إميل أبادير
الحرب الاستراتيجيه و الحرب التكتيكيه .......
مكر مفر ... سقط من علا ... كجلمود صخرا .... بيت شعر عربي بمثل الفكر الساذج للانسان العربي ( المتحدث باللعه العربيه ) لمفهومه للحرب فالحرب بين الدول ليست غزوات و سلب و سبي كما يتصورها العربي مشبها الدول بالقبائل العربيه المتناحره فعلي مر التاريخ كافه الحروب التي خاضتها دول و ممالك و امبراطوريات كانت اما من منطلق عنصري او منطلق طائفي او منطلق ايديولوجي تخللتها حروب قد تبدو اهدافها مختلفه عن ذالك و لكنها في حقيقتها حروب تكتيكيه لخدمه الخرب الشامله العنصريه او الطائفيه او الايديولوجيه و قد يختلف اطراف الحرب في الهدف و لكنها لا تخرج عن احد من تلك الاهداف الثلاث ...
فمثلا جرب فيتنام و حرب كوريا كانت حروب تكتيكيه في اطار حرب شامله ايديولوجيه بين الكتله الغربيه و الكتله الشرقيه و بالمثل حرب 56 و جرب 67 و حرب 73 فقد كانت حروب تكتيكيه بين الكتلتان الغربيه و الشرقيه المتصارعتان ايديولوجيا و ان بدي الامر لاطراف الخرب كجرب طائفيه بين مسلمين و يهود او حرب عرقيه ( عنصريه ) بين عرب و عبرانيين ... ايضا حرب افعانستان و حرب العراق كلها تبدو لاطرافها خلاف حقيقتها كجروب تكتيكيه لحرب شامله ايديولوجيه بين الكتله الشرقيه و الكتله الغربيه ...
الا ان حرب افعانستان الاولي رغم انها كانت سبب انتهاء الحرب البارده الا انها كانت السبب لاشتعال حرب ايديولوجيه اخري و هي الحرب علي الارهاب اشعلتها ممالك الخليج بدعمها للجماعات الاسلاميه في العالم و شن حرب طائفيه ضد العالم في افعانستان و البوسنه و الشيشان و بنجلاديش و غرب الصين و الصومال و السودان و ارتيريا و نيجيريا بل ايضا في الشام و مصر و ليبيا و الجزائر من منطلق ايديولوجي طائفي يعلرف باسم الاسلام السياسي لذالك الحرب علي الارهاب ليست حرب علي جماعات او منظمات متطرفه او حرب ضد النفوذ الايراني الشيعي او حرب ضد اطماع الغرب في ثروات الشرق الاوسط كما يصورها التصريحات الرسميه و الاعلام في الشرق الاوسط و لكنها في حقيقتها حرب ايديولوجيه بين العلمانيه و الاسلام السياسي اشعلتها ممالك الخليج السنيه بهدف استاذيه العالم و جرت معها الدول العربيه و الاسلاميه في مواجهه غير متكافئه مع دول العالم شرقه و غربه و لم ينتج عنه حتي ساعته سوي الخراب في كافه الدول التي سمحت ان تكون اراضيها مسرح لعمليات تلك الحرب الايديولوجيه بدعاوي طائفيه .......