، مما أدى إلى إنهاء أرزاق العديد من العمال وإغلاق عدد كبير من المصانع، مشيرا إلى أن تلك الصناعة يعمل بها أكثر من مليون ونصف مهندس وعامل مما يمثل حجم الأزمة الحقيقية إذا ما لم يتم السيطرة عليها.

واقترح زيدان، عدداً من الحلول يمكن المضي بها من أجل إنقاذ تلك الصناعة، ومنها ضرورة التوسع في زراعة القطن حيث أن المساحة المنزرعة لا تتجاوز 100 ألف فدان، في حين أن صناعة الغزل والنسيج تحتاج حوالي 250 ألف طن سنوياً، مما يعكس حجم الأزمة الموجودة حالياً، وأوضح أن الدولة تستورد بمليار و200 مليون دولار سنوياً أقطان قصيرة التيلة، حيث أن حصة مصر من إنتاج القطن طويل التيلة قد تراجعت لتبلغ 8% بعد أن كانت 40%، وأكد أن الشركة القابضة للغزل والنسيج التي تضم تحت تبعيتها 16 شركة، و25 محلجاً، تحتاج إلى إعادة إحياء وتطوير، سواء في سبل إدارتها أو نظرة الدولة لها، من خلال تطوير المعدات والماكينات التي يرجع عهدها إلى زمن بعيد، والغير مواكبة للعصر الحالي في عالم الغزل والنسيج، وكذلك الإستفادة من تجارب الدول الأخرى كالهند والباكستان وتركيا التي طورت من قدراتها وأعلت من قيمة تلك الصناعة، مما انعكس على شكل اقتصادها الكلي.