الأقباط متحدون | مين؟ .. مع مين؟ .. فين؟ .. بيعملوا ايه؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | السبت ١٢ فبراير ٢٠١١ | ٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مين؟ .. مع مين؟ .. فين؟ .. بيعملوا ايه؟

السبت ١٢ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماهر ميشيل
مين؟ .. مع مين؟ .. فين؟ .. بيعملوا ايه؟ .. هذا العنوان هو اسم لعبه يلعبها الشباب في حلقات السمر. ولمن لا يعرف اللعبة سأقوم بشرحها بإيجاز:
لو افترضنا أن المجموعة كلها عبارة عن (20) فرداً، تتقسم المجموعة الكبيرة إلى أربعة مجموعات ليكون كل خمسة في مجموعة، فتسمي المجموعة رقم (1) نفسها (مين) .. والمجموعة رقم (2) تسمي نفسها (مع مين؟) .. والمجموعة رقم (3) تسمي نفسها (فين) .. واخيرا المجموعة (4) تسمي نفسها (بيعملوا ايه).
ثم يتم الاتفاق السري بين كل مجموعة صغيرة على حدى فتختار المجموعة رقم (1) اسم شخص من المجموعة الكبيرة ، والمجموعة رقم (2) اسم شخصا آخر من نفس المجموعة ، والمجموعة رقم (3) تختار أي مكان ، والمجموعة رقم (4) تختار أي سلوك.
ثم يجتمعون سويا وكل مجموعة تختار متحدث باسمها، وكل متحدث يدلي بما اختارته مجموعته الصغيرة، فتأتي العبارة الأخيرة للمجموعة الكبيرة – على سبيل المثال – كالتالي: (س) .. مع (ص) .. في الملعب .. بيقشروا بصل.!!
هذه العبارة الأخيرة هي الهدف من اللعبة، لكي نحصل على الدعابة المضحكة التي تبهج المجموعة الكبيرة كلها.
إذا نظرنا إلى الوضع الحالي في مصر والتقلب الشديد يوما بعد يوم، وحالة الحوار المسمى بحوار الطرشان، سنجد أنفسنا نتسائل نفس الأسئلة: مين؟ .. مع مين؟ .. فين؟ .. بيعملوا ايه؟
ففي اللعبة اليوم مجموعات كثيرة، ولا نعلم من منهم مع من، وأين هم، وبيعملوا ايه
فعلى سبيل المثال لا الحصر:
مجموعة تتمثل في السيد الرئيس – مجموعة تتمثل في الحكومة الجديدة والجيش والتي تريد الرحيل المؤجل – مجموعة تتمثل في المعارضة التي تريد الوصول لكرسي السلطة – مجموعة تتمثل في الثوار الشباب المصممين على الرحيل الآن – مجموعة المؤيدين لاستمرار الرئيس – مجموعة البلطجية والهاربين من السجون – مجموعة الدول الخارجية التي تمثل ضغوطا علينا لضمان مصالحها.
وربما هناك مجموعات اخرى في نفس اللعبة، ولم استطع حصرها في هذه اللستة التي تمثل فئات الشعب المصري والفئات الخارجية الداخلة في اللعبة.
وكما يعلم الجميع أن كل هذه الفئات تنقسم الى قسمين ، وكل قسم له ثقله فجزء كبير من الشعب وبأعداد غفيرة  يقول ارحل الآن ، والقسم الآخر له ثقله ايضا لانه يمثل السلطة والدستور والذين يقولون ان الرحيل سيتم ولكن في نهاية مدة الرئاسة.
وفي النهاية من ينزل إلى الشارع يجد العبارة النهائية لهذه اللعبة الخطرة، وتجد هذه العبارة تقول:
حالة فوضى في الشارع – غياب (متعمد او غير متعمد) للأمن – انقطاع وتعطل الطرق – غلق المصانع ومؤسسات العمل وتعطل الانتاج – بلطجة – سرقة – تكسير محلات – حرائق في كل مكان – ناهيك عن حالة الخوف والرعب التي تسود على الكل كبيرا أم صغيراً
للاسف العبارة النهائية للعبة الحالية هي عبارة غير مفهومة، وعبارة مزعجة، ومظلمة، ولا نجد نهاية لها.
المطلب الأساسي للمواطن العادي البسيط ، الي انا واحد منهم ، هو الأمان وعودة الامور لطبيعتها بغض النظر عن الرحيل الآن أم فيما بعد. هل هذا مطلب صعب؟؟
ويا ريت في النهاية حد يقولنا عبارة واحدة مفيدة وشافية نفهم بيها الموضوع ونعرف .. مين؟ .. مع مين؟ .. وفين؟ .. وبيعملوا ايه؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :