المخرج التونسي لطفي عاشور: الإنترنت أكبر قاعة عرض عالمية.. وتسويق الفيلم القصير أفضل من الطويل

جاءت مشاركة المخرج التونسي لطفي عاشور في فعليات مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوربية، لتعلن عن ظهور فيلمه الروائي الأول "غدوة حي" وعن الفيلم وصناعة السينما التونسية وعلاقتها بالجمهور كان هذا الحوار:
تقارير ومتابعات

يقول لطفي عاشور: السينما التونسية مثل السينما البلجيكية تسوق أفلامها بالخارج وتصنع أفلامًا للمهرجانات أكثر من الأفلام التجارية، وذلك بسبب قلة دور العرض كما أن المبدع لا يصنع فيلمه من أجل رغبات الجماهير ولكن لتقديم رسالة ومضمون وعرض صور واقعية من المجتمع المحيط.

ويضيف المخرج التونسي: تغير مفهوم دور العرض بعد أن أصبحت أكبر قاعة عرض سينمائي متمثلة في الإنترنت وذلك يسبب مشاكل كبيرة للسينما التونسية التي تتعرض للقرصنة بشكل ممنهج، ونطالب المسئولين بتقنين الوضع، مع زيادة دور العرض التي وعد بها الرئيس التونسي السبسي في برنامج انتخابه.

وعن الفيلم القصير يقول لطفي عاشور: إنه يعتمد علي فكرة وموقف أما الفيلم الطويل، فيطور الشخصيات والأفكار والأحداث، وقد بدأت بإخراج الأفلام القصيرة قبل أن أقوم بإخراج فيلمي الطويل الأول، وأحضر بعد العودة لتونس لتصوير فيلم قصير وتسويق الفيلم القصير أفضل من تسويق الطويل وكل أفلامي القصيرة تم بيعها في أستراليا وفرنسا والجابون والسويد وكوريا وألمانيا والسوق الأكبر للفيلم القصير تتمثل في التليفزيون، مع أنه كانت هناك تجربة ناجحة من منتج تونسي عندما جمع 6 أفلام قصيرة في برنامج واحد بأحد دور العرض في تونس وحققت نجاحاً كبيراً.

ويختتم عاشور حديثة قائلا: أما فيلم "غدوة حي" المشارك في المسابقة الرئيسة للأفلام الطويلة بمهرجان شرم الشيخ، فقد حصل على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وأتمنى أن يحصل علي جائزة في شرم السينمائي، لأنه يعبر عن تونس بعد الربيع العربي ويرصد الحالة الاجتماعية والمزاجية لشرائح كبيرة في المجتمع من خلال ثلاث فتيات وشاب مراهق.