الأقباط متحدون | روح الميدان تدفعنا للأمام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥٩ | الاثنين ١٤ فبراير ٢٠١١ | ٧ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

روح الميدان تدفعنا للأمام

الاثنين ١٤ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مادلين نادر
 
بمجرد أن تخرج من منزلك، وتنظر إلى وجوه الناس في الشارع، وفي وسائل المواصلات تجدهم مختلفين، فهم ليسوا بالأشخاص العابسين، الذين كنت تراهم وأنت في طريقك للعمل كل يوم من قبل، بل هناك أملاً جديدًا أصبحت تلمحه في عيونهم، فتجدهم مقبلين على الحياة، بل إنك ستجد بعض الشباب حريصون على نظافة شوارعهم، ويمسكون بأدوات النظافة، ويضعون الكمامات استعدادًا لتنظيف وتجميل الشارع، فهذا المشهد لم أره من قبل، وحينما شاهدته في ميدان التحرير توقعت أنه هناك فقط، لكن يبدو ان روح الثورة، أو روح الميدان أصبحت هي السائدة، فالكل يشعر أن هذه هي بلده التي ينتمي إليها ويحبها، فعليه أن يهتم بها ويحافظ عليها.
 
نحن نعيش في مصر الآن حالة من الزهو والفخر، ينظر فيها العالم إلى بلدنا وشبابنا، وجميع من شاركوا في ثورة 25 يناير، نظرة انبهار وإعجاب بما قدمه الشعب المصري للتاريخ، حتى أن "باراك أوباما" -رئيس الولايات المتحدة الأمريكية- قال في خطاب له بعد نجاح الثورة في تحقيق مطالبها: "إن ثورة التحرير تعد ثورة يحتذى بها، و انها استخدمت السلم لا العنف في الحصول على مطالبها، وهي بذلك قدمت نموذجًا راقيًا، لم يحدث من قبل بتلك الطريقة".. كما تحدث الكثيرون من رؤساء دول العالم وغيرهم عن ثورة 25 يناير، لكن من يقترب مما كان داخل ميدان التحرير كان سيشعر بأن الروح التى كانت داخل الميدان، لا تعبر فقط عن ثورة شعب ضد النظام والفساد، لكنها تعد عودة شعب إلى طبيعته، بكل ما كانت تحملها الشخصية المصرية من سمات، ففى داخل الميدان يشعر الجميع أنهم مصريون، ويحبون هذا البلد العظيم، ويدركون مدى عظمة هذا الوطن، لذلك كانوا يدافعون عنه ضد الفساد الذي نهش فيه طوال سنوات طويلة، و يريدون أن يكون هناك غد أفضل، ومستقبل به العديد من التغييرات، لأن هذه هي طبيعة الحياة، وبدون التغيير تصبح حياتنا جامدة بلا حراك، ونعيش في ركود على كافة المستويات.
 
هناك من يرون أن هذه النظرة إلى ما حدث، وما حققته ثورة 25 يناير، قد تكون متفائلة بدرجة مبالغ فيها.. قد يكونوا مخطئين أو يجانبهم الصواب، لكن الأمر المؤكد هو أن هذه الثورة بثت روحًا جديدة في المصريين، وخاصة ممن لديهم روح الشباب، ويسعون للتغيير.. وحينما تستمر هذه الروح بداخلنا، فهي تدفعنا لمزيد من الاجتهاد والعمل من أجل الارتقاء ببلدنا الحبيبة. فياليتنا دائمًا نتمسك بروح ميدان التحرير، ونرفع شعار "خلي الميدان صاحي"، لأن هذه الروح في حد ذاتها تعد إحدى الضمانات لمستقبل أفضل، لأن روح الميدان تدفعنا للأمام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :