دراسة أمريكية: السدود وملوحة التربة تهددان حياة ملايين المصريين فى الدلتا

قالت وكالة «يو بى آى» الأمريكية إن هناك أزمة تلوح فى الأفق بسبب انخفاض إمدادات المياه العذبة لدلتا النيل فى مصر، وأضافت الوكالة أن زيادة عدد السكان أدت إلى خلق أزمة فى المياه العذبة، ما يهدد حياة الملايين من سكان مصر، وهو ما قد يؤدى فى النهاية إلى جعل المنطقة بأكملها غير قابلة للسكن بحلول نهاية هذا القرن. وبحسب دراسة أجرتها الجمعية الجغرافية الأمريكية، أصبحت التربة الخصبة لحوض النيل أقل قدرة بسبب زيادة نسبة الملوحة فى سهل الدلتا، ويخشى العلماء من أن زيادة الملوحة سوف تؤدى إلى جعل تربة الدلتا غير قابلة للزراعة. وتابعت الدراسة: «بناء السد العالى فى أسوان، وخزان أسوان، كان لهما أثر ضخم على تطور التربة فى وادى النيل، وزاد من مشكلات التربة أن إثيوبيا من المتوقع لها الانتهاء من بناء سد النهضة الضخم العام الحالى، وهو ما يشكل عقبة أخرى».

فى سياق متصل، قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، إنه من المقرر رفع نتائج الاجتماع الوزارى المصغر لوزراء مياه النيل الستة، الذى استغرق يومين، بالعاصمة السودانية، إلى المجلس الوزارى لحوض النيل، خلال اجتماعه المقبل بأوغندا، لمناقشة الشواغل المصرية، والنظر فى الحلول والبدائل التى تكفل التحرك الجماعى والشامل لكل دول الحوض، سعياً لتحقيق مبدأ الفائدة للجميع ومنع الضرر.

أضاف الوزير، أمس، فى تصريحات صحفية، عقب مشاركته فى الاجتماع، الذى حضره وزير الرى السودانى، السفير معتز موسى، ووزير المياه والبيئة فى أوغندا، سام شيبتوريس، ووزير الرى فى رواندا، فينسيت بيروتا، بجانب خبراء ممثلين لدولتى كينيا وإثيوبيا، أن الجانب المصرى استعرض كافة شواغله المتعلقة بمبادرة حوض النيل، واتفاقية عنتيبى غير المكتملة، التى وقعت عليها دول المنبع بصفة منفردة، بينما رفضت كل من مصر والسودان التوقيع عليها بشكلها الحالى لوجود نقاط خلافية، مشيراً إلى أن الوفود المشاركة استمعت جيداً للطرح المصرى السودانى، فيما يتعلق بإحداث توافق حول النقاط الخلافية، التى كانت وراء تجميد مصر مشاركتها فى الأنشطة المختلفة لمبادرة حوض النيل ٢٠١٠.