الأقباط متحدون | مستشفي الميدان الجندي المجهول في ثورة يناير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:١٢ | الاثنين ١٤ فبراير ٢٠١١ | ٧ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مستشفي الميدان الجندي المجهول في ثورة يناير

الاثنين ١٤ فبراير ٢٠١١ - ٣٦: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: تريزة سمير
منذ يوم 25 يناير، ومع التعامل العنيف من الشرطة، تنوعت الإصابات، وظهرت الحاجة إلى الإسراع لإنقاذ هؤلاء الأبطال، في البداية تطوع مجموعة من الأطباء، كانوا يشاركون كمصريين في الثورة، وبعد ذلك وجدوا أن هناك حاجة لسرعة إنقاذ الثوار، وبالفعل قاموا في البداية بعمل وحدة إسعاف أولية بسيطة، وتطور الأمر إلى إنشاء مستشفى ميداني ملحق بالتحرير، والكثير من وحدات الإسعاف التي يتواجد بها جميع الأدوية، نشأت في البداية بشكل صغير جدًا ومحدود، كان عبارة عن كرتونة بها مواد إسعاف أولية (قطع شاش، وأكياس قطن، ومطهرات) وذلك لإنقاذ الحالات التي لم تجد من يسعفها، مما يؤدي إلى تطورها.
وبعد الهجوم على متظاهري التحرير  يوم الأربعاء الدامي، تطوع  الكثير من الأطباء بالعمل لإنقاذ الضحايا، ومنذ تلك اللحظة تم إنشاء عدة وحدات علاجية داخل ميدان التحرير، لعمل الإسعافات الأولية، والتواجد مع المتظاهرين طوال الوقت، خوفًا من تكرار هذا، بل وصمم الأطباء على تواجدهم حتى يترك الجميع الميدان، خوفًا من أي أمر جديد، ولمتابعة الحالات المختلفة من المصابين.

 إسعافات أولية عاجلة
 قال الصيدلاني "إبراهيم حمدي": في البداية قمنا بتشكيل وحدة إسعاف أولية من مساعدات بسيطة، بدأت من الصفر، وبفضل المتطوعين المصريين، تم توفير جميع أصناف الأدوية، وأضافت "شيماء عبد الله" -متطوعة للتمريض: وقفنا في البداية بكرتونة بها إسعافات أولية من قطن وشاش، وما إلى ذلك لإنقاذ الحالات التي تتطلب إسعاف أولي، ثم تجمع الأطباء وشاركوا من خلال تقديم الأدوية من صيدلياتهم الخاصة، وبفضل جهودهم التي لا يمكن إنكارها، تحول الأمر إلى عمل وحدات علاجية، ومن ثم مستشفى ميداني في التحرير.

24 ساعة طوارئ
"ياسر فؤاد" هو صيدلاني تواجد يوم 28 مع المتظاهرين، وانضم إلى الفريق التطوعي يوم 30 يناير، نظرًا لتزايد حالات الإصابات المختلفة، التي تتطلب الإسراع  في إنقاذها، وعن دوره يقول: أغلقت صيدليتي الخاصة، وتواجدت هنا مع الأطباء، نظرًًا لأهمية دورنا، فنحن نعمل 24 ساعة بشكل متواصل، فتقوم الطبيبات بالعمل في ساعات النهار، ونقوم نحن بدوريات مختلفة.  
وأضاف دكتور "أمين" -طبيب أسنان: قمنا بعمل وحدة شاملة للأسنان، بها جميع الإمكانيات من حشو وخلع وخياطة، فعندما تواجد إلينا أعداد كثيرة مصابة بتكسير أسنانها، قدمنا الخدمات العلاجية الكاملة، وقمنا بتثبيت الجذور للتي تم تكسيرها، وذلك بعدما رفض المصابون الذهاب إلى المستشفيات خوفًا من اعتقالهم.

أيام لا تنسى
ويوضح دكتور "م. س" -طبيب عيون- خطورة حالات كثيرة، فيوم الأربعاء الدامي، وصلت عدد الحالات إلى 40 حالة عيون، وبسبب ضرب الطوب والخرطوش، أدى ذلك إلى نزيف داخلي عند البعض، وانفجار مقلة العين عند البعض الآخر،  والكثير من الكدمات والجروح، التي كانت تحتاج إلى متابعة مستمرة.
 ويقول دكتور "عبد الوهاب محمد": تواجدت في البداية مع زملائي في المظاهرات، وبعد  الاعتداءات والإصابات، قررنا أن نؤدي دورنا كأطباء، لإنقاذ الحالات المختلفة، وبتابع: لا أستطيع نسيان هذه الأيام أبدًا، ولا أستطيع نسيان الأعداد الكثيرة المتوافدة من المصابين.

اكتفاء ذاتي
ويضيف الطبيب جراح "هشام": صممنا غرفة للتعقيم والجراحة، لمحاولة التدخل في الحالات التي تتطلب جراحة، فأحضرنا جميع ادوات الجراحة، ونقوم بتعقيمها. ويؤكد على عدم ترك مستشفى الميدان أو إخلاءها، إلا بعد إخلاء الميدان تماما من المتواجدين، من أفراد الثورة، كما صرح أنهم سيقوموا بعمل جمعية طبية تطوعية، تشمل جميع الأطباء المتطوعين.  
 وتقول طبيبة: قمنا بعمل وحدة علاجية، ونعمل بالاكتفاء الذاتي، وتشير إلى تواجدها من أول يوم مع المتظاهرين، مع أبنائها، الذين أصيبوا في أحداث الأربعاء الدامي، وقالت أنها تتشرف بهذه الإصابات فهم فداء لمصر، كما ترى أن مصر تحولت لجنة بعد الثورة.
ووجهت رسالة للشباب بضرورة تجميعيهم، فمن أهم مميزات الثورة أنها جعلتنا واحد، مسلمين ومسيحيين، فقراء وأغنياء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :