![](http://www.copts-united.com/uploads/3445/50_20180807153533.gif)
وزير الخارجية: اعتبار الإخوان جماعة إرهابية ما زال محل دراسة فى الدوائر الأمريكية.. ومطمئنون تجاه تطورات «سد النهضة»
أخبار مصرية | الوطن
السبت ١١ مارس ٢٠١٧
كشف وزير الخارجية سامح شكرى عن نتائج وكواليس زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، التى تعد الأولى مع الإدارة الأمريكية الجديدة منذ توليها الحكم، وتأتى قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الفترة المقبلة. وأكد «شكرى» فى أول حوار لـ«الوطن» عقب التعديل الوزارى الأخير، أن مناخ العلاقات الحالى مع الإدارة الأمريكية إيجابى ويعمل على تعزيز التعاون، مشيراً إلى أن فكرة اعتبار الإخوان جماعة إرهابية ما زالت محل دراسة وأخذ ورد بين الدوائر السياسية فى واشنطن، وأكد الوزير شكرى أنه لا يوجد طرح متكامل من الإدارة الأمريكية يتعلق بالسياسة المتصورة حول القضية الفلسطينية حتى الآن، وتحدث الوزير عن مسار العلاقات مع السعودية وآخر الجهود التى تقوم بها مصر فى حل الملف الليبى وتطورات ملف قضية سد النهضة والعلاقات مع الجانب الروسى.. وإلى نص الحوار:
الرئيس «السيسى» سيشارك فى أعمال القمة العربية فى الأردن نهاية الشهر الحالى.. وجارٍ تحديد موعد زيارته للولايات المتحدة
■ ما نتائج زيارتكم الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأبرز التطورات بشأن العلاقات مع واشنطن؟
- زيارة الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضى، شهدت أول لقاء على المستوى الوزارى فى ضوء العلاقات المصرية الأمريكية، وبعد أحاديث تليفونية متعددة، وكان من الأهمية أن نبدأ التواصل على المستوى الرسمى لاستطلاع العلاقات الثنائية وأتيحت الفرصة للقاء وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيرلسون، بناءً على دعوة منه لى لزيارة واشنطن، والتقيت المستشار الجديد للأمن القومى الأمريكى، بعد ممارسة عمله بـ ٦ أيام فقط، ولمست التقدير الأمريكى للعلاقات الاستراتيجية مع مصر وأن واشنطن لديها تصور واضح بأهمية دور مصر فى المنطقة وضرورة تعزيز التوافق والمصالح المشتركة والتفكير فى التطورات التى تحدث على الساحة المصرية لتحقيق الاستقرار وتعزيز مؤسسات الدولة التى تريد التعاون مع دولة مؤسسات عريقة مثل الولايات المتحدة، وحرصنا على أن يكون هناك تطور جديد فى العلاقات.
■ وما نسبة نجاح الزيارة مقارنة بالزيارات التى أجريت أثناء تولى الإدارة الأمريكية السابقة؟
- لن أقيس نجاح الزيارة بنسب محددة ولا أقارنها بالزيارات السابقة، لأننا فى عهد جديد ولابد للحديث أن يكون ضمن إجراءات وسياسات فى إطار العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية، وعبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيرلسون بضرورة أن يكون هناك اهتمام مشترك وإدراك بأن مصلحة مصر فى تعزيز العلاقات والتصدى للنزاعات الإقليمية، وهذا مرتبط بالتفاعل مع الولايات المتحدة، وهذا كان حديثاً مشتركاً بيننا ويحتاج إلى آليات لتنفيذه، وهو ما اتفقنا عليه بأن ننخرط فى موضوع التطورات والأفكار المختلفة لتفعيل العلاقة سواء السياسية والاقتصادية وإطار المساعدات ومنظور مشترك فى مواجهة الإرهاب والتحالفات وحل النزاعات القائمة سواء فى سوريا وليبيا واليمن.
■ وهل تطور العلاقات الودية انعكس على التفاعلات على الأرض؟
- المناخ الآن إيجابى، وهناك رغبة فى تنمية العلاقات بين البلدين، والزيارة الأخيرة مختلفة عن الزيارات الأخرى التى كان يشوبها أحياناً توتر فى طرح بعض الأمور وتشهد تبايناً فى وجهات النظر، سواء فى الإطار الداخلى أو المرتبط ببعض التباين فى وجهات النظر الخاصة بالقضايا الإقليمية المختلفة.
■ هل ناقش جدول أعمال زيارة واشنطن ملف حقوق الإنسان فى مصر؟
- الزيارة ركزت ككل على دعم العلاقات الثنائية والعمل المشترك فى الإطار الإقليمى وتطرق بصفة عامة للاقتناع الأمريكى بأن هناك مجالات نستطيع أن نتفاعل معها بشكل أكثر إيجابية لتعزيز العلاقات وتعزيز المسار الداخلى وهذه الأمور طُرحت كرؤية ولم تُطرح كفرض أو شرط محدد لا بد من تحقيقه.
لم نتجاوز قضية «ريجينى» فى مسار العلاقات مع إيطاليا.. وننتظر تقديم أوراق سفير روما الجديد لنقدم أوراق سفيرنا
■ ما ردكم على تقرير الخارجية الأمريكية الأخير؟ وهل كان يدين حقوق الإنسان فى مصر؟
التقرير يجرى إعداده بشكل مؤسسى ويشارك فيه من يسلطون اهتمامهم وتركيزهم على شق محدد، دون أن يروا المشهد فى عموميته، ودائماً يكون هناك تضخيم، دون مراعاة للمشهد العام ويتأثر التقرير بأصحاب الصوت العالى فى هذا المجال، ونحن لن نصل لدرجة رضاهم مهما فعلنا، والتقرير نضعه فى حجمه الطبيعى، والمؤسسى، كما أنه لم يكن مفاجئاً بالنسبة لنا.
■ هل ناقشت وضع الإخوان كمنظمة إرهابية خلال زيارة واشنطن؟
- لم أشر لذلك الأمر، لكن أشرت إلى أهمية مراعاة أن الإخوان هم القاعدة الفكرية والعقائدية للفكر المتطرف، ولا نستطيع أن نحارب الإرهاب، وفقاً لمسميات متغايرة، فكل التنظيمات الإرهابية مرتبطة ببعضها، وفى حال القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابى سيظل هناك إفراز لمنظمات جديدة، ما دام مصدر الفكر المتطرف لا يزال موجوداً.
■ وهل تفهّم المسئولون الأمريكيون تلك الرؤية؟
- نعم، تفهموا ذلك بدون تصريح أو تحديد رد بعينه، لكن ما زال التركيز على «داعش» تحديداً.
■ هل تتوقع اعتبار الإخوان منظمة إرهابية قريباً فى أمريكا؟
- تابعت جهود بعض أعضاء الكونجرس وسعيهم فى ذلك، لكن الأمر ما زال محل أخذ ورد فى وجهات النظر، ومرتبط بإدراك مصلحة الجميع، ورؤيتنا واضحة فى هذا الملف، وهو ما تم التركيز عليه، وإذا تناولوا الأمر بمنظور نظرى فنحن نتناوله من منظور أن لدينا شهداء للإرهاب، والمجتمع يتأثر بذلك من خلال العمليات الإرهابية.
■ وهل كان هناك أى توجه لدى المسئولين الأمريكيين بشأن دمج الإخوان فى العملية السياسية داخل مصر؟
- لم نسمع عن هذا الطرح مع الإدارة الجديدة ولم يكن مطروحاً بشكل مباشر مع الإدارة السابقة أيضاً، وإن كانوا يريدون رؤية مصر فى إطار عملية سياسية شاملة لكل الأطراف، وكان مفهوماً أن ضمن ذلك تيار الإخوان.
■ متى ستتم زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن؟ وما أبرز ما سيطرحه على الإدارة الأمريكية الجديدة؟
- جارٍ تحديد الموعد من خلال اتصالات وتحضيرات بين الجانبين للزيارة، حيث إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستزور واشنطن ١٥ مارس الحالى، ومصر تريد التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات وأهمها التحدى الاقتصادى، ونحن نعلم قدرات الولايات المتحدة من خلال التأثير المباشر وغير المباشر فى برامج المساعدات التى استفادت منها مصر، كما أن توجه الشراكة الكاملة خاصة مع القطاع الخاص للاستثمار المباشر فى مصر يعزز العلاقات ببن البلدين، وسنبحث خلال الزيارة تعزيز برنامح المساعدات والعمل المشترك وحل النزاعات الإقليمية وتأثير الولايات المتحدة فى تلك القضايا كبير من خلال قدرتها العسكرية ونفوذها السياسى ورؤيتها للمشهد السورى والعراقى، وهذه مجالات تعزز علاقات مصر مع الولايات المتحدة.
