زلة لسان بخصوص عبدالناصر تفتح النار على وزير الصحة.. نائب: "عيب".. ومطالب بإقالته

الوزير يعلق تدهور الخدمات الصحية على "المجانية".. و"الشوباشي": "عليه ان يرحل فورا عن منصبه"

كتب - نعيم يوسف
أزمة تصريحات جديدة يخوضها الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، الذي سبق وأثار أزمة أخرى بتصريحاته عن عدم وجود أزمة في نقص الأدوية، ولكن هذه المرة أصابت تصريحاته الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، الذي يعتبره المصريون "زعيمًا خالدًا"، ونعرض في السطور التالية 10 معلومات عن هذه الأزمة.

1- نقلت وسائل الإعلام عن وزير الصحة تصريحه بأن السبب في تهاوي المنظومة الصحية هو القرار الذي أصدره عبد الناصر "أن التعليم كالماء والهواء والصحة مجانية لكل فرد، فراح التعليم وراحت الصحة".

2- جاءت هذه التصريحات أمس الاثنين، خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة ميرفت ميشيل بشأن جاهزية المستشفيات الحكومية العامة والمركزية ومدي تأهيل البنية التحتية استعدادا لتطبيق التأمين الصحي الشامل.

3- الوزير أكد أنه لا توجد دوله في العالم قادرة على تحمل أعباء الصحه كما تحملتها مصر، مشيرا إلى أن العلاج المجاني أدى إلى تدهور الخدمة، موضحا أن ذلك بسبب ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الصحة.

4- ما أن انتشرت تصريحات الوزير حتى انهالت عليه التقارير الإعلامية المهاجمة لتصريحاته، بالإضافة إلى الهجوم الشديد من الشخصيات العامة عليه، وخاصة بعض أعضاء مجلس النواب.

5- يقول النائب البرلماني "عاطف مخاليف"، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، في تصريحات صحفية إن "الوزير الذى يهاجم مجانية الصحة هو نفسه استفاد منها"، موضحًا أنه "عيب أن الوزير مش لاقى شماعة يعلق عليها فشله فيفترى على راجل مات من 43 سنة".

6- نجلة الرئيس السابق، وأستاذ العلوم السياسية هدى عبدالناصر، أكدت أن مجانية التعليم من مكاسب ثورة 1952، ولا يجب الحديث عن إلغائها، لافتة إلى أن الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي تعلم في مصر من خلال التعليم المجاني وكذلك الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل.

7- الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، طالب بإقالة الوزير، قائلًا: "إن كان وزير الصحة قد تفوه بهذا الكلام الغوغائى فعليه ان يرحل فورا عن منصبه.. فهو لا يستحق ان يتحمل اى مسئولية فى الدولة.. ولو قال وزير فرنسى مثلا ان مشاكل فرنسا الحالية نابعة من الزعيم شارل ديجول الذى حكم فى نفس عصر عبد الناصر تقريبا لضحك عليه الناس واضطروه للاستقالة.. وبما ان عندنا مسئولين ما عندهمش دم ولا يستقيلون فاقترح على اصدقائى القيام بحملات فيسبوكية نشيطة وفورية للمطالبة باقالته" -حسب تعبيره-.

8- الهجوم الشديد الذي تعرض له الوزير، أجبره على إصدار بيان سريع تراجع فيه عن هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن  ما قصده عن قرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تم فهمها بشكل خاطئ، موضحا أن "عبدالناصر" أصدر هذا القرار الجرىء وبدون الرجوع إلى مجلس النواب، حرصاً منه على مصلحة المواطنين.

9- وشدد الوزير على أن قانون التأمين الصحى الشامل، الذى يتم الإعداد له حاليا ما هو إلا استكمالا لمسيرة بدأها زعيم عظيم لخدمة هذا الشعب الأبي، لافتا إلى أن غير القادرين سوف يحاطون برعاية بالغة فى منظومة التأمين الصحى الجديدة، حيث إن القادر سيكفل غير القادر.

10- وكشف الوزير أن تقديم الخدمة المجانية أثقل الموازنة العامة للدولة و"لا توجد أى دولة بالعالم يتحمل اقتصادها هذا العبء المالى منذ أكثر من 50 عاما وتستمر فى تقديم الخدمات الطبية لمواطنيها بالشكل المرضى".