على الحجار: أراهن على دويتو جمالات شيحة للوصول للعالمية.. والغناء بالنسبة لى هو النفس والحياة
فن | الشروق
٢٧:
٠٧
م +02:00 EET
الاربعاء ١٥ مارس ٢٠١٧
محافظات مصر متعطشة للغناء وأتمنى عودة أضواء المدينة
اغنى باللهجة الخليجية لاول مرة
هناك تجارب موسيقية بمجرد أن تستمع لها أو تشاهدها تشعر بفضول لكى تعرف كيف تمت وإلى أى درجة من الممكن أن تحقق رواجا، خاصة إذا كانت بين صوتين لكل منهما مدرسته الخاصة. مساء السبت الماضى نشر الفنان الكبير على الحجار صورة على صفحته الخاصة على «الفيس بوك» تجمعه بالمطربة الشعبية الكبيرة جمالات شيحة سيدة الغناء الشعبى المصرى فى النصف قرن الاخيرة. الصورة اخذت انظار كل من شاهدها، هل هو لقاء عابر جمع الحجار بها مصادفة؟ أم زيارة قام بها المطرب الكبير للاطمئنان على صحتها؟ أم زيارة منها للاستوديو الخاص بعلى الحجار؟ أسئلة كثيرة دارت فى الاذهان عن سبب الصورة. كان من الطبيعى ان نبادر بالاتصال بصاحب مبادرة نشر الصورة وهو المطرب على الحجار. وكانت المفاجأة ان هناك مشروعا غنائيا يجمعه بهذا الصوت الشعبى، اذن الحجار وجمالات فى عمل فنى ضخم يساوى قيمة الصوتين.
سألت الحجار فى البداية ماذا عن حكاية صورتك مع جمالات شيحة سيدة الغناء الشعبى المصرى؟
قال: يجمعنا عمل غنائى ضمن ألبومى الجديد بعنوان «الهوى يبلى» كلمات محمد العسيرى و الحان ممدوح صلاح وتوزيع موسيقى مادو.
**التجربة كيف جاءت؟
ــ كنت أسجل عملا آخر من كلمات وألحان نفس فريق عمل الاغنية، وفوجئت اثناء التسجيل يدندنون الهوى يبلى اعجبت جدا بها رغم اننى كنت قد انتهيت من الالبوم كاملا، فقررت ان اعيد فتحه من جديد وضم هذه الاغنية له، واثناء الاعداد للتسجيل اقترح العسيرى ان يكون هناك صوت شعبى واقترح ان تكون الست جمالات شيحة. ورحبت جدا بالفكرة وتم الاتصال بها وحضرت.
**لكن السيدة جمالات تخطت الثمانين عاما من عمرها؟
ــ تلك هى المعجزة فعلا، أنا فوجئت بها تدخل الاستوديو مع اولادها الذين قاموا بمساعدتها على الحركة، لأنها تسير بصعوبه جدا، وفى البدية تخوفت من الامر، وبمجرد أن وقفت امام المايك فوجئت بشخصية تانية تماما صوت جبار كما هو محتفظ بكل الامكانيات، تشعرك بانها مازالت بخير.
**هل الاغنية دويتو مثل تلك الاعمال التى نستمع إليها؟
ــ العمل فيه منطقة تتطلب ردودا من سيدة وبالتالى فهو دويتو غير تقليدى، وبصراحة الست جمالات اعطت الاغنية طعما ومذاقا مختلفا عن دويتو من الممكن ان تستمع اليه او تشاهده.
**بعيدا عن صوت جمالات شيحة كيف رأيها وهى تقف امامك؟
ــ شعرت اننى امام واحدة من كبار نجوم الفن المصرى شعرت انها امينة رزق التى كانت تسير ايضا بصعوبة فى آخر ايامها لكنها عندما تقف امام الكاميرا تشعر بوحش رمى خلفه كل شىء يعيقه عن الحركة.
**الجو العام للدويتو كيف تم تنفيذه؟
ــ هو عمل صعيدى تم استخدام الآلات التى تعبر عن تلك البيئة، مثل الربابة والمزمار والموزع الموسيقى مادو نفذها ببراعة شديدة.
**هل ترى أن الوقت مناسب لمثل هذه التجارب فى وقت اصبحت فيه الاغنية تعانى من انهيار كبير؟
ــ أنا مراهن على نجاح هذه الاغنية لأن المعالجة الموسيقية مودرن ومعاصرة جدا، الى جانب الطعم الصعيدى، وانا نفذت فيها مقولة الاغراق فى المحلية هو قمة الوصول للعالمية.
**هل تشعر أن العمل سيكون له صدى عالمى؟
ــ لما لا.. أنا صنعت هذه الاغنية لليابانى والامريكانى والصعيدى والخليجى لكل الناس، هى اغنية تحمل صفات العالمية لم اقلد فيها احدا، لم اقدم تيمة او جملة غربية، هذا العمل مصرى خالص لذلك من السهل ان يصل لكل العالم لأن المستمع الغربى يبحث عن العمل الجديد.
**هذا الألبوم كما علمت منك يتضمن اغانى تنتمى لدول مختلفة؟
ــ نعم لدى اغنية جزائرية بعنوان «مين فينا مش محتاج» كلمات مصطفى جودة والحان منير الجزايرى والذى يشاركنى الغناء و التوزيع اشرف محروس. وهو عمل يحمل الطابع والاسلوب الجزائرى، كما ان هناك عملا كويتيا بعنوان اعتذار كلمات فارس العيضاى والحان فوزى النقاوى.
**أنت تغنى خليجى لأول مرة فى حياتك؟
ــ هذا صحيح هذه الاغنية عندى من 7 سنوات وأحضرها لى فوزى الذى تربطه صداقة بالمايسترو امير عبدالمجيد، وبصراحة الاغنية نالت اعجابى، وزارنى مؤخرا فوزى وقررت ان اضمها للالبوم.
**الالبوم يضم ايضا اغانى من اللهجات المحلية؟
ــ إلى جانب الاغنية الصعيدى مع الست جمالات شيحة هناك اغنية بدوية كلمات سالم الشهبانى، ولحن احمد حمدى روؤف وتوزيع احمد شعتوت وهى بعنوان «دارى جمالك» وهى تعتمد على آلات شعبية بدوية مثل المقرونة، كما يضم الالبوم اغنية من بورسعيد بعنوان «ياللى دانا» وهى من الفلكلور وتم كتابة كلمات اضافية عليها للشاعر محمد عبدالقادر كما قام بالمعالجة الموسيقية، ووزعها احمد على الحجار.
**الالبوم انتاجك وهو أمر صعب الآن ومغامرة؟
ــ أنا طول عمرى مغامر ومش «هاحرَّم» أنا أريد أن أتنفس.. والغنا بالنسبة لى هو النفس، لذلك سوف اظل على حالى هذا طالما انا موجود.
**لكن الإنتاج يرهق كبار المنتجين؟
هذا صحيح لكن الامر بالنسبة لهم محسوب مكسب وخسارة اما بالنسبة لى فهو كما قلت الحياة.
**كيف تقوم بالتوزيع وأنت لا تملك شركة توزيع؟
ــ اتفقت مع اكثر من شركة الأولى خاصة بالرنج تون واخرى لطرحه على اليوتيوب ومع أنغامى لترويجه على مواقع التواصل الاجتماعى، إلى جانب شركة لتوزيع الالبوم المطبوع على سيديهات، وان كانت هذه السوق غير مجدية الآن لكن وجود العمل فى السوق مطلوب.
**انت بصدد الاعداد لجولة فى الصعيد كما علمت؟
ــ بالفعل كنت هناك مؤخرا مع الصديق محمد العسيرى وشاركت فى حفل فى جامعة سوهاج حضرها اغلب عمداء جامعات الصعيد، وفوجئت بهم يطلبون منى عمل حفلات، وتكرر الطلب من بعض المحافظين. وبالفعل يوم 10 أبريل اتفقت على حفل يقام فى معبد أبيدوس فى سوهاج وهو اكبر متحف فى العالم وهذا الحفل سيقام بمناسبة العيد القومى لسوهاج وسوف يذهب ايراد الحفل كما اتفقت مع ايمن عبدالمنعم محافظ سوهاج لصالح مستشفى الاورام هناك، وهناك حفل آخر فى بنى سويف سيقام احد ايام الفترة من 15 إلى 30 مارس لم احدد بعد الموعد النهائى.
**هل أنت معى ان صعيد مصر وباقى الأقاليم تحتاج إلى مزيد من الاهتمام على مستوى الحفلات؟
ــ أكيد نحن فى حاجة إلى أن نصل بالحفلات إلى كل قرى ونجوع مصر هذا حقهم علينا، الصعيد وباقى اقاليم مصر تنتظر ذلك، انا شخصيا اتمنى ان تعود اضواء المدينة كما كانت تتجول كل المحافظات، الناس فى مدن مصر ليست فى حاجه إلى البطاطين كما يحاول ان يصور البعض لأننى فى زيارتى الاخيرة للصعيد وجدت البعض حزين بسبب ما يقال ان الصعيد فى حاجة للبطاطين وهذا ان دل انما يدل على انهم اصحاب كرامة وكبرياء.
الكلمات المتعلقة