تعرف على نوال الدجوي رائدة التعليم الخاص بمصر.. مدارس مصرية على خطى غربية
محرر الأقباط متحدون
السبت ١١ مارس ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
التعليم هو الذي يرسم مستقبل الشعوب ويحدد مقدار نجاحها وتميزها، وهذا ما يعمل وزير التعليم الحالي عليه، حيث يحاول تطوير المنظومة التعليمية لتواكب روح العصر، وعلى الجانب الآخر لا نغفل دور التعليم الخاص، وأحد رواده بمصر وهي السيدة الدكتورة نوال الدجوي.. التي نرصد بالسطور المقبلة بعض المعلومات عنها وعن إنجازاتها.
- نوال عثمان صالح الدجوى، الشهيرة بماما نوال، والدها كان أستاذًا للفلسفة وعلم النفس وكان مديرًا لمدرسة فؤاد الأول.
- تعم الآن رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب "MSA" 100.
- بدأ مشوارها مع التعليم وهي في سن الـ 21، وتعمل بنفس الجهد والدأب حتى وهي على مشارف السبعين من العمر.
- شعارها فى الحياة "أنا أفكر، أعمل، أضيف.. إذن أنا أعيش".
- هى أول من فكر ونفذ مشروع مدرسة لغات مصرية خاصة فى القاهرة عام 1958، وذلك وسط منافسة شديدة من المدارس الأجنبية.
- هى أول سيدة تمتلك جامعة خاصة ذا سمعة دولية متميزة.
- تحرص على إقامة حفلة كبرى فى دار الأوبرا يحضرها الرؤساء والوزراء لاستعراض المواهب فى الفنون المختلفة لطلاب مدارسها.
- تقول نوال عن والدها "عثمان صالح الدجوى" في أحد حواراتها الصحفية أنه لم يكن مجرد أب، وأنها لم تكن مجرد ابنة، فتقول "كنت موضع اهتمام خاص من والدى وكان يربى بداخلى ملكة التفكير والخيال والحلم. فى مرة قلت إننى أريد أن أعيش فى الخارج فقال لى بلد الإنسان مثل أبيه هل لو كان والدك أسمر ستفكرين فى تركه للبحث عن أب أبيض؟ وكان والدى بالفعل أسمر اللون لهذا فذلك التشبيه البسيط زرع بداخلى قيمًا ومعاني كبيرة".
- تقول نوال أنها سافرت إلى أغلب بلاد العالم لتتعرف على الأنظمة التربوية والتعليمية الحديثة لديهم، لتعود وتطبقها في بلدها مصر، كما أنها اهتمت بقراءة موسوعات علمية تتحدث عن كل مرحلة عمرية وخصائصها وكيفية التعامل معها واكتشاف المهارات وتطوير القدرات الخاصة بكل مرحلة.
- تحكي نوال عن تجربتها بالمدارس الخاصة بها داخل مصر، أنها تحاكي التجارب المتميزة في أمريكا وغيرها من بلدان الغرب، في طريقة التدريب والهوايات، ومنها على سبيل المثال أنه يتم إرسال تقرير يومى دقيق عن الطالب يصل إلى أسرته.
- من هو مثلها الأعلى؟ تقول نوال أن نازلى الحكيم، هي أحد أهم النماذج التي أثرت في حياتها وعلمّتها معنى القيادة ومعنى أن يكون مدير المدرسة هو وزير المدرسة، إذ كانت نازلي مديرة المدرسة الثانوية، وتضيف: كان هناك نظام يقضي بوجود ممثلين عن الطلبة فى كل صف للحديث بلسانهم وانتخبت عن الصف الدراسى الخاص بى وانتبهت لعمق ومغزى الفكرة، وقد تنبأت لى هذه الأستاذة الجليلة بأننى سوف أحقق عملاً مهمًا فى حياتى".
- تقول نوال أن هذه النماذج اختفت من المنظومة التعليمية، وذلك بسبب أن الإيمان بقيمة العلم لم تعد كما يجب، وتضيف: القائد لا يضع العقبات بل يعرف كيف يصل إلى الحل المناسب بشكل إبداعى وابتكاري، ولكن الرغبة فى الحل لم تعد هدفًا بل الرغبة فى الشكوى هى الأقوى.
- تقول عن عشقها لمجال التعليم حتى أنها لقبت برائد التعليم الخاص في مصر، بأنها تخبر العامين معها دومًا بأن عملهم هذا يمثل الطريق إلى الله.
- تقول عن أزمة التعليم بمصر، أن كارثة نماذج أسئلة الامتحانات هي أنه يرسخ لطريقة الحفظ ويلغي مهارات التفكير.
- توضح الدجوي، كان اهتمامى منذ اللحظة الأولى بالأنشطة الفنية التى هى جزء أساسى لتنمية وجدان الطالب فى المراحل العمرية المختلفة، أما على المستوى الأكاديمى كان الاهتمام بالجانب العلمى وخاصة الرياضيات كبيرًا جدًا، فكان خريجو المدرسة هم من الأوائل دائمًا فى الرياضيات ودائمًا أقول للطلبة هل رأيتم يهوديًا لا يجيد الحساب؟! لأننى على يقين بأن القدرة على التميز فى الرياضة يكون ناتجها تنمية الفكر والذكاء وأغلب من يتصدرون مواقع القيادة فى العالم العربى من خريجى المدرسة.
- تروي موقف عن تجربتها التعليمية، أتذكر أن وجدى الطحاوى وكان رئيسًا للمخابرات السعودية نجح فى إقناع الملك فيصل بعودة بناته للدراسة عندى بعد قرار الملك فيصل بعدم الدراسة فى مصر على إثر خلافه مع الرئيس عبدالناصر، وعندما بدأ تنفيذ التعليم البريطانى فى مصر كانت واحدة من ثلاث مدارس تم ترشيحها وقام بالزيارة رئيس التعليم البريطانى ومعه وفود كبيرة.
- حصلت الدجوي على جوائز كثيرة، من بينها حصولها على دكتوراة فى الولايات المتحدة من اتحاد الجامعات الأمريكية الذى يضم 87 جامعة أمريكية، وتقول أنه لحظة حصولها على هذه الدكتوراه كانت لحظة السعادة الكبرى فى حياتها، إذ كان الاحتفال بدار الأوبرا وبه عدد كبير من الطلبة المصريين والعرب الذين تخرجوا فى مدرستها، لدرجة أن بعضهم حضر بطائرة خاصة!
- الدجوي من أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي وتصفه بـ القائد المسؤول.
- تمارس الدجوي رياضة المشي وتحب سماع الموسيقى.