الأقباط متحدون - من داخل منزل المتهم بـ«سرقة الشيكولاتة» فى جزيرة الذهب
  • ١٥:٥١
  • الاثنين , ١٣ مارس ٢٠١٧
English version

من داخل منزل المتهم بـ«سرقة الشيكولاتة» فى جزيرة الذهب

أخبار مصرية | الوطن

٥٩: ٠٩ ص +03:00 EEST

الاثنين ١٣ مارس ٢٠١٧

المتهم
المتهم

حسام الدين مصعد عبدالملك، شاب فى الثلاثينات من عمره، بغير قصد نال شهرة واسعة مؤخراً وتحول إلى حديث الجميع ولقّب بـ«حرامى الشيكولاتة»، لم يتخيل أن علبة شيكولاتة ستحوله لرجل يدور حوله جدل كبير، حيث انقسمت الآراء حوله بين ملايين المتعاطفين وآخرين رافضين لسلوكه، خاصة بعد أن قال مسئولو سوبر ماركت «بيم»، الذى شهد واقعة سرقته الشيكولاتة، إنه سبق أن ارتكب نفس الجريمة بفروع أخرى للمحل.

والده: «مراته سابته عشان ظروفه وحرمته من بناته».. وصديقه: «قعد يعيط ومش مصدق».. وجيرانه: «الحوجة وحشة»

«الوطن» انتقلت إلى محل سكنه الكائن بحارة ضيقة متفرعة من شارع «عباس العقاد» بـ«جزيرة الذهب» بالجيزة.

البداية كانت مع أحمد سيد، ٣٠ سنة، صاحب محل خضار، قال: «حسام شاب محترم وفى حاله ومالوش مشكلات مع حد، معرفتى بيه مش قوية لكن عمرى ما تخيلت إنه يمد إيده، بس الحوجة وحشة وهو اضطرته الظروف، آخر مرة شفته كان باين عليه إنه متوتر جداً من 4 أيام، وبقالى يومين باسمع عن حرامى الشيكولاتة لكن ما كنتش أعرف إنه هو غير النهارده ودى مفاجأة بالنسبة لى». «أم صلاح»، 50 سنة، ربة منزل، تسكن بنفس شارع «حسام»: «عرفت اللى حصل له من التليفزيون لما شفت صورته، والله كنت مكدبة عينى.. الواد محترم ووالده ووالدته محترمين قوى وإخواته البنات متجوزين ناس محترمة، مش عارفة إزاى يعمل كده ويورط عيلته»، وتقول «أم حسام»، ربة منزل: «العيلة دى محترمة، وأمه ست طيبة جداً، وهى مش موجودة هنا بقالها يومين، لأنى عرفت إن بنتها محجوزة فى المستشفى بتولد، وآخر مرة شفته كان امبارح.. كان شارد وحزين بس ده الطبيعى بتاعه من بعد ما انفصل عن مراته من 4 سنين»، أما الست صباح، جارته بنفس العقار، فقالت: «ظروفه كانت اتلخبطت على الآخر، وعرفت من والدته إنه بيشتغل يوم وعشرة لا.. وفى الأغلب هما اللى بيصرفوا عليه رغم إن ظروفهم على قدهم جداً».

فى الطابق الثالث للمنزل الذى يسكن به «حسام» طرقنا الباب ففتح لنا والده «الحاج مصعد»، سألناه عن «حسام»، فقال: «ساب البيت الصبح بدرى، وما نعرفش عنه حاجة»، وبدا أن الرجل لا يعلم شيئاً على الإطلاق عن الواقعة، فهو رجل مريض يعيش بمفرده ولا يملك أى هاتف أو تليفزيون ليتابع الدنيا من حوله، لكنه حكى عن «حسام»: «ابنى حظه قليل وعلى طول حزين وشايل الهم وما شافش يوم حلو، حتى لما اتجوز مراته خلفت 4 بنات وبعدها سابته عشان ظروفه المادية وحرمته من بناته.. حسام متخرج فى معهد سياحة وفنادق وحاول كتير يلاقى شغل، لكن مفيش فايدة، دايماً كان يقول لى محدش راضى يشغلنى عشان مش معايا واسطة، بعدها قدر يشتغل فى محل كبابجى فى بولاق، لكن برده ما كانش مستقر، صاحب المحل قال له مش عايزينك، ودلوقتى أنا وهو عايشين على معاشى اللى باخده من الشئون الاجتماعية ويا دوبك عايشين بالعافية»، وتابع: «هو كتوم جداً وبييجى البيت وقت النوم وبيفضل فى أوضته لغاية الصبح، حتى إخواته ما يعرفوش عنه حاجة».

«محمد»، الصديق المقرب لـ«حسام»، قال: «حسام متضايق قوى من اللى حصل وقعد معايا لغاية الساعة 2 بالليل، وكان بيعيط ومش مصدق إنه شوية شيكولاتة يفضحوه بالشكل ده، وكان رافض يتكلم مع حد، وقال لى إنه عايز يشوف بناته قبل ما يعرفوا حاجة، وإنه خايف عليهم من الفضايح، وطلب منّى إنه أى حد يسأل عنه أقول ما أعرفش، هو غلبان جداً وعلى نياته واللى حصل معاه ده بالصدفة والحظ الوحش»، وتابع: «حاولت الصبح أشوفه عشان أطمّن عليه، لكن ما لقيتوش فى البيت وهو مش معاه تليفون عشان أقدر أوصل له، ربنا يسترها عليه».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.