قصة الخلاف التركي الهولندي.. أردوغان يصفهم بـ النازية وجمهورية الموز وأوروبا تعاقبه
أماني موسى
١٤:
٠٢
م +02:00 EET
الاثنين ١٣ مارس ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هولندا،بـ "جمهورية الموز"، داعيًا المنظمات الدولية إلى فرض عقوبات عليها.
كما أنتقد الرئيس التركي في كلمة ألقاها أمام تجمع لأنصاره في محافظة كوتشالي قرب اسطنبول، الدول الأوروبية على عدم إدانتها بتصريحات واضحة تصرفات الحكومة الهولندية وتعاملها مع الوزراء الأتراك.. وتتوالى ردود الأفعال الأوروبية الغاضبة حيال تصريحات الرئيس التركي، ونورد بالسطور المقبلة بعض مراحل الأزمة وإلى ما تنذر وإلى أي ناحية ستؤول.
- بدأت القصة واحتدم التوتر بين أنقرة وأمستردام عقب منع السلطات الهولندية طائرة وزير خارجية تركيا من الهبوط، ما دفع الرئيس التركي إلى اللجوء مجددًا إلى "سلاح النازية"، ومن جانبها ردت أمستردام واصفة تصريحات الرئيس التركي بـ "الجنون والغير لائقة".
- حيث قررت الحكومة الهولندية منع هبوط طائرة "مولود تشاوش أوغلو" الذي أراد التوجه إلى روتردام بهولندا للمشاركة في فعالية سياسية دعائية في روتردام، في إطار حملة تنفذها أنقرة لحث الجاليات التركية في الدول الأجنبية للتصويت لصالح التعديلات الدستورية، التي توسع صلاحيات الرئيس التركي، في استفتاء من المقرر عقده في 16 أبريل المقبل.
- علّقت الحكومة الهولندية على منع هبوط طائرته بأن ذلك يتعلق بأسباب أمنية.
- علّق أردوغان على هذه الواقعة بتصريحات وصف فيها هولندا بـ جمهورية الموز، مضيفًا: هذه بقايا من النازية، هؤلاء هم الفاشيون، وتابع مهددًا: "امنعوا وزير خارجيتنا من القدوم قدر ما تشاؤون، ولنر من الآن فصاعدًا كيف ستهبط رحلاتكم في تركيا.
- لم يقتصر الرد التركي على ذلك، بل تحدت أنقرة وأعلنت اعتزام وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صيان قاي، التي تزور ألمانيا حاليًا، السفر إلى مدينة روتردام رغم إلغاء الفعاليات التي كان مقررًا أن تحضرها هناك.
- رد رئيس الوزراء الهولندي قائلاً: أن ما أدلى به الرئيس التركي "أسلوب غير مقبول" و"مجنون بالطبع"، وطالبه بتقديم الاعتذار عن تصريحاته المجنونة.
- وهدد بقوله، أن بلاده لا ترغب في مجابهة تركيا، مشيرًا إلى أن سلطات بلاده ستفكر في الرد المناسب في حال عدم كف أنقرة عن مثل هذه التصريحات.
- يذكر أن تصريحات أردوغان الأخيرة أثارت الخلافات والتوترات بين بلاده وبين عدد من الدول الأوروبية، وأحدهم التي وصف فيها ألمانيا بـ النازية، ما دفع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتحذير أردوغان وحظر أية تجمعات تركية على أراضيها دعمًا للاستفتاء.
- وعليه حذت دول أوروبية أخرى حذو ألمانيا وسبقت هولندا بحظر تجمعات مؤيدة للاستفتاء بشأن تحويل نظام الحكم التركي من برلماني إلى رئاسي، منهم النمسا وسويسرا التي ألغت فعاليات كان سينظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
- كما صعدت الحكومة الهولندية موقفها تجاه تركيا، وقامت الشرطة الهولندية بوقف موكب وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صيان قايا، بل وأعلنت السلطات الهولندية أن الوزيرة التركية "شخصًا غير مرغوب فيه" وأجبرتها على مغادرة البلاد.
- من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، السلطات التركية، إلى تجنب الاستفزازات، وإثارة القلاقل مع دول الإتحاد الأوروبي.
- من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، السلطات التركية، إلى تجنب الاستفزازات، وإثارة القلاقل مع دول الإتحاد الأوروبي.
- كما أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، بأنه لا مكان للحملات السياسية التركية في ألمانيا.
الكلمات المتعلقة