■ لكن الرؤية حول القضية الفلسطينية ستكون محل خلاف بين البلدين؟
- القضية الفلسطينية هى محور القضايا ولها الأولوية، حيث لها تعقيد وخلفيات نتناولها فى معزل عن ذلك، ولا يجب أن نربط بين الأوضاع فى سوريا والعراق وليبيا، التى تجمعها حلول مشتركة ومماثلة تتمحور حول استعادة الدول لحماية حدودها ومقاومة العوامل الخارجية ودعم الاستقرار واستعادة الأوضاع الاقتصادية؛ أما القضية الفلسطينية فلها خصوصية بحكم وضعها.
علاقة مصر بتركيا وقطر لم تتطور.. وننتظر زيارة وزير خارجية إثيوبيا للقاهرة لبحث تطورات «سد النهضة».. والتحرك فى المسار الفنى قريباً
■ وهل هناك خلاف بشأن القضية الفلسطينية مع الجانب الأمريكى حالياً؟
- لا أتصور ذلك ولا أتنبأ به ولا يوجد طرح متكامل من الإدارة الأمريكية يتعلق بالسياسات المتصورة لحل القضية الفلسطينية وما عبر عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه يريد حل الدولتين يتوافق مع مصر، كما أن الرؤية الأمريكية مرتبطة بالأمن القومى، ومستشار الأمن القومى جديد فى المنصب ويشكل فريقه ويتناول القضايا حتى تتم بلورة تصوره الخاص عن تعزيز الاستقرار.
■ ننتقل إلى الملف الليبى.. ما الدور الذى ستؤديه مصر بعد أزمة مجلس النواب وإلغاء اتفاق الصخيرات؟
- مصر استضافت اجتماعات للتوافق بين القواعد الليبية المختلفة، ليس فى حيز زمنى كبير، وذلك بعد إقرار الاتفاق السياسى الموقع فى «الصخيرات»، وهناك آلية وُضعت لتحقيق ذلك للانتقال لمرحلة التنفيذ، ووضع تصور متكامل بين المؤسسات الليبية، وليس الهدف فقط أن يجرى وضع الإطار السياسى إنما إتاحة الصلاحية للمؤسسات المختلفة للقضاء على الميليشيات المسلحة التى تمنع وحدة الإدارة وتمنع نفاذ السلطة الشرعية فى تعزيز الاستقرار.
■ وهل ترى أن مصر نجحت فى الملف الليبى.. وما ردك على غضب فائز السراج من مصر بسبب «حفتر»؟
- مصر اقتربت كثيراً من النجاح فى هذا الملف، والسراج غير غاضب من مصر، والاجتماع التى استضافته مصر مؤخراً، كان لبناء الثقة بين الأطراف وأن تكون هناك درجة متقاربة، وربما لم تكتمل العناصر فى الاجتماع الثلاثى، لكن اكتملت فى الاجتماع الفردى ووصلنا للإنجاز فى المضمون على حساب الشكل، بتوافق الشخصيات الليبية على الرؤية وآلية التعديل للمسار السياسى، وكان من المفيد التغلب على التحفظات التى طرحت وربما منعت عقد اللقاء المجمع.
■ مَن له الدور الأبرز فى الملف الليبى.. مصر أم دول إقليمية أخرى؟
- نعمل بالشراكة مع أشقائنا فى الجزائر وتونس، والأمر ليس مسألة نفوذ، ومصر ليس لها نفوذ فى ليبيا، ولا تسعى لذلك، ولا تسعى لأن تستخلص أى مصلحة من ذلك.
■ وماذا عن دور تركيا وقطر فى ليبيا؟
- الدور التركى القطرى لا يخدم مصلحة ليبيا.
■ ما رأى مصر فى المطالبة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية؟
- وزير الخارجية العراقى طرح الأمر فى اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخراً، وهو إطار التشبث بالتضامن العربى، والجامعة العربية حاضنة للعمل العربى المشترك وأى خلافات يجب استئصالها، والطرح الأساسى هو تطور لعدة سنوات من قرار تعليق مقعد سوريا، ما سيفتح مجالات للحوار والتداول، ومصر تركز حالياً على المسار السياسى لحل النزاع السورى وفكرة عودة سوريا للجامعة العربية لا بد أن يأتى آجلا إذا لم يكن عاجلاً لأن سوريا ستظل دولة عربية وركناً أساسياً فى المنظومة العربية.
سامح شكرى: كل الدول ابتعدت عن الحل العسكرى فى سوريا.. ودمشق ستعود للجامعة العربية عاجلاً أو آجلاً
■ هل سيظل الخليج رافضاً لنظام بشار الأسد ويعترض على بقائه فى السلطة الفترة المقبلة؟
- نحن مقبلون على تسوية سياسية وتفعيل قرار مجلس الأمن ونعمل حالياً على بلورة إطار جديد يرتضيه الشعب السورى، والآن كل الدول بعدت عن فكرة الحسم العسكرى فى سوريا وتسهم فى صياغة المستقبل السياسى الذى سيقرره الشعب السورى.
■ كل الدول بعدت عن الدعم العسكرى بما فيها الخليج؟
- أظن أن الإدراك تغير لدى المجتمع الدولى وليس دول الخليج فقط، وهناك دول غربية كانت تتبنى ومتشبثة بضرورة الحل العسكرى لإحداث التغيير، وتراجع ذلك فى ضوء ما حققه المبعوث الأممى دى ميستورا من مساعٍ للوصول إلى حل للأزمة.
■ هل ترى أن القمة العربية المقبلة ستكون بها مساحة لعودة العلاقات بين مصر والسعودية؟
- القمة العربية فرصة لتواصل الزعماء لتنقية الأجواء العربية، وأهمية عقد هذه القمة فى إطارها الدورى دون تأجيل يوفر مساحة للزعماء لتناول القضايا والتحديات وتوحيد الرؤية فيما بينهم لتقريب وجهات النظر فى القضايا المختلفة وإزالة أى سوء تفاهم.
■ وماذا عن الوساطة الكويتية فى إصلاح العلاقات بين مصر والسعودية؟
- دائماً يتردد فى الصحافة بأن هناك علاقات وثيقة بين البلدين ولدينا كل السبل والقنوات لتستمر مصر والسعودية فى علاقتهما، وهناك حوار دائماً بين الجانبين واتصالات بين السفارتين، وهناك تواصل على المستوى الوزارى، حيث التقيت وزير الخارجية السعودى عادل الجبير منذ فترة على هامش اجتماع بشأن سوريا.
■ هل هناك تطور فى العلاقات مع السعودية؟
- العلاقات قائمة ووثيقة، والعلاقات المباشرة قائمة والاهتمام العربى بدعم العلاقات المصرية السعودية دائم، لأنه كلما تعززت هذه العلاقات، كانت هناك منفعة للمنطقة العربية والدولتين، وهذا شىء نعتز به دائماً.
■ هل سيشارك الرئيس السيسى فى القمة العربية؟
- نعم سيشارك فى أعمال القمة العربية فى الأردن نهاية الشهر الحالى.
■ ننتقل إلى الملف السودانى وتصريحات الرئيس البشير مؤخراً ضد مصر.. ما ردكم عليها؟
- العلاقات المصرية السودانية علاقات خاصة وأزلية، ولا تجب المبالغة فى تحليل التصريحات السودانية، والأهم هو التركيز على مواضع الاتفاق فى تدعيم العلاقات بين البلدين، وعلى الصحافة ألا تنخرط فى الاستنباط والتقديرات التى بها نوع من التحفيز، وأقدر أن العلاقات تتم متابعتها فى مصر والسودان، ويجب أن تركز على المعلومات الدقيقة والتقدير دون مبالغة، وأى تصريح على مستوى الزعماء يتم تقديره وتحليله من الدوائر المختصة، ويكون محل حوار بين الجانبين للحصول على ردود مباشرة حتى لا نقع فى أى نوع من التقدير الخاطئ وهذا ما يخلق الثقة والتعاون.
■ هل زيارة ميركل وزيارتك للاتحاد الأوروبى تطرقتا إلى ملف العلاقات مع إيطاليا؟
- اللقاء مع وزراء الاتحاد الأوروبى له مدلول فى حد ذاته، وتطلع من دول الاتحاد ومؤسساته للانطلاق فى علاقة جديدة، ولم نرغب فى تناول ذلك بأى نوع من السطحية والتجاوز بما نعتبره الحد الأدنى فى مصالحنا مع رسم وتحديد إطار هذه العلاقة وكان عملنا متأنياً وفيه مراعاة للمصلحة المصرية وأخذ فى الاعتبار المصالح الأوروبية ووصلنا لاتفاق يرضينا ويرضيهم، والوزراء تحدثوا جميعاً معى ولم يكتفوا بتوجيه الأسئلة للمفوضة الأوروبية حول العلاقات مع مصر، وذلك يعزز العلاقات بين الجانبين خاصة بعد تقدير الجانب الأوروبى للخطوات التى تتخذها مصر اجتماعياً واقتصادياً.
تقرير الخارجية الأمريكية عن ملف حقوق الإنسان بمصر ليس مفاجئاً لنا ولا نعطيه أكبر من حجمه.. والتعاون «التركى - الروسى» لا يؤثر على علاقتنا بموسكو إدارة «ترامب» لديها تصور واضح بأهمية دور مصر فى الشرق الأوسط وضرورة تعزيز التوافق والمصالح المشتركة معها ألمانيا لم تراجع مصر حول اجتماع «ميركل» بالنشطاء والحقوقيين
■ وهل كانت هناك انتقادات لحقوق الإنسان؟
- لم يكن هناك انتقاد، وطرحت رؤية مرتبطة بالتقدير الأوروبى بضرورة تعزيز حقوق الإنسان فى مصر وعمل المجتمع المدنى ليكون داعماً للإصلاح والنهوض بمصر، وهذا حديث نطرحه شخصياً ونثمن عمل المجتمع المدنى، واعتماد الدولة على كثير من منظمات المجتمع المدنى فى ملفات الصحة والتعليم والاقتصاد، وهو شىء جوهرى لدى أى دولة، ونحن أحرص ما نكون على حقوق مواطنينا وأبنائنا وأحفادنا ولا يزايد أحد علينا فى ذلك.
■ ماذا عن العلاقات مع إيطاليا وهل تجاوزت قضية ريجينى؟
- العلاقات مع إيطاليا لم تتجاوز قضية «ريجينى» وما زال الحادث يلقى بظلاله على العلاقات، لكننا فى إطار التعاون الاستثنائى مع إيطاليا وتثميناً لدعمها لمصر بعد ثورة 30 يونيو انفتحت السلطة القضائية المصرية العريقة -مع تمسكها باستقلاليتها- على السلطة القضائية الإيطالية، وأحاطتها بكافة التطورات، وهذا دليل على اهتمامنا بمثل هذه القضية، وما تتضمنه من أدلة ومعلومات موثقة تؤدى لمحاكمة عادلة للمتورطين فى الحادث، والعلاقات بين البلدين بالغة الأهمية، ورغم التقدير لمدى تألم الرأى العام الإيطالى وتألمنا كمصريين من الحادث، لكن فى نهاية الأمر مصالح البلدين يجب أن لا يكون عليها قيد بسبب قضية فردية، ولا يعنى ذلك أن نهملها، فمصر تسير بكل جهد لإظهار الحقيقة، وقد تحدثت منذ فترة مع مسئول إيطالى بأننا نضمن أن يكون الجهد 100% فى القضية، لكن لا أحد يستطيع أن يضمن النتيجة لأنها محل تحقيقات.
■ هل تنتظر مصر تقديم أوراق اعتماد السفير الإيطالى الجديد لتقدم أوراق سفيرنا فى روما؟
- لم نتلقَّ أوراق اعتماد السفير الإيطالى فى القاهرة حتى الآن، وعندما يتطور الأمر سيكون هناك تطور من جانبنا.
■ كيف ترى اجتماع المستشارة الألمانية ميركل مع بعض الحقوقيين خلال زيارتها لمصر؟
- حين علمت بهذا كانت نصيحتى للمستشارة الألمانية أن يكون لدىَّ علم بمن سيحضر الاجتماع وأنه من الضرورى الاستماع لقطاع عريض وممثل للمجتمع المصرى مع الاستماع لدائرة ربما تكون مهمة، لكنها غير معبرة عن الطيف فى المجتمع المصرى، وأن الأهمية دائماً التركيز على الغالبية، ومن يعبر عن نبض المجتمع فى مجمله، مع التقدير بأن هناك دوائر توصف بأنها مدافعة ونشطة ولكن تكون على هامش المسار الاجتماعى، وصوتها دائماً مرتفع ودرجة رضائها منخفضة.
جدول أعمال زيارة الرئيس «السيسى» لواشنطن سيشمل «تعزيز برامج المساعدات والاستثمار والعمل المشترك وأزمتى سوريا والعراق» العلاقات مع السعودية قائمة ولدينا تواصل دائم مع المملكة.. وآخر لقاء لى مع «الجبير» كان على هامش اجتماع بشأن سوريا مصر اقتربت كثيراً من النجاح فى الملف الليبى.. ودور تركيا وقطر لا يخدم مصلحة الليبيين
■ هل تتم مراجعة الخارجية فى مثل اللقاءات؟
- لا تتم مراجعة الوزارة فى ذلك.
■ هل انتهت مصر من أزمة عمل المنظمات الألمانية فى مصر؟
- نحن نتحدث مع ألمانيا بشأن عمل تلك المنظمات وفقاً للبروتوكول، لأنها منظمات حكومية، وبالتالى هى خارجة عن نطاق الجمعيات غير الحكومية، وهذه الاتفاقية نظمت عملها بشكل قانونى ومحكم يحقق مصالح المنظمات ومصلحة المجتمع المصرى فى التعامل مع الأولويات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التنموية وأن يعمل الشركاء معنا لتعزيز أولوياتنا وليس أولوياتهم
■ ما تقييمك لزيارة المستشارة ميركل لمصر إجمالاً؟
- الزيارة مفيدة وإيجابية على كافة المستويات وتضع العلاقات على مسار الصعود، ووجودها فى القاهرة دليل على دعم التطورات الأخيرة فى مصر ودعم من دولة أوروبية بثقل وتأثير ألمانيا على الدول الأوروبية الأخرى، وسينعكس ذلك على الاستفادة من خبرات الشركات الألمانية، بما يحفز شركات أخرى للعمل فى مصر، ومشروع محطات الكهرباء لـ«سيمينز» خلق انطباعاً إيجابياً للغاية.
■ هل تواجه العلاقات المصرية الروسية فتوراً؟
- لا تواجه العلاقات بين الجانبين فتوراً، وموضوع حظر عودة الطيران الروسى لمصر، أخذ وقتاً طويلاً، لكن العلاقات عميقة ويحدث فى بعض العلاقات أن نغفل الأطر المختلفة للعلاقة ونركز على جزء محدد فيها، وحظر الطيران جزئية نعمل على تجاوزها لكن مجالات التعاون الأخرى تسير بشكل جيد. والعلاقات مع روسيا كانت قائمة فى كل الأوقات ونحن نقيم علاقات متوازنة مع الجميع وليس على حساب علاقات مع دول أخرى، ومنهجنا والسياسة التى وضعتها مصر ويؤكد عليها الرئيس بأننا لا نعمل فى إطار الاستقطاب ولا نعمل لتغليب مصلحة على مصلحة أخرى، إنما نعمل على وضع سياسة متوازنة نستخلص منها مصالح متساوية بين الأطراف المختلفة، وهناك مزايا نسبية فى كل علاقة ونعوض ما ينقص فى علاقة مصر ببعض الدول بعلاقات مع دول أخرى.
■ التقارب الروسى - التركى هل سيؤثر على العلاقات مع مصر؟
- روسيا دولة كبيرة ولها علاقات متشعبة على المستوى العالمى، وإذا كانت ترى أن لها علاقة خاصة أو هدفاً فى تدعيم علاقتها مع تركيا أيضاً، فإننا لا ننظر إلى ذلك على أنه موجه ضدنا أو ينتقص من مصالحنا مع موسكو، بل العكس، ربما يكون فيه نفع بأن تراعى تركيا هذا التشابك فى العلاقات مع روسيا وربما تغير مسارها.
■ هل هناك تطور فى علاقات مصر مع قطر أو تركيا؟
- لا يوجد أى تطور.
■ هل هناك متطلبات معينة لاستئناف الرحلات الجوية مع روسيا؟
- نريد تعزيز الأمن، ونستفيد من خبرات الآخرين، وهذا عمل لا نهاية له ولا يمكنه أن يحقق ضمانة كاملة، والتطور التكنولوجى فى مجالات التأمين مستمر ونعمل على التطور مع هذه المتغيرات وسنعمل كذلك على تحقيق مصلحتنا، ليطمئن شركاؤنا بأننا نعمل بكل جهد، وإذا كنا وفرنا 90% سنرى كيف نتعامل مع الـ10% دون أن نهدر مصلحة اقتصادية مهمة، مثل السياحة الروسية.