أوساط إسلامية في النمسا تبدى قلقها من زيادة تحول المسلمين اللاجئين للمسيحية

فيينا أسامة نصحى
ذكر الاعلام النمساوى أن تحول المسلمين الى المسيحية بات ظاهرة واضحة خاصة فى أوساط اللاجئين فى النمسا فيما قالت أوساط اسلامية أن هناك مبالغة فى رصد هذه الظاهرة من قبل الإعلام النمساوي والذي نشر مؤخرا صورا عديدة لتعميد مسلمين  .

وقال المحامى الاسلامى فى النمسا طرفة بغجاتى – عبر مواقع التواصل الاجتماعى - بينما كان يدخل في المسيحية حوالي أربعين مسلم في السنة في النمسا بدأ في الأسابيع الأخيرة دخول غير مسبوق في المسيحية بالذات من قبل اللاجئين الأفغان و الإيرانيين في مقاطعة النمسا العليا و صاروا حوالي ستين في الشهر الواحد حسب بعض الصحف النمساوية .

وأضاف بغجاتى "أنا شخصياً أعتقد أن هذا العدد مبالغ به جداً " مشيرا الى أن  حزب الحرية اليمينى يتهم المسلمين دائماً بكونهم يمنعون تغيير الدين و يقتلون المرتد هو الأن غاضب جداً. هذه المرة  يتهم هؤلاء المتحولين للمسيحية بكونهم يمارسون الإحتيال و ذلك لأن تغيير الدين في الدول العربية يعطَي صاحبه اللجوء نظرا لاحتمال تطبيق عقوبة الإعدام على المرتد.

وأضاف أن ظاهرة تغيير الدين موجودة في كل المجتمعات و هي حرية شخصية و لكن هناك عوامل يمكن أن تؤدي إليها فمثلاً (و هذا خارج تصورنا عن اللاجئين و لاينطبق عليهم بالضرورة) كانت موجودة عند اليهود من أوائل إلى ثلاثينات القرن الماضي حيث كان بعضهم يدخل في المسيحية على أمل الحصول على بعض الإمتيازات و التخلص من الإضطهاد و من عداء السامية ضدهم و في الفترة الأولى كان يتم الترحيب بهذا و لكن بعد أن كثرت أعدادهم تحولت العنصرية النازية ضدهم من عنصرية على مبدأ الدين إلى عنصرية على مبدأ الإنتماء القومي و العرقي.

وأضاف "بالنسبة لنا نقول ..لا إكراه في الدين و لكن نتابع الموضوع و حيثياته التفصيلية"