بالفيديو| "عدسة" شادي عبدالسلام لم تخش "خط النار".. وحدها وثّقت حرب أكتوبر
فن | الوطن
الاربعاء ١٥ مارس ٢٠١٧
يغوص في أعماق أبحاثه ودراساته عن حكايات أجداده الفراعنة، ينقّب عن سيرهم ويفتّش عن إنجازاتهم وينبش مقابرهم، ليعرض سرا جديدا من أسرارهم في فيلم تسجيل قادم، حتى يصادفه أثير مذياع يتعالى منه صوت مشرق يبشّر المصريين بعبور جيشهم لقناة السويس، فيهب المخرج المبدع منطلقا إلى أرض المعركة، لترصد عدسته ضربات المدافع وهجمات الطائرات وتصميم الكباري والجسور العائمة وتكبير الجنود المصريين، متلازما مع صرخات الأسرى الإسرائيليين، لتكون كاميرا "شادي عبدالسلام" الوحيدة التي لم تخش النيران، ووثّقت لحظات الانتصار مع الأيام الأولى لحدوثها.
الاسم الذي اختاره المخرج الفرعون لفيلم "نصر أكتوبر"، كان نسبة لأول اسم تسمى به الجيش المصري منذ 7 آلاف عام، غير أن تلك المفارقة لم تكن الوحيدة ضمن كواليس الفيلم، فالنجمة الكبيرة نادية لطفي بطلة الفيلم، انضمت إليها، كونها إحدى الفنانات التي تواجدت بالفعل داخل المستشفى الجامعي بالمنيل، لتؤدي واجبها كممرضة متطوعة تداوي الجرحى من مصابي الجيش لتعيدهم إلى أماكنهم مرة أخرى، ليستعين بها المخرج "شادي عبدالسلام" لتؤدي الدور نفسه في أحداث الفيلم، مظهرة جانبا آخر من بطولات المصريين.
سنوات عديدة قضاها "شادي عبدالسلام" لإعداد الفيلم، يستعين خلالها بصور أرشيفية التقطتها الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، قبيل دخول عدسته إلى أرض المعركة، ويعد مشاهد أخرى لبطلة الفيلم، نادية لطفي، وهي تجري الحوارات مع الجنود والمقاتلين عن شهاداتهم خلال لحظات العبور، ليكون فيلم "جيوش الشمس"، آخر هدايا كاميرا "شادي عبدالسلام" للسينما المصرية في العام 1976.