الأقباط متحدون - في ذكري نياحته يقول لكم البابا كيرلس السادس ...
  • ٠٤:٠٤
  • الجمعة , ١٠ مارس ٢٠١٧
English version

في ذكري نياحته يقول لكم البابا كيرلس السادس ...

ليديا يؤأنس

مساحة رأي

١٣: ١١ ص +02:00 EET

الجمعة ١٠ مارس ٢٠١٧

البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس

بقلم: ليديا يؤانس
حينما يُذكر التاسع من مارس من كل عام،  يتذكر الأقباط علي الفور، عيد نياحة القديس البابا كيرلس السادس.

واليوم تحل الذكري السادسة والأربعون علي نياحة الأب العظيم،  والبطرك العظيم من بين البطاركة، وهو أبينا الحبيب البابا كيرلس السادس.

البابا كيرلس السادس، كان ومازال هو الأب الروحي الحنون،  الذي يلجأ إليه الكثيرون، حتي من غير الأقباط،  لطلب شفاعته (أي صلواته)  حتي بعد نياحته.

غالبية الأقباط يؤمنون بشفاعة القديسين، حيث أن الكتاب المقدس يقول في (عبرانيين 12: 1) "لذلك نحن أيضا اذ لنا سحابة من الشهود ....".

أبونا إبراهيم أبو الأباء تشفع (صلي) من أجل سدوم وعمورة.

موسى النبي تشفع (صلي) مرارًا كثيرة عن شعب بني إسرائيل.

موسى النبي تشفع (صلي) من أجل أخته مريم، عندما ضربها البرص،  بسبب أنها هي وأخيها هرون،  كانا قد أدانا أخيهما موسى النبي.
     
يونان النبي تشفع (صلي)  من أجل نينوي المدينة العظيمة.

وعمومًا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ملئ بالشفاعات أي (الصلوات).

ولكن قد يتساءل البعض؛ كيف تطلبون من الأموات أن يصلوا من أجل الأحياء؟
 
في الإيمان المسيحي يُعتبر من ماتوا،  ليس هُمْ أمواتًا بل أحياءًا،  فيطلق عليهم إنتقلوا ومُنتظرين في الفردوس علي رجاء القيامة،  أينعم،  الجسد يموت ويتحلل، وإن كان بالنسبة لبعض القديسين تبقي أجسادهم بدون تحلل،  أما الروح التي آمنت بالمسيح فلن تموت،  وهذا ما قاله المسيح في (يوحنا 6: 47) "الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية".

ولذا فحينما يطلب الناس من الأموات أن يصلوا من أجلهم، يكون ذلك بسبب قناعتهم أنهم انتقلوا ولم يموتوا!

وبهذه المناسبة العطرة، في ذكري نياحة البابا كيرلس السادس، أكتب بعض مما نطق به،  فم أبينا الطاهر البطريرك البابا كيرلس السادس:

(01)
لا تُبطل عملًا من الأعمال الصالحة،
لأجل كلام الناس،
ولا تعمل عملًا لأجل مربح الناس.

(02)
أشكروا دائمًا علي كل شئ،
والفم الذي يشكر يقبل البركة.

(03)
الرب يعلم ما بداخلك من ضيق،
الرب يعرف ماذا تريد،
فلا تتجه لأحد سواه فهو قادر علي كل شئ.

(04)
خلي ربنا يرسم لك طريقك،
هو جنبك وساندك بيمينه،
هيمشي معاك في كل خطوة،
والخطوة الصعبة هيشيلك في عينيه.

(05)
إقبل حياتك كما رتبها لك الله،
فربما ما تراه عسلًا لتفسك،
يكون سببًا في مرارة أيامك،
لذلك منعه الله عنك.

(06)
قلب المُحب هو عرش يسكُنه الروح القدس،
ويحل فيه الثالوث الأقدس.

(07)
تمسك بالتواضع،
لأن المتواضع الحقيقي،
لا يُبالي بكرامة ولا بإهانة.

(08)
لا يُضايق أحدكم أخيه بكلمة صعبة،
بل صالحوا بعضكم بحلاوة المحبة.

(09)
إذهب وأصطلح مع من أساء إليك،
قبل أن يأتي هو ويعتذر اليك فيسرق أكليلك.

(10)
اللهُم شجع نفوسنا،
 لكي لا نصغر،
واستخدمنا بقوة ذراعك،
لكي لا نضعف.

(11)
مُش معني إن ربنا أتأخر،
ان طلبك مرفوض،
ربنا بيحضر لك حاجة كويسة،
في الوقت المضبوط.

(12)
وراء كل إنتظار صعب،
مُفاجأة سارة،
إنتظر!

(13)
قلقان من إيه ياحبيب أبوك،
أنا بصلي لك،
بس أصبر،
وقول لتكن مشيئتك.

(14)
كُن مُطمئنًا جدًا جدًا،
ولا تُفكر في الأمر كثيرًا،
بل دع الأمر لمن بيده الأمر.

الرب يباركنا كلنا أجمعين بكل بركة روجية، وينفعنا ببركة صلواة القديس البطريرك البابا كيرلس السادس.   

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع