الأقباط متحدون - جوهر التوحيد في اليهودية والإسلام
  • ٠٦:٥٣
  • الجمعة , ١٧ مارس ٢٠١٧
English version

جوهر التوحيد في اليهودية والإسلام

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

١٩: ١٠ ص +02:00 EET

الجمعة ١٧ مارس ٢٠١٧

جوهر التوحيد في اليهودية والإسلام
جوهر التوحيد في اليهودية والإسلام

كتب : محرر الأقباط متحدون
رصد تقرير لموقع المغرد جوهر التوحيد في اليهودية والإسلام وقال الكاتب حسب التقرير رغم بعض الاختلاف بين الديانتين، فإن معنى وأساس التوحيد هو نفسه، يقوم على طاعة الله ولالتزام بأوامره وترك ما نهى عنه

وتُعتبر صلاة الـ “شماع” (إسمع) كلمة التوحيد اليهودية، وهي مكوّنة من ست آيات في سفر التثنية 6 (4-9) الذي يعتبر دليلا للعقيدة اليهودية. يُقرأ نص الصلاة خلال صلاتي الفجر والعشاء وتقال باللغة العبرية فقط، لكونها لغة الكتاب المقدس.

وكانت هذه الصلاة تتردد على أفواه اليهود الذين استشهدوا على مر العصور بعد أن رفضوا تغيير دينهم وعقيدتهم. وهي بمثابة الصلاة الأخيرة للإنسان الذي يشرف على الموت.

هذه بعض الآيات المترجمة لصلاة الـ “شماع” وتفاسيرها:
“أسمع يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ”

نداء موجه ليس إلى الفرد فقط، وإنما إلى جميع بني إسرائيل لكي ينتبهوا ويستوعبوا الرسالة التي مفادها أنّ الله هو إلهنا. هذه الآية هي إعلان واضح وصريح لمبدأ وحدانية الباري عز وجل.

“فَأَحِبَّ الْمَوْلَى إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ وَكُلِّ قُدْرَتِكَ”

انشغل المفسرون بمعنى مصطلح حب المولى، وهناك تفسيران أساسيان له:
حب المولى، أي أداء الفرائض الإلهية بمنتهى العِشق، وليس فقط احتراما لقدسية الرب.

و الحب بمعنى الوفاء للواحد الأحد وعدم عبادة غيره.

“وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ”.

ضرورة أن تكون هذه الكلمات (الإيمان بالرب ومحبته) مغروسة في قلب الإنسان، لكي لا ينساها.

حدِّث بِها أَولَادك، تكَلَّم بها حين تجلس في دارك، وحين تمشِي في الطَّريق، وحين تنام، وحين تقوم-  واجب تكرار هذه الوصايا وتعليمها للأبناء، ويجب أن يستمر التعليم أثناء المكوث في الدار وأثناء الذهاب في الطريق، قبل النوم وبعد الاستيقاظ في الصباح الباكر. لهذا السبب مفروض على كل يهودي تلاوة هذه الصلاة قبل نومه وضمن صلاة الفجر أي بعد استيقاظه.

الإيمان من القلب وبالعقل
“وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ”

إن العلامة هي الـ “تفيلين” (جمع الكلمة العبرية تفيلة=صلاة)، وهي عبارة عن صندوقين يحتويان على فقرات من التوراة، من بينها الـ “شماع”. ويُثبت الصندوق الأوّل على الذراع اليسرى، بواسطة عصابة يتم لفها على الذراع. أما الصندوق الثاني فيتم تثبيته على الرأس بين العينين كعصابة حول الرأس.

وخلافا للتفسيرات الخاطئة التي تعتبر التفيلين تميمة أو طِلسم، هي رمز للعلاقة الأبدية بين الإنسان وربه. وهناك أيضا رمزية لمكان تثبيتها: إن الرأس هو رمز العقل والفكر، وتثبيت التفيلين على الرأس معناه أن الإنسان مؤمن بالله وبالتوراة من الناحية العقلية.

أمّا الذراع، فهي رمز للعمل والتنفيذ. ومن هنا تثبيت التفيلين على الذراع هو بمثابة إعلان واضح أن الإنسان يتصرف على الطريقة اليهودية، وأنّ كل أفعاله متطابقة مع الشريعة اليهودية.

“اُكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ بَابِ دَارِكَ، وَعَلَى بَوَّابَاتِ مُدُنِكَ”

هذه الآية هي إشارة للـ-”ميزوزا”. وهي عبارة عن لفافات ورقية تحتوي على مقاطع من التوراة، ومن ضمنها فقرتين من “شماع”. وعلى ظهر الميزوزا تُكتب كلمة “شداي” وهي الأحرف الأولى من الجملة العبرية «شومير دلاتوت يسرائيل»، ومعناها «حارس أبواب إسرائيل»، وهي أيضاً أحد أسماء الإله في العقيدة اليهودية. توضع الـ “ميزوزا” داخل علبة خاصة وتعلّق على مداخل المنازل. والمتدينون بالمزوزا المكتوبة بخط اليد ولا يعترفون بالنص المطبوع.

الكلمات المتعلقة