الأقباط متحدون - فتاوى السلفيين عن الآثار رايح جاى.. فتوى لمحمد حسان فى 2010 بإباحة بيعها ويتراجع 2017.. والمتحدث باسم الدعوة يطالب بطمسها.. وقيادى سلفى يدعو لهدم الأهرامات وأبو الهول.. وداعية: فتاوى متناقضة
  • ١٤:٢٧
  • السبت , ١١ مارس ٢٠١٧
English version

فتاوى السلفيين عن الآثار "رايح جاى".. فتوى لمحمد حسان فى 2010 بإباحة بيعها ويتراجع 2017.. والمتحدث باسم "الدعوة" يطالب بطمسها.. وقيادى سلفى يدعو لهدم الأهرامات وأبو الهول.. وداعية: فتاوى متناقضة

أخبار مصرية | اليوم السابع

٠٠: ٠٨ م +02:00 EET

السبت ١١ مارس ٢٠١٧

الشيخ محمد حسان و تمثال رمسيس بالمطرية
الشيخ محمد حسان و تمثال رمسيس بالمطرية

"التغير والتناقض".. هذا هو شعار فتاوى السلفيين المتعلقة بأمر واحد، وهو ما عكسته مؤخرا فتاوى التيار السلفى حول الآثار، ففى وقت من الأوقات كانوا يفتون بحال الحصول على قطع من الآثار فى ملكية خاصة أثناء التنقيب، باعتبارها رزقا من عند الله ويجوز بيعها والحصول على أموالها، بينما دعا شيوخ آخرون إلى ما وصفوه بطمس جميع الآثار بحجة أنها أصنام كأصنام قريش فى عهد الجاهلية، لكن خرج علينا اليوم، السبت، الشيخ محمد حسان، ليفتى بتحريم تداولها لأنها إرث حضارى وملكية للدولة.

وفى هذا الصدد نرصد أبرز فتاوى التيار السلفى حول الآثار، كما يلى..
فى البداية أفتى الداعية الإسلامى محمد حسان بعدم جواز بيع الآثار، التى يجدها المواطنون أثناء التنقيب، واصفاً الآثار بأنها إرث حضارى للبشرية والملكية العامة.
 
ونقلت حركة "دافع الإسلامية"، المقربة من شيوخ التيار السلفى، فى بيان لها، تصريحات لـ"حسان" حول فتواه عن الآثار، قائلا: "ما قلت أبداً تحطيم الآثار لأن عمرو بن العاص (رضى الله عنه)، والصحابة الكرام حين فتحوا هذا البلد الكريم مصر سنة 20 من الهجرة، لم يقولوا بتحطيم هذه الآثار، وأعظم دليل على ذلك أنها ما زالت باقية إلى هذا اليوم، ولذلك ما قلت أبداً بتحطيم الآثار ولن أقول بجواز ذلك".

وأضاف "حسان"، بحسب بيان حركة دافع الإسلامية: "الرِكاز عند علمائنا، وهذا قول جماهير أهل العلم، قول مالك وأبى حنيفة والشافعى وأحمد وغيرهم من أهل العلم قالوا الرِكائز هو كل معدن أو مال يخرج من باطن الأرض، سواء كان ذهباً أو فضةً أو حديداً أو نحاساً أو زئبقاً، حكمه عند جماهير أهل العلم من وجد رِكازاً فى أرضه وفى ملكه، فهو حق له ورزق ساقه الله تبارك وتعالى إليه، وعليه فقط أن يزكى هذا بمقدار الخُمس، لما رواه البخارى ومسلم أنه (صلى الله عليه وسلم) قال، "وفى الرِكازِ الخُمس"، أما أن وجد هذا الركاز بأى صورة من صوره فى أرض الدولة، أو فى ملك عام فليس من حقه أن ينتفع بهذا الرِكاز، أياً كانت صورته وأياً كان شكله، إنما هو ملك عام فى الدولة".

وأضاف "حسان": "إذا رأت الدولة أن الآثار لا تدخل ضمن ما يسمى بالرِكاز عند جماهير أهل العلم، باعتبار أن الآثار إرث حضارى للبشرية كلها وليست ملكاً لمصر، إنما الآثار هى ملكية عامة مهما كان شكل الآثار عبر العصور التاريخية المختلفة، ففى هذه الحالة أؤكد أنه لا يجوز لأحد أن يتاجر بهذه الآثار بيعاً ولا شراءً ولا سرقةً ولا تهريباً".

وجاءت فتوى اليوم لتخالف بعض الشيئ، ما ذكره "حسان" فى فتوته السابقة فى 2010، الذى أكد أن الإنسان إذا وجد أثار فى أرضه أو منزله أو أى مكان يملكه فهى ملكه، فيعد هذا رزق وكنز من عند الله ومن حقه أن يبيعها ويصرفها، وتكون أموالها حلال له، لافتا أن وجد أى أثار مجسدة فى صورة أشخاص فلابد من أن يطمسها الإنسان.

وأكد محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، أن ما ذكره الشيخ محمد حسان، فى الوقت الحالى بعدم جواز بيع الآثار التى يجدها المواطنون أثناء التنقيب، واصفاً الآثار بأنها إرث حضارى للبشرية والملكية العامة، يخالف لما ذكره سابقا، أنه إذا وجد الإنسان أثار فهى كنز من عند الله وحقه أن يصرفها ويبيعها.

وأضاف الداعية السلفى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن "حسان" يريد أن ينافق المجتمع من خلال التراجع عن التراث السلفى، والفتاوى التى كانت تصدر منهم عن الآثار أنه لابد من طمسها وتحطيمها، نتيجة لكسب شعبية جديدة له بعد ثورة 30 يونيو، لافتا أن الدعوات السلفية كلها كانت تدعو إلى طمس الآثار ويعتبرونها أصناما، متسائلا لماذا خرج "حسان" ليقول هذا الكلام عن الاّثار فى الوقت الحالى؟.

ولم تتوقف فتاوى السلفيين تجاه الآثار عن ذلك ففى 2011 وصف المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، فى فتوى شهيرة له أن التماثيل الفرعونية تشبه التماثيل التى كانت حول الكعبة عندما فتحها الرسول، وطالب الشحات بأن يتم النظر فى أمر هذه التماثيل وعلاجها مثلاً بتغطية وجهها بالشمع.

وعاد "الشحات": "أن هذه الدعوة فسرت بطريقة مغلوطة فى بعض وسائل الإعلام بأن السلفيين يرغبون فى بث الرعب والخوف فى نفوس المصريين لإخافتهم من نشر الدعوة الإسلامية، موضحا: "نحن لا نريد أن نعبث بنفوس المصريين، لكن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية كما أمر بها الله عز وجل" لتثير موجة من الانتقادات الكبيرة خاصة وأن هذه التصريحات أعادت من جديد الصورة القبيحة التى فعلتها القاعدة منذ 10 سنوات وقتها مع تماثيل بوذا الأثرية.

ولم يتوقف الأمر على ذلك فتجددت الدعوات السلفية بمختلف كياناتها، ففى عام 2012، طالب مرجان سالم الجوهرى، القيادى بالسلفية الجهادية فى مصر، بتحطيم تمثال أبوالهول والأهرامات وكل التماثيل فى مصر.

وقال الجوهرى فى فتوى شهيرة له: "يجب تحطيم الأصنام والتماثيل التى تمتلئ بها مصر، والمسلمون مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا".

وأضاف: "نحن مكلفون بتحطيم الأصنام وسنحطم تمثال أبو الهول والأهرامات لأنها أصنام وأوثان تعبد من دون الله، لافتا أن أن الله عز وجل أمر نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) بتحطيم الأصنام.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